الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                      نوع آخر من عدد التسبيح

                                                                                                      1349 أخبرنا محمد بن إسمعيل بن سمرة عن أسباط قال حدثنا عمرو بن قيس عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معقبات لا يخيب قائلهن يسبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين

                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                      1349 [ ص: 75 ] ( عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- معقبات لا يخيب قائلهن ) قال في النهاية سميت معقبات; لأنها تعاد مرة بعد مرة أو لأنها تقال عقب الصلاة والعقب من كل شيء ما جاء عقب ما قبله وقال النووي هذا الحديث ذكره الدارقطني في استدراكاته على مسلم وقال الصواب أنه موقوف على كعب ; لأن من رفعه لا يقاومون من وقفه في الحفظ قال النووي وهذا مردود; لأن الرفع مقدم على الوقف على الصحيح الذي عليه الأصوليون والفقهاء والمحققون من المحدثين منهم البخاري وآخرون ولو كان عدد الواقفين أكثر ; لأن الرفع زيادة ثقة فوجب قبولها ولا ترد لنسيان أو تقصير حصل ممن وقف ( دبر كل صلاة ) قال النووي هو بضم الدال هذا هو المشهور في اللغة والمعروف في الروايات وقال أبو عمر المطرزي في كتابه اليواقيت دبر كل شيء ـ بفتح الدال ـ آخر أوقاته من الصلاة وغيرها قال هذا هو المعروف في اللغة وأما الجارحة فبالضم وقال الراودي عن ابن الأعرابي دبر الشيء ودبر بالضم والفتح آخر أوقاته والصحيح الضم ولم يذكر الجوهري وآخرون غيره

                                                                                                      [ ص: 76 ]



                                                                                                      الخدمات العلمية