الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 32 ] فذلكم الله ربكم الحق فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون

                                                                                                                                                                                                                                      فذلكم إشارة إلى من هذه قدرته وأفعاله الله ربكم الحق الثابت وحدانيته ثباتا لا ريب فيه، لمن حقق النظر فماذا بعد الحق إلا الضلال يعني أن الحق والضلال لا واسطة بينهما، فمن تخطى الحق وقع في الضلال، أي فما بعد حقية ربوبيته إلا بطلان ربوبية ما سواه، وعبادة غيره، انفرادا أو شركة فأنى تصرفون أي عن الحق [ ص: 3346 ] الذي هو التوحيد، إلى الضلال الذي هو الشرك، وأنتم تعترفون بأنه الخالق كل شيء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية