الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 311 ] كتاب الطهارة .

                                                                                                                          ذكر إثبات الإيمان للمحافظ على الوضوء

                                                                                                                          1037 - أخبرنا أبو يعلى حدثنا سريج بن يونس ، وأبو خيثمة : حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن ثوبان حدثني حسان بن عطية ، أن أبا كبشة السلولي حدثه ، أنه سمع ثوبان ، يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سددوا وقاربوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن .

                                                                                                                          [ ص: 312 ] قال أبو حاتم : هذه اللفظة مما ذكرنا في كتبنا ، أن العرب تطلق الاسم بالكلية على جزء من أجزاء شيء يطلق اسم ذلك الشيء على جزء من أجزائه . فقوله صلى الله عليه وسلم : لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن ، أطلق اسم الإيمان على المحافظ على الوضوء ، والوضوء من أجزاء الإيمان ، كذلك اسم الإيمان على المفرد العمل به ، لأنه جزء من أجزاء الإيمان على حسب ما ذكرناه .

                                                                                                                          وخبر سالم بن أبي الجعد عن ثوبان خبر منقطع ، فلذلك تنكبناه .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية