الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [102] وما وجدنا لأكثرهم من عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين

                                                                                                                                                                                                                                      " وما وجدنا لأكثرهم من عهد أي من وفاء عهد وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين " أي: خارجين عن الطاعة مارقين، فلذلك أخذناهم.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الزمخشري : الضمير (للناس) على الإطلاق، أي وما وجدنا لأكثر الناس من عهد، يعني: أن أكثر الناس نقض عهد الله وميثاقه في الإيمان والتقوى، والآية اعتراض.

                                                                                                                                                                                                                                      ويجوز أن يرجع الضمير إلى الأمم المذكورين، وأنهم كانوا، إذا عاهدوا الله في ضر ومخافة، لئن أنجيتنا لنؤمنن، ثم نجاهم، نكثوا.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية