الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " فهل ينتظرون " قال ابن عباس : يعني كفار قريش . [ ص: 69 ] " إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم " قال ابن الأنباري : أي : مثل وقائع الله بمن سلف قبلهم ، والعرب تكني بالأيام عن الشرور والحروب ، وقد تقصد بها أيام السرور والأفراح إذا قام دليل بذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " قل فانتظروا " هلاكي " إني معكم من المنتظرين " لنزول العذاب بكم " ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا " من العذاب إذا نزل ، فلم يهلك قوم قط إلا نجا نبيهم والذين آمنوا معه .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " كذلك حقا علينا ننج المؤمنين " وقرأ يعقوب ، وحفص ، والكسائي في قراءته وروايته عن أبي بكر : " ننج المؤمنين " بالتخفيف . ثم في هذا الإنجاء قولان :

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : ننجيهم من العذاب إذا نزل بالمكذبين ، قاله الربيع بن أنس .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : ننجيهم في الآخرة من النار ، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية