الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب الخطبة قائما وقال nindex.php?page=showalam&ids=9أنس بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب قائما
878 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15036عبيد الله بن عمر القواريري قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15792خالد بن الحارث قال حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16524عبيد الله بن عمر عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر رضي الله عنهما قال nindex.php?page=hadith&LINKID=650869كان النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=930_932يخطب قائما ثم يقعد ثم يقوم كما تفعلون الآن
[ ص: 466 ]
[ ص: 466 ] قوله : ( باب الخطبة قائما ) قال ابن المنذر الذي حمل عليه جل أهل العلم من علماء الأمصار ذلك ، ونقل غيره عن أبي حنيفة أن nindex.php?page=treesubj&link=931القيام في الخطبة سنة وليس بواجب ، وعن مالك رواية أنه واجب ، فإن تركه أساء وصحت الخطبة ، وعند الباقين أن القيام في الخطبة يشترط للقادر كالصلاة ، واستدل للأول بحديث أبي سعيد الآتي في المناقب nindex.php?page=hadith&LINKID=856691أن النبي صلى - صلى الله عليه وسلم - جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله وبحديث سهل الماضي قبل nindex.php?page=hadith&LINKID=856692مري غلامك يعمل لي أعوادا أجلس عليها والله الموفق . وأجيب عن الأول أنه كان في غير خطبة الجمعة ، وعن الثاني باحتمال أن تكون الإشارة إلى الجلوس أول ما يصعد وبين الخطبتين ، واستدل للجمهور بحديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة المذكور وبحديث nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أبي الحكم يخطب قاعدا ، فأنكر عليه وتلا nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وتركوك قائما وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ما رأيت كاليوم قط إماما يؤم المسلمين يخطب وهو جالس ، يقول ذلك مرتين " وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس nindex.php?page=hadith&LINKID=856693 " خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما وأبو بكر وعمر وعثمان ، وأول من جلس على المنبر معاوية " وبمواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - على القيام ، وبمشروعية nindex.php?page=treesubj&link=932الجلوس بين الخطبتين ، فلو كان القعود مشروعا في الخطبتين ما احتيج إلى الفصل بالجلوس ، ولأن الذي نقل عنه القعود كان معذورا . فعند ابن أبي شيبة من طريق الشعبي أن معاوية إنما خطب قاعدا لما كثر شحم بطنه ولحمه ، وأما من احتج بأنه لو كان شرطا ما صلى من أنكر ذلك مع القاعد فجوابه أنه محمول على أن من صنع ذلك خشي الفتنة ، أو أن الذي قعد قعد باجتهاد كما قالوا في إتمام عثمان الصلاة في السفر ، وقد أنكر ذلك ابن مسعود ثم إنه صلى خلفه فأتم معه واعتذر بأن الخلاف شر .
قوله : ( وقال أنس إلخ ) هو طرف من حديث الاستسقاء أيضا وسيأتي في بابه . ثم أورد في الباب حديث ابن عمر ، وقد ترجم له بعد بابين " القعدة بين الخطبتين " وسيأتي الكلام عليه ثم . وفي الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856694أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما ، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب " أخرجه مسلم ، وهو أصرح في المواظبة من حديث ابن عمر إلا أن إسناده ليس على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وروى ابن أبي شيبة من طريق طاوس قال " أول من خطب قاعدا معاوية حين كثر شحم بطنه " وهذا مرسل ، يعضده ما روى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن الحسن قال " أول من استراح في الخطبة يوم الجمعة عثمان ، وكان إذا أعيا جلس ولم يتكلم حتى يقوم ، وأول من خطب جالسا معاوية " [ ص: 467 ] وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة nindex.php?page=hadith&LINKID=856695 " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يخطبون يوم الجمعة ، حتى شق على عثمان القيام فكان يخطب قائما ثم يجلس ، فلما كان معاوية خطب الأولى جالسا والأخرى قائما " ولا حجة في ذلك لمن أجاز الخطبة قاعدا لأنه تبين أن ذلك للضرورة .
[ ص: 466 ] قوله : ( باب الخطبة قائما ) قال ابن المنذر الذي حمل عليه جل أهل العلم من علماء الأمصار ذلك ، ونقل غيره عن أبي حنيفة أن nindex.php?page=treesubj&link=931القيام في الخطبة سنة وليس بواجب ، وعن مالك رواية أنه واجب ، فإن تركه أساء وصحت الخطبة ، وعند الباقين أن القيام في الخطبة يشترط للقادر كالصلاة ، واستدل للأول بحديث أبي سعيد الآتي في المناقب nindex.php?page=hadith&LINKID=856691أن النبي صلى - صلى الله عليه وسلم - جلس ذات يوم على المنبر وجلسنا حوله وبحديث سهل الماضي قبل nindex.php?page=hadith&LINKID=856692مري غلامك يعمل لي أعوادا أجلس عليها والله الموفق . وأجيب عن الأول أنه كان في غير خطبة الجمعة ، وعن الثاني باحتمال أن تكون الإشارة إلى الجلوس أول ما يصعد وبين الخطبتين ، واستدل للجمهور بحديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة المذكور وبحديث nindex.php?page=showalam&ids=167كعب بن عجرة أنه دخل المسجد وعبد الرحمن بن أبي الحكم يخطب قاعدا ، فأنكر عليه وتلا nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=11وتركوك قائما وفي رواية nindex.php?page=showalam&ids=13113ابن خزيمة ما رأيت كاليوم قط إماما يؤم المسلمين يخطب وهو جالس ، يقول ذلك مرتين " وأخرج ابن أبي شيبة عن طاوس nindex.php?page=hadith&LINKID=856693 " خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائما وأبو بكر وعمر وعثمان ، وأول من جلس على المنبر معاوية " وبمواظبة النبي - صلى الله عليه وسلم - على القيام ، وبمشروعية nindex.php?page=treesubj&link=932الجلوس بين الخطبتين ، فلو كان القعود مشروعا في الخطبتين ما احتيج إلى الفصل بالجلوس ، ولأن الذي نقل عنه القعود كان معذورا . فعند ابن أبي شيبة من طريق الشعبي أن معاوية إنما خطب قاعدا لما كثر شحم بطنه ولحمه ، وأما من احتج بأنه لو كان شرطا ما صلى من أنكر ذلك مع القاعد فجوابه أنه محمول على أن من صنع ذلك خشي الفتنة ، أو أن الذي قعد قعد باجتهاد كما قالوا في إتمام عثمان الصلاة في السفر ، وقد أنكر ذلك ابن مسعود ثم إنه صلى خلفه فأتم معه واعتذر بأن الخلاف شر .
قوله : ( وقال أنس إلخ ) هو طرف من حديث الاستسقاء أيضا وسيأتي في بابه . ثم أورد في الباب حديث ابن عمر ، وقد ترجم له بعد بابين " القعدة بين الخطبتين " وسيأتي الكلام عليه ثم . وفي الباب حديث nindex.php?page=showalam&ids=98جابر بن سمرة " nindex.php?page=hadith&LINKID=856694أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب قائما ثم يجلس ثم يقوم فيخطب قائما ، فمن نبأك أنه كان يخطب جالسا فقد كذب " أخرجه مسلم ، وهو أصرح في المواظبة من حديث ابن عمر إلا أن إسناده ليس على شرط nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري . وروى ابن أبي شيبة من طريق طاوس قال " أول من خطب قاعدا معاوية حين كثر شحم بطنه " وهذا مرسل ، يعضده ما روى nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور عن الحسن قال " أول من استراح في الخطبة يوم الجمعة عثمان ، وكان إذا أعيا جلس ولم يتكلم حتى يقوم ، وأول من خطب جالسا معاوية " [ ص: 467 ] وروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة nindex.php?page=hadith&LINKID=856695 " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يخطبون يوم الجمعة ، حتى شق على عثمان القيام فكان يخطب قائما ثم يجلس ، فلما كان معاوية خطب الأولى جالسا والأخرى قائما " ولا حجة في ذلك لمن أجاز الخطبة قاعدا لأنه تبين أن ذلك للضرورة .