الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد
مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد قال : أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017163بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة في العسر واليسر ، والمنشط والمكره ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا ، لا نخاف في الله لومة لائم .
هكذا روى هذا الحديث عن مالك بهذا الإسناد جمهور رواته ، وهو الصحيح ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وابن القاسم ، ومعن ، وابن بكير ، وابن أويس ، وغيرهم ، ( وما خالفه عن مالك ، فليس بشيء في جامع الموطأ ، عن مالك ، عن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - ولم يذكر أباه ، وتابعه عبد الله بن يوسف ، ورواه قتيبة ، عن مالك ، عن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، أخبرني أبي قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، وتابعه nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر ، وأبو مصعب ، عن محمد بن زريق بن جامع منه ) .
وقد [ ص: 272 ] اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، فرواه بعضهم عنه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن أبيه قال : وبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث .
لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، وزعم أن البيعة المذكورة في هذا الحديث ليست بيعة العقبة ، وأن الوليد بن عبادة له صحبة ، وأنه ممكن أن يشاهد هذه البيعة ; لأنها كانت على الحرب ، وذلك بالمدينة .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - لم يذكر الوليد بن عبادة هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه - لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، وهذا عندي غلط - والله أعلم - ، والصحيح فيه إن شاء الله - nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده حدثنا أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16949محمد بن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه الوليد ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - وكان أحد النقباء - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017164nindex.php?page=treesubj&link=30652_30648_31660بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الحرب ، وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ، ومنشطنا ومكرهنا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .
[ ص: 273 ] قال أبو عمر : nindex.php?page=treesubj&link=31661_31659_31660كان nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قد شهد العقبة الأولى والثانية . وشهد بدرا ، والحديبية ، والمشاهد كلها ، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرارا ، وقد ذكرنا من خبره في كتاب الصحابة ما فيه الكفاية .
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15386أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه ببغداد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17060مرثد بن عبد الله اليزني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=5152أبي عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1017165عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال : كنا فيمن حضر البيعة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلا ، فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على - بيعة - النساء ، وذلك قبل أن يفترض عليهم الحرب - على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف قال : فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة قال : حدثني أبي ، nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017166انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة ، فقال : ليتكلم متكلمكم - ولا يطيل الخطبة [ ص: 274 ] فإن عليكم من المشركين عينا ، وإن يعلموا بكم يفضحوكم ; قال قائلهم - وهو أبو أمامة : سل يا محمد لربك ما شئت ، وسل لنفسك ، ولأصحابك ما شئت ، ثم أخبرنا بما لنا من الثواب على الله إذا فعلنا ذلك ، قال : أسألكم لربي أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئا ، وأسألكم لنفسي ولأصحابي : أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم . قالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك ؟ قال : لكم الجنة ، قالوا : فلك ذلك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وكان أبو مسعود أصغرهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : وحدثني يحيى بن زكرياء قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي يقول : ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها .
قال أبو عمر : هذه البيعة التي انفرد بها الأنصار بهذا اللفظ وهذا المعنى ، وسائر البيعات التي ذكر عبادة ، وغيره - هي بيعات جماعات الناس قريش والأنصار وسائر أبناء العرب ممن دخل في الإسلام ، - والله أعلم - .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة وقيل له : تسمي nindex.php?page=treesubj&link=29298النقباء ؟ ، فقال : نعم . nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة ، nindex.php?page=showalam&ids=103وأسعد بن زرارة ، وسعد بن [ ص: 275 ] الربيع ، nindex.php?page=showalam&ids=3397وسعد بن خيثمة ، nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة ، والمنذر بن عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=2737وأبو الهيثم بن التيهان ، nindex.php?page=showalam&ids=1023والبراء بن معرور ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، nindex.php?page=showalam&ids=198وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر . nindex.php?page=showalam&ids=63وعبادة بن الصامت ، ورافع بن مالك من بني زريق . قال سفيان : عبادة عقبي بدري أحدي شجري نقيب .
قال أبو عمر : ما ذكره سفيان في النقباء خلاف ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيهم في السير - فالله أعلم ، ولم يختلفوا أنهم اثنا عشر رجلا ، وهم الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقبة الأولى ، وكان بينها وبين العقبة الثانية عام أو نحوه ، وكانوا في بيعة العقبة الثانية ثلاثا وسبعين رجلا ، فيما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وامرأتين ، وكانت العقبة الثانية قبل الهجرة بأشهر يسيرة .
حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أحمد بن سلمان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، حدثنا الليث ، حدثنا عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب - أنه كان بين ليلة العقبة وبين مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر أو نحوها ; قال : nindex.php?page=treesubj&link=29298وكانت بيعة الأنصار ليلة العقبة في ذي الحجة ، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في ربيع الأول .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا أحمد بن الوليد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة [ ص: 276 ] عن سيار ، nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى بن سعيد ، أنهما سمعا nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد يحدث ، عن أبيه ، قال سيار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن أبيه ، عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017167بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن نقوم بالحق حيثما كان .
فهذا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قد جوده ، ففرق بين رواية سيار ، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، فدل ذلك على صحة من جعل حديث nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد ، وعبد الرحمن بن عمر بن إسحاق ، قالا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جابر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة ، قال : أخبرني أبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017168nindex.php?page=treesubj&link=7702_7701_30653_30652بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على العسر واليسر ، والمكره والمنشط ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ، وهذا هو الصحيح في إسناد هذا الحديث إن شاء الله .
وأما قوله فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017169بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فقول مجمل يفسره حديث مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : كنا إذا بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة يقول لنا : فيما استطعتم وأطقتم .
وكذلك كان أخذه على النساء في البيعة ، كان يقول لهن : فيما استطعتن وأطقتن ، وهذا كله يتضمنه قول الله عز [ ص: 277 ] وجل ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ، ولا يلزم من طاعة الخليفة المبايع إلا ما كان في المعروف ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يأمر إلا بالمعروف ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : إنما الطاعة في المعروف .
حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا إسحاق بن أبي حسان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13030ابن ثوبان قال : حدثني عمير بن هانئ قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة بن أبي أمية قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017171عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يأمروك بأمر عندك تأويله من الكتاب .
قال عمير : وحدثني خضير الأسلمي أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت يحدث به ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال خضير : فقلت لعبادة : أفرأيت إن أنا أطعته ، قال : يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار ، وليجئ هذا فينقذك .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا الحوظي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15884ربيعة بن يزيد ، قال : قعدت إلى nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي بدمشق [ ص: 278 ] في خلافة عبد الملك ، فحدث رجل من التابعين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : اعبدوا ربكم ، ولا تشركوا به شيئا ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطيعوا الأمراء ، فإن كان خيرا فلكم ، وإن كان شرا فعليهم ، وأنتم منه براء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : كذبت لا طاعة في معصية ، إنما الطاعة في المعروف .
وأما قوله : في العسر واليسر ، والمنشط والمكره ، فمعناه فيما تقدر عليه ، وإن شق علينا ، أو يسر بنا ، وفيما نحبه وننشط له ، وفيما نكرهه ويثقل علينا ، وعلى هذا المعنى جاء حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك .
حدثنا أحمد بن قاسم ، ومحمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15205محمد بن يحيى المروزي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15982سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017173على المرء السمع والطاعة ، فيما أحب أو كره .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حين بويع nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا .
وأما قوله : وأن لا ننازع الأمر أهله ، فاختلف الناس في ذلك ، فقال قائلون : أهله أهل العدل والإحسان والفضل والدين ، فهؤلاء لا ينازعون [ ص: 279 ] لأنهم أهله ، وأما أهل الجور والفسق ، والظلم ، فليسوا له بأهل ; ألا ترى إلى قول الله - عز وجل - لإبراهيم - عليه السلام - قال ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) ، وإلى منازعة الظالم الجائر ، ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج . وأما أهل الحق ، وهم أهل السنة ، فقالوا : هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عدلا محسنا ، فإن لم يكن ، فالصبر على طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه ; لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، ولأن ذلك يحمل على هراق الدماء ، وشن الغارات ، والفساد في الأرض ، وذلك أعظم من الصبر على جوره وفسقه ، والأصول تشهد والعقل والدين أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك ، وكل إمام يقيم الجمعة ، والعيد ، ويجاهد العدو ، ويقيم الحدود على أهل العداء ، وينصف الناس من مظالمهم بعضهم لبعض ، وتسكن له الدهماء ، وتأمن به السبل ، فواجب طاعته في كل ما يأمر به من الصلاح أو من المباح .
حدثني خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن مطرف ، حدثنا أيوب بن سليمان ، ومحمد بن عمر قالا : حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1017174عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، فنزلنا منزلا ، فمنا من ينتضل [ ص: 280 ] ومنا من يصلح جناه ، ومنا من هو في جشره ، إذ نادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة جامعة ، فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يقول : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان لله عليه حق أن يدل أمته على الذي هو خير لهم ، وينذرهم الذي هو شر لهم ، وأن هذه الأمة جعلت عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور ينكرونها ، وفتن مرفق بعضها بعضا ، تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ، ثم تجيء أخرى ، فيقول : هذه هذه ، ثم تنكشف ، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه ، وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع ، فإن جاء أحد ينازعه ، فاضربوا عنق الآخر . قال عبد الرحمن : فخرجت في الناس ، فقلت : أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي قلت : إن هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ، ونقتل أنفسنا ، والله يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29ولا تقتلوا أنفسكم ) قال : فضرب بيده على جبهته ، وأكب طويلا ، ثم قال : أطعه فيما أطاع الله ، واعصه فيما عصى الله .
[ ص: 281 ] قال أبو عمر :
قوله في هذا الحديث : ومنا من ينتضل ، فإنه يريد الرمي إلى الأغراض ، وقوله : ومنا من هو في جشره : يريد أنه خرج في إبله يرعاها .
حدثنا أحمد بن فتح ، وعبد الرحمن بن يحيى قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15762حمزة بن محمد بن علي قال : حدثنا أبو محمد إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي البغدادي قال : حدثنا الحسن بن حماد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017175تعس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد القطيفة ، وعبد الخميصة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط لم يف .
وأما قوله : وأن نقوم أو نقول بالحق - فالشك من المحدث إما nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وإما مالك ، فإنه لم يختلف عن مالك في ذلك ، وفي ذلك دليل على الإتيان بالألفاظ ومراعاتها ، وقد بينا هذا المعنى في كتاب العلم .
وأما قوله : لا نخاف في الله لومة لائم ، فقد أجمع المسلمون أن nindex.php?page=treesubj&link=24661_20193_20192_25448المنكر واجب تغييره على كل من قدر عليه ، وأنه إذا لم يلحقه في تغييره إلا اللوم الذي لا يتعدى إلى الأذى ، فإن ذلك لا يجب أن يمنعه من تغييره بيده ، فإن لم يقدر ، فبلسانه ، فإن لم يقدر ، فبقلبه ليس عليه أكثر من ذلك ، وإذا أنكره بقلبه ، فقد أدى ما عليه إذا لم يستطع [ ص: 282 ] سوى ذلك ، والأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في nindex.php?page=treesubj&link=24661تأكيد الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر كثيرة جدا ، ولكنها كلها مقيدة بالاستطاعة .
nindex.php?page=hadith&LINKID=1017176قال أبو ذر : أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول الحق ، وإن كان مرا ، وأن لا أخاف في الله لومة لائم .
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أنه قال : فضل الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان .
وقال الله - عز وجل - ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده ) ، ولما وجبت nindex.php?page=treesubj&link=7918مجاهدة الكفار حتى يظهر دين الحق ، فكذلك nindex.php?page=treesubj&link=7918كل من عاند الحق من أهل الباطل واجب مجاهدته على من قدر عليه حتى يظهر الحق .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9473أبي جحيفة ، قال : قال علي : nindex.php?page=treesubj&link=25448_20191_20193الجهاد بثلاثة : باليد ، واللسان ، والقلب ، فأولها اليد ، ثم اللسان ، ثم القلب ، فإذا كان لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، نكس فجعل أعلاه أسفله .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن معاوية بن إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : nindex.php?page=treesubj&link=26932آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ؟ قال : إن خشيت أن يقتلك فلا .
[ ص: 283 ] أخبرنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11825أبي الأشهب ، عن الحسن قال : إنما يكلم مؤمن يرجى ، أو جاهل يعلم ، فأما من وضع سيفه أو سوطه ، وقال لك : اتقني اتقني ، فما لك وله .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن الشخير أنه كان يقول : لئن لم يكن لي دين حتى أقوم إلى رجل معه مائة ألف سيف أرمي إليه كلمة فيقتلني ، إن ديني إذا لضيق .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، وحدثنا أحمد ، حدثنا أحمد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة - جميعا - عن nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب ، قال : جاء عتريس بن عرقوب إلى عبد الله ، فقال : هلك من لم يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، فقال عبد الله : بل هلك من لم يعرف المعروف بقلبه ، وينكر المنكر بقلبه .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا ابن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن [ ص: 284 ] nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير قال : سمعت ربيع بن عميلة ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، يقول : حسب المومن إذا رأى منكرا لا يستطيع تغييره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره .
حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، حدثنا عبد الله بن أبي حسان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يحل لمومن أن يذل نفسه . قالوا : يا رسول الله ، وما إذلاله نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء لما لا يقوم له .
وقد زدنا هذا المعنى بيانا بالآثار في باب بلاغ مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قولها : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ، وأشبعناه هناك ، والحمد لله ، وبه التوفيق .
هكذا روى هذا الحديث عن مالك بهذا الإسناد جمهور رواته ، وهو الصحيح ، منهم nindex.php?page=showalam&ids=16472ابن وهب ، وابن القاسم ، ومعن ، وابن بكير ، وابن أويس ، وغيرهم ، ( وما خالفه عن مالك ، فليس بشيء في جامع الموطأ ، عن مالك ، عن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - ولم يذكر أباه ، وتابعه عبد الله بن يوسف ، ورواه قتيبة ، عن مالك ، عن يحيى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، أخبرني أبي قال : بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، وتابعه nindex.php?page=showalam&ids=12153أبو مسهر ، وأبو مصعب ، عن محمد بن زريق بن جامع منه ) .
وقد [ ص: 272 ] اختلف فيه على nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، فرواه بعضهم عنه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن أبيه قال : وبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحديث .
لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، وزعم أن البيعة المذكورة في هذا الحديث ليست بيعة العقبة ، وأن الوليد بن عبادة له صحبة ، وأنه ممكن أن يشاهد هذه البيعة ; لأنها كانت على الحرب ، وذلك بالمدينة .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، عن جده nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - لم يذكر الوليد بن عبادة هكذا رواه nindex.php?page=showalam&ids=14171الحميدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16008ابن عيينة .
ورواه nindex.php?page=showalam&ids=11816أبو إسحاق الفزاري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه - لم يذكر nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد ، وهذا عندي غلط - والله أعلم - ، والصحيح فيه إن شاء الله - nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه ، عن جده حدثنا أحمد بن محمد قال : حدثنا أحمد بن الفضل قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16949محمد بن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه الوليد ، عن أبيه nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت - وكان أحد النقباء - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017164nindex.php?page=treesubj&link=30652_30648_31660بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيعة الحرب ، وكان عبادة من الاثني عشر الذين بايعوا في العقبة الأولى على السمع والطاعة في عسرنا ويسرنا ، ومنشطنا ومكرهنا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم .
[ ص: 273 ] قال أبو عمر : nindex.php?page=treesubj&link=31661_31659_31660كان nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قد شهد العقبة الأولى والثانية . وشهد بدرا ، والحديبية ، والمشاهد كلها ، وبايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرارا ، وقد ذكرنا من خبره في كتاب الصحابة ما فيه الكفاية .
حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15386أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد الفقيه ببغداد قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : حدثني أبي قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=17346يزيد بن أبي حبيب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17060مرثد بن عبد الله اليزني ، عن nindex.php?page=showalam&ids=5152أبي عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1017165عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال : كنا فيمن حضر البيعة الأولى ، وكنا اثني عشر رجلا ، فبايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على - بيعة - النساء ، وذلك قبل أن يفترض عليهم الحرب - على أن لا نشرك بالله شيئا ، ولا نسرق ، ولا نزني ، ولا نقتل أولادنا ، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ، ولا نعصيه في معروف قال : فإن وفيتم فلكم الجنة ، وإن غشيتم من ذلك شيئا فأمركم إلى الله ، إن شاء عذب ، وإن شاء غفر .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل ، وحدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17313يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة قال : حدثني أبي ، nindex.php?page=showalam&ids=16878ومجالد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577عامر الشعبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=91أبي مسعود الأنصاري قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017166انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - معه العباس عمه إلى السبعين من الأنصار عند العقبة تحت الشجرة ، فقال : ليتكلم متكلمكم - ولا يطيل الخطبة [ ص: 274 ] فإن عليكم من المشركين عينا ، وإن يعلموا بكم يفضحوكم ; قال قائلهم - وهو أبو أمامة : سل يا محمد لربك ما شئت ، وسل لنفسك ، ولأصحابك ما شئت ، ثم أخبرنا بما لنا من الثواب على الله إذا فعلنا ذلك ، قال : أسألكم لربي أن تعبدوه ، ولا تشركوا به شيئا ، وأسألكم لنفسي ولأصحابي : أن تؤوونا وتنصرونا وتمنعونا مما منعتم منه أنفسكم . قالوا : فما لنا إذا فعلنا ذلك ؟ قال : لكم الجنة ، قالوا : فلك ذلك .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، وكان أبو مسعود أصغرهم .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل : وحدثني يحيى بن زكرياء قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=12428إسماعيل بن أبي خالد قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي يقول : ما سمع الشيب ولا الشبان خطبة مثلها .
قال أبو عمر : هذه البيعة التي انفرد بها الأنصار بهذا اللفظ وهذا المعنى ، وسائر البيعات التي ذكر عبادة ، وغيره - هي بيعات جماعات الناس قريش والأنصار وسائر أبناء العرب ممن دخل في الإسلام ، - والله أعلم - .
قال nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد بن حنبل سمعت nindex.php?page=showalam&ids=16008سفيان بن عيينة وقيل له : تسمي nindex.php?page=treesubj&link=29298النقباء ؟ ، فقال : نعم . nindex.php?page=showalam&ids=228سعد بن عبادة ، nindex.php?page=showalam&ids=103وأسعد بن زرارة ، وسعد بن [ ص: 275 ] الربيع ، nindex.php?page=showalam&ids=3397وسعد بن خيثمة ، nindex.php?page=showalam&ids=82وعبد الله بن رواحة ، والمنذر بن عمرو ، nindex.php?page=showalam&ids=2737وأبو الهيثم بن التيهان ، nindex.php?page=showalam&ids=1023والبراء بن معرور ، nindex.php?page=showalam&ids=168وأسيد بن حضير ، nindex.php?page=showalam&ids=198وعبد الله بن عمرو بن حرام أبو جابر . nindex.php?page=showalam&ids=63وعبادة بن الصامت ، ورافع بن مالك من بني زريق . قال سفيان : عبادة عقبي بدري أحدي شجري نقيب .
قال أبو عمر : ما ذكره سفيان في النقباء خلاف ما ذكره nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق فيهم في السير - فالله أعلم ، ولم يختلفوا أنهم اثنا عشر رجلا ، وهم الذين بايعوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في العقبة الأولى ، وكان بينها وبين العقبة الثانية عام أو نحوه ، وكانوا في بيعة العقبة الثانية ثلاثا وسبعين رجلا ، فيما ذكر nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق وامرأتين ، وكانت العقبة الثانية قبل الهجرة بأشهر يسيرة .
حدثنا عبد الله بن محمد ، حدثنا أحمد بن سلمان ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16408عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج بن محمد ، حدثنا الليث ، حدثنا عقيل ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب - أنه كان بين ليلة العقبة وبين مهاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أشهر أو نحوها ; قال : nindex.php?page=treesubj&link=29298وكانت بيعة الأنصار ليلة العقبة في ذي الحجة ، وقدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة في ربيع الأول .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا أحمد بن الوليد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة [ ص: 276 ] عن سيار ، nindex.php?page=showalam&ids=17293ويحيى بن سعيد ، أنهما سمعا nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد يحدث ، عن أبيه ، قال سيار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن أبيه ، عن جده قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017167بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أن نقوم بالحق حيثما كان .
فهذا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة قد جوده ، ففرق بين رواية سيار ، ورواية nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، فدل ذلك على صحة من جعل حديث nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة ، عن أبيه ، عن جده .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15829خلف بن قاسم ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن الورد ، وعبد الرحمن بن عمر بن إسحاق ، قالا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن جابر ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم ، قال : حدثنا مالك ، nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=16293عبادة بن الوليد بن عبادة ، قال : أخبرني أبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017168nindex.php?page=treesubj&link=7702_7701_30653_30652بايعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على العسر واليسر ، والمكره والمنشط ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، وأن نقوم أو نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم ، وهذا هو الصحيح في إسناد هذا الحديث إن شاء الله .
وأما قوله فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017169بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة فقول مجمل يفسره حديث مالك ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16430عبد الله بن دينار ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر قال : كنا إذا بايعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على السمع والطاعة يقول لنا : فيما استطعتم وأطقتم .
وكذلك كان أخذه على النساء في البيعة ، كان يقول لهن : فيما استطعتن وأطقتن ، وهذا كله يتضمنه قول الله عز [ ص: 277 ] وجل ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ، ولا يلزم من طاعة الخليفة المبايع إلا ما كان في المعروف ; لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يكن يأمر إلا بالمعروف ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : إنما الطاعة في المعروف .
حدثنا محمد بن عبد الله ، قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا إسحاق بن أبي حسان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17246هشام بن عمار قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15500الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13030ابن ثوبان قال : حدثني عمير بن هانئ قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15656جنادة بن أبي أمية قال : حدثني nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017171عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ، ومنشطك ومكرهك ، وأثرة عليك ، وأن لا تنازع الأمر أهله إلا أن يأمروك بأمر عندك تأويله من الكتاب .
قال عمير : وحدثني خضير الأسلمي أنه سمع nindex.php?page=showalam&ids=63عبادة بن الصامت يحدث به ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال خضير : فقلت لعبادة : أفرأيت إن أنا أطعته ، قال : يؤخذ بقوائمك فتلقى في النار ، وليجئ هذا فينقذك .
حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16502عبد الوارث بن سفيان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16802قاسم بن أصبغ ، قال : حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا الحوظي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15550بقية بن الوليد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15995سعيد بن عبد العزيز ، حدثني nindex.php?page=showalam&ids=15884ربيعة بن يزيد ، قال : قعدت إلى nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي بدمشق [ ص: 278 ] في خلافة عبد الملك ، فحدث رجل من التابعين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : اعبدوا ربكم ، ولا تشركوا به شيئا ، وأقيموا الصلاة ، وآتوا الزكاة ، وأطيعوا الأمراء ، فإن كان خيرا فلكم ، وإن كان شرا فعليهم ، وأنتم منه براء .
قال nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي : كذبت لا طاعة في معصية ، إنما الطاعة في المعروف .
وأما قوله : في العسر واليسر ، والمنشط والمكره ، فمعناه فيما تقدر عليه ، وإن شق علينا ، أو يسر بنا ، وفيما نحبه وننشط له ، وفيما نكرهه ويثقل علينا ، وعلى هذا المعنى جاء حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك .
حدثنا أحمد بن قاسم ، ومحمد بن إبراهيم قال : حدثنا محمد بن معاوية قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15205محمد بن يحيى المروزي قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15982سعيد بن سليمان ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15124ليث بن سعد ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017173على المرء السمع والطاعة ، فيما أحب أو كره .
وروى nindex.php?page=showalam&ids=16349عبد الرحمن بن مهدي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16004سفيان الثوري ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16920محمد بن المنكدر قال : قال nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر حين بويع nindex.php?page=showalam&ids=17374يزيد بن معاوية : إن كان خيرا رضينا ، وإن كان بلاء صبرنا .
وأما قوله : وأن لا ننازع الأمر أهله ، فاختلف الناس في ذلك ، فقال قائلون : أهله أهل العدل والإحسان والفضل والدين ، فهؤلاء لا ينازعون [ ص: 279 ] لأنهم أهله ، وأما أهل الجور والفسق ، والظلم ، فليسوا له بأهل ; ألا ترى إلى قول الله - عز وجل - لإبراهيم - عليه السلام - قال ( nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=124إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ) ، وإلى منازعة الظالم الجائر ، ذهبت طوائف من المعتزلة وعامة الخوارج . وأما أهل الحق ، وهم أهل السنة ، فقالوا : هذا هو الاختيار أن يكون الإمام فاضلا عدلا محسنا ، فإن لم يكن ، فالصبر على طاعة الجائرين من الأئمة أولى من الخروج عليه ; لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف ، ولأن ذلك يحمل على هراق الدماء ، وشن الغارات ، والفساد في الأرض ، وذلك أعظم من الصبر على جوره وفسقه ، والأصول تشهد والعقل والدين أن أعظم المكروهين أولاهما بالترك ، وكل إمام يقيم الجمعة ، والعيد ، ويجاهد العدو ، ويقيم الحدود على أهل العداء ، وينصف الناس من مظالمهم بعضهم لبعض ، وتسكن له الدهماء ، وتأمن به السبل ، فواجب طاعته في كل ما يأمر به من الصلاح أو من المباح .
حدثني خلف بن أحمد ، حدثنا أحمد بن مطرف ، حدثنا أيوب بن سليمان ، ومحمد بن عمر قالا : حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن إبراهيم ، قال : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16527عبيد الله بن موسى ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ، عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة ، nindex.php?page=hadith&LINKID=1017174عن nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر ، فنزلنا منزلا ، فمنا من ينتضل [ ص: 280 ] ومنا من يصلح جناه ، ومنا من هو في جشره ، إذ نادى منادي النبي - صلى الله عليه وسلم - الصلاة جامعة ، فانتهيت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وهو يقول : إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان لله عليه حق أن يدل أمته على الذي هو خير لهم ، وينذرهم الذي هو شر لهم ، وأن هذه الأمة جعلت عافيتها في أولها ، وسيصيب آخرها بلاء وأمور ينكرونها ، وفتن مرفق بعضها بعضا ، تجيء الفتنة فيقول المؤمن : هذه مهلكتي ، ثم تنكشف ، ثم تجيء أخرى ، فيقول : هذه هذه ، ثم تنكشف ، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة ، فلتدركه منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر ، وليأت إلى الناس ما يحب أن يؤتى إليه ، ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يمينه ، وثمرة قلبه ، فليطعه ما استطاع ، فإن جاء أحد ينازعه ، فاضربوا عنق الآخر . قال عبد الرحمن : فخرجت في الناس ، فقلت : أنت سمعت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : سمعته أذناي ، ووعاه قلبي قلت : إن هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ، ونقتل أنفسنا ، والله يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) ، ( nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=29ولا تقتلوا أنفسكم ) قال : فضرب بيده على جبهته ، وأكب طويلا ، ثم قال : أطعه فيما أطاع الله ، واعصه فيما عصى الله .
[ ص: 281 ] قال أبو عمر :
قوله في هذا الحديث : ومنا من ينتضل ، فإنه يريد الرمي إلى الأغراض ، وقوله : ومنا من هو في جشره : يريد أنه خرج في إبله يرعاها .
حدثنا أحمد بن فتح ، وعبد الرحمن بن يحيى قالا : حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15762حمزة بن محمد بن علي قال : حدثنا أبو محمد إسحاق بن بنان بن معن الأنماطي البغدادي قال : حدثنا الحسن بن حماد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=11948أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : nindex.php?page=hadith&LINKID=1017175تعس عبد الدينار ، وعبد الدرهم ، وعبد القطيفة ، وعبد الخميصة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط لم يف .
وأما قوله : وأن نقوم أو نقول بالحق - فالشك من المحدث إما nindex.php?page=showalam&ids=17314يحيى بن سعيد ، وإما مالك ، فإنه لم يختلف عن مالك في ذلك ، وفي ذلك دليل على الإتيان بالألفاظ ومراعاتها ، وقد بينا هذا المعنى في كتاب العلم .
وأما قوله : لا نخاف في الله لومة لائم ، فقد أجمع المسلمون أن nindex.php?page=treesubj&link=24661_20193_20192_25448المنكر واجب تغييره على كل من قدر عليه ، وأنه إذا لم يلحقه في تغييره إلا اللوم الذي لا يتعدى إلى الأذى ، فإن ذلك لا يجب أن يمنعه من تغييره بيده ، فإن لم يقدر ، فبلسانه ، فإن لم يقدر ، فبقلبه ليس عليه أكثر من ذلك ، وإذا أنكره بقلبه ، فقد أدى ما عليه إذا لم يستطع [ ص: 282 ] سوى ذلك ، والأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في nindex.php?page=treesubj&link=24661تأكيد الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر كثيرة جدا ، ولكنها كلها مقيدة بالاستطاعة .
nindex.php?page=hadith&LINKID=1017176قال أبو ذر : أوصاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أقول الحق ، وإن كان مرا ، وأن لا أخاف في الله لومة لائم .
وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه أنه قال : فضل الجهاد كلمة حق عند ذي سلطان .
وقال الله - عز وجل - ( nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=78وجاهدوا في الله حق جهاده ) ، ولما وجبت nindex.php?page=treesubj&link=7918مجاهدة الكفار حتى يظهر دين الحق ، فكذلك nindex.php?page=treesubj&link=7918كل من عاند الحق من أهل الباطل واجب مجاهدته على من قدر عليه حتى يظهر الحق .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573محمد بن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن أبيه ، عن nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=9473أبي جحيفة ، قال : قال علي : nindex.php?page=treesubj&link=25448_20191_20193الجهاد بثلاثة : باليد ، واللسان ، والقلب ، فأولها اليد ، ثم اللسان ، ثم القلب ، فإذا كان لا يعرف معروفا ، ولا ينكر منكرا ، نكس فجعل أعلاه أسفله .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17282وهب بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن معاوية بن إسحاق ، عن nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير ، قال : قلت nindex.php?page=showalam&ids=11لابن عباس : nindex.php?page=treesubj&link=26932آمر بالمعروف ، وأنهى عن المنكر ؟ قال : إن خشيت أن يقتلك فلا .
[ ص: 283 ] أخبرنا أحمد بن قاسم ، حدثنا محمد بن معاوية ، حدثنا إبراهيم بن موسى بن جميل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12425إسماعيل بن إسحاق القاضي ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17206نصر بن علي ، قال : أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي ، عن nindex.php?page=showalam&ids=11825أبي الأشهب ، عن الحسن قال : إنما يكلم مؤمن يرجى ، أو جاهل يعلم ، فأما من وضع سيفه أو سوطه ، وقال لك : اتقني اتقني ، فما لك وله .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17381يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا أيوب ، عن nindex.php?page=showalam&ids=17098مطرف بن الشخير أنه كان يقول : لئن لم يكن لي دين حتى أقوم إلى رجل معه مائة ألف سيف أرمي إليه كلمة فيقتلني ، إن ديني إذا لضيق .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15573ابن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان ، وحدثنا أحمد ، حدثنا أحمد ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=12166محمد بن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة - جميعا - عن nindex.php?page=showalam&ids=16836قيس بن مسلم ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16243طارق بن شهاب ، قال : جاء عتريس بن عرقوب إلى عبد الله ، فقال : هلك من لم يأمر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، فقال عبد الله : بل هلك من لم يعرف المعروف بقلبه ، وينكر المنكر بقلبه .
حدثنا أحمد بن محمد ، حدثنا أحمد بن الفضل ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16935محمد بن جرير ، حدثنا ابن المثنى ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16937محمد بن جعفر ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة ، عن [ ص: 284 ] nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير قال : سمعت ربيع بن عميلة ، قال : سمعت nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ، يقول : حسب المومن إذا رأى منكرا لا يستطيع تغييره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره .
حدثنا عبد الوارث ، حدثنا قاسم ، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13629ابن وضاح ، حدثنا عبد الله بن أبي حسان ، عن nindex.php?page=showalam&ids=16457ابن لهيعة ، عن nindex.php?page=showalam&ids=13723الأعرج ، عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا يحل لمومن أن يذل نفسه . قالوا : يا رسول الله ، وما إذلاله نفسه ؟ قال : يتعرض من البلاء لما لا يقوم له .
وقد زدنا هذا المعنى بيانا بالآثار في باب بلاغ مالك عن nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة قولها : يا رسول الله ، أنهلك وفينا الصالحون ، وأشبعناه هناك ، والحمد لله ، وبه التوفيق .