الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعا يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " وقد مكر الذين من قبلهم " يعني : كفار الأمم الخالية ، [ ص: 341 ] مكروا بأنبيائهم يقصدون قتلهم ، كما مكرت قريش برسول الله صلى الله عليه وسلم ليقتلوه . " فلله المكر جميعا " يعني : أن مكر الماكرين مخلوق له ، ولا يضر إلا بإرادته ; وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتسكين له . " يعلم ما تكسب كل نفس " من خير وشر ، ولا يقع ضرر إلا بإذنه . " وسيعلم الكافر " قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو : " وسيعلم الكافر " قال ابن عباس : يعني : أبا جهل . وقال الزجاج : الكافر هاهنا : اسم جنس . وقرأ عاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : " الكفار " على الجمع .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " لمن عقبى الدار " أي : لمن الجنة آخر الأمر .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية