الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1126 أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=14923عمرو بن علي قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن هو ابن مهدي قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15136عبد العزيز بن أبي سلمة قال حدثني عمي الماجشون بن أبي سلمة عن nindex.php?page=showalam&ids=13723عبد الرحمن الأعرج عن عبيد الله بن أبي رافع عن nindex.php?page=showalam&ids=8علي nindex.php?page=hadith&LINKID=667375أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد يقول nindex.php?page=treesubj&link=1546_1570_24992_19770اللهم لك سجدت ولك أسلمت وبك آمنت سجد وجهي للذي خلقه وصوره فأحسن صورته وشق سمعه وبصره تبارك الله أحسن الخالقين
1126 ( تبارك الله أحسن الخالقين ) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه : هذا ونحو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين مشكل ؛ لأن أفعل لا يضاف إلا إلى جنسه ، وهنا ليس كذلك ؛ لأن الخلق من الله تعالى بمعنى الإيجاد ، ومن غيره بمعنى الكسب ، وهما متباينان ، والرحمة من الله إن حملت على الإرادة صح المعنى ؛ لأنه يصير إرادة من سائر المريدين ، وإن جعلت من مجاز التشبيه ، وهو أن معاملته تشبه معاملة الراحم صح المعنى أيضا ؛ لأن ذلك مشترك بينه وبين عباده ، وإن أريد إيجاد فعل الرحمة كان مشكلا ؛ إذ لا موجد إلا الله تعالى ، قال : وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=14552السيف الآمدي بأن معناه : أعظم من تسمى بهذا الاسم ، قال الشيخ : وهذا مشكل ؛ لأنه جعل التفاضل في غير ما وضع اللفظ بإزائه ، وهذا يساعد المعتزلة [ ص: 222 ] ويصح على مذهبهم ؛ لأن الفاعلين عندهم كثيرون
[ ص: 223 ] [ ص: 224 ] [ ص: 225 ] [ ص: 226 ]
1126 ( تبارك الله أحسن الخالقين ) قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام في أماليه : هذا ونحو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين مشكل ؛ لأن أفعل لا يضاف إلا إلى جنسه ، وهنا ليس كذلك ؛ لأن الخلق من الله تعالى بمعنى الإيجاد ، ومن غيره بمعنى الكسب ، وهما متباينان ، والرحمة من الله إن حملت على الإرادة صح المعنى ؛ لأنه يصير إرادة من سائر المريدين ، وإن جعلت من مجاز التشبيه ، وهو أن معاملته تشبه معاملة الراحم صح المعنى أيضا ؛ لأن ذلك مشترك بينه وبين عباده ، وإن أريد إيجاد فعل الرحمة كان مشكلا ؛ إذ لا موجد إلا الله تعالى ، قال : وأجاب nindex.php?page=showalam&ids=14552السيف الآمدي بأن معناه : أعظم من تسمى بهذا الاسم ، قال الشيخ : وهذا مشكل ؛ لأنه جعل التفاضل في غير ما وضع اللفظ بإزائه ، وهذا يساعد المعتزلة [ ص: 222 ] ويصح على مذهبهم ؛ لأن الفاعلين عندهم كثيرون