الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        واستفزز من استطعت منهم بصوتك [ 64 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        هذا على جهة التهاون به وبمن اتبعه والتهديد له ؛ لأن من عصى فإنما عصيانه على نفسه وليس ذلك بضار غيره . والعرب تفعل هذا على جهة التهديد ، ومثله : اعملوا ما شئتم ولا يقع هذا إلا بعد النهي ، فالله - جل وعز - قد نهى عن المعاصي ، وكما تقول : يا غلام لا تكلم فلانا ، ثم تهدده وتحذره فتقول : كلمه إن كنت صادقا ، وكذا : " وأجلب عليهم بخيلك ورجلك " قيل : إن هذا على [ ص: 433 ] التمثيل . وقيل : يجوز أن يكون له خيل ورجل . وقيل : هذا الخيل والرجل الذين يسعون في المعاصي ، وكذا : وشاركهم في الأموال والأولاد هو أن يزين لهم أن ينفقوا أموالهم ويستعملوا أولادهم في المعاصي .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية