الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        533 496 - مالك عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه أنه سأل أبا هريرة : كيف تصلي على الجنازة ؟ فقال أبو هريرة : أنا لعمر الله أخبرك أتبعها من أهلها ، فإذا وضعت كبرت وحمدت الله وصليت على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ثم أقول اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك ، وأنت أعلم به ، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه ، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته ، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        11338 - في هذا الحديث جواب السائل على أكثر مما سأل عنه ، وذلك إذا أراد المسئول تعليم ما يعلم أن به الحاجة إليه .

                                                                                                                        11339 - وفيه قصد الجنازة إلى موضعها في حين حملها .

                                                                                                                        11340 - وفيه أن الصلاة على الجنازة ليس فيها قراءة .

                                                                                                                        11341 - وهذا موضع اختلف فيه العلماء سنبين ذلك بعد في هذا الباب إن شاء الله .

                                                                                                                        [ ص: 257 ] 11342 - وأما الدعاء فليس فيه شيء موقت عند أحد من العلماء .

                                                                                                                        11343 - معنى قوله " وزد في إحسانه " والله أعلم ، يضاعف له الأجر فيما أحسن فيه ويتجاوز عن سيئ عمله .

                                                                                                                        11344 - وفيه أن المصلي على الجنازة له أن يشرك نفسه في الدعاء بما شاء ، والله أعلم لقوله " اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده " .

                                                                                                                        11345 - ومن الدعاء على الميت ما روى أبو هريرة قال : كنا نقول على الجنازة : اللهم أنت ربها وأنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضتها وأنت تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء لها فاغفر لها .

                                                                                                                        11346 - وعن عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) أنه كان يقول : اللهم هذا عبدك خرج من الدنيا ، ونزل بك أفقر ما كان إليك وأنت غني عنه ، كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك ، فاغفر له وتجاوز عنه ، فإنا لا نعلم منه إلا خيرا .

                                                                                                                        11347 - وعن محمد بن سيرين وإبراهيم أنه كان من دعائهما على الميت الدعاء للمؤمنين والمؤمنات ثم يدعوان بنحو ما ذكرنا عن عمر وأبي هريرة .

                                                                                                                        11348 - والدعاء للميت استغفار له ، ودعاء بما يحضر الداعي من القول الذي يرجو به الرحمة له والعفو عنه ، وليس فيه عند الجميع شيء موقت .




                                                                                                                        الخدمات العلمية