الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            بيعة العقبة الأولى وبدء دخول الأنصار في الإسلام:

            لما أراد الله تعالى إظهار دينه على جميع الأديان والتمكين له في الأرض قدر الله تعالى أن خرج النبي صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على القبائل في الموسم كما كان يفعل كل عام، فلقيه جماعة من الخزرج من موالي يهود فكلمهم النبي صلى الله عليه وسلم، فصادف ذلك ما كان يذكره لهم اليهود من صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

            فاغتنموا الفرصة وآمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وقبلوا ما عرض عليهم من الإسلام وأملوا أن يجمع الله تعالى به كلمة قومهم بعد أن وقع بينهم من الشر والعداوة.

            وقد عاد هؤلاء النفر من الخزرج إلى قومهم وجاءوا في العام القابل اثنا عشر رجلا فبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة النساء، ثم عادوا إلى المدينة وعاد معهم مصعب بن عمير رضي الله عنه وقد نزل على أسعد بن زرارة، وظل يدعو القوم حتى أكرم الله أسيد بن حضير وسعد بن معاذ بالإسلام على يديه في أثناء محاولتهم منعه من الدعوة وذلك عندما سمعوا ما يدعوه إليه من الإسلام.

            التالي السابق


            الخدمات العلمية