nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفى ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث ) من إمكانه وكونه مقدورا ، وقرئ «من البعث » بالتحريك كالجلب . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإنا خلقناكم ) أي فانظروا في بدء خلقكم فإنه يزيح ريبكم فإنا خلقناكم . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5من تراب ) بخلق
آدم منه ، أو الأغذية التي يتكون منها المني . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من نطفة ) مني من النطف وهو الصب . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من علقة ) قطعة من الدم جامدة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم من مضغة ) قطعة من اللحم وهي في الأصل قدر ما يمضغ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مخلقة وغير مخلقة ) مسواة لا نقص فيها ولا عيب وغير مسواة أو تامة وساقطة أو مصورة وغير مصورة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لنبين لكم ) بهذا التدريج قدرتنا وحكمتنا وأن ما قبل التغير والفساد والتكون مرة قبلها أخرى ، وأن من قدر على تغييره وتصويره أولا قدر على ذلك ثانيا ، وحذف المفعول إيماء إلى أن أفعاله هذه يتبين بها من قدرته وحكمته ما لا يحيط به الذكر . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ونقر في الأرحام ما نشاء ) أن نقره . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إلى أجل مسمى ) هو وقت الوضع وأدناه بعد ستة أشهر وأقصاه أربع سنين ، وقرئ «ونقر » بالنصب وكذا قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم نخرجكم طفلا ) عطفا على «نبين » كأن خلقهم مدرجا لغرضين تبيين القدرة وتقريرهم في الأرحام حتى يولدوا وينشئوا ويبلغوا حد التكليف ، وقرئا بالياء رفعا ونصبا ويقر بالياء (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ونقر ) من قررت الماء إذا صببته ، و (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طفلا ) حال أجريت على تأويل كل واحد أو للدلالة على الجنس أو لأنه في الأصل مصدر . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثم لتبلغوا أشدكم ) كمالكم في القوة والعقل جمع شدة كالأنعم جمع نعمة كأنها شدة في الأمور . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يتوفى ) عند بلوغ الأشد أو قبله . وقرئ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يتوفى ) أو يتوفاه الله تعالى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ومنكم من يرد إلى أرذل العمر ) وهو الهرم والخرف ، وقرئ بسكون الميم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لكيلا يعلم من بعد علم شيئا ) ليعود كهيئته الأولى في أوان الطفولية من سخافة العقل وقلة الفهم فينسى ما علمه وينكر ما عرفه ، والآية استدلال ثان على إمكان البعث بما يعتري الإنسان في أسنانه من الأمور المختلفة والأحوال المتضادة ، فإن من قدر على ذلك قدر على نظائره . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وترى الأرض هامدة ) ميتة يابسة من همدت النار إذا صارت رمادا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ) تحركت بالنبات . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وربت ) وانتفخت ، وقرئ «وربأت » أي ارتفعت . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وأنبتت من كل زوج ) من كل صنف بهيج حسن رائق ، وهذه دلالة ثالثة كررها الله تعالى في كتابه لظهورها وكونها مشاهدة .
nindex.php?page=treesubj&link=28993_28902_30340_32405_32446_32688_34092_34103_34252_34255_34263_34509nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ ) مِنْ إِمْكَانِهِ وَكَوْنِهِ مَقْدُورًا ، وَقُرِئَ «مِنَ الْبَعَثِ » بِالتَّحْرِيكِ كَالْجَلْبِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ ) أَيْ فَانْظُرُوا فِي بَدْءِ خَلْقِكُمْ فَإِنَّهُ يُزِيحُ رَيْبَكُمْ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مِنْ تُرَابٍ ) بِخَلْقِ
آدَمَ مِنْهُ ، أَوِ الْأَغْذِيَةِ الَّتِي يَتَكَوَّنُ مِنْهَا الْمَنِيُّ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ) مَنِيٌّ مِنَ النَّطْفِ وَهُوَ الصَّبُّ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ) قِطْعَةٌ مِنَ الدَّمِ جَامِدَةٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ ) قِطْعَةٌ مِنَ اللَّحْمِ وَهِيَ فِي الْأَصْلِ قَدْرُ مَا يُمْضَغُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ ) مُسَوَّاةٌ لَا نَقْصَ فِيهَا وَلَا عَيْبَ وَغَيْرُ مُسَوَّاةٍ أَوْ تَامَّةٌ وَسَاقِطَةٌ أَوْ مُصَوَّرَةٌ وَغَيْرُ مُصَوَّرَةٍ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِنُبَيِّنَ لَكُمْ ) بِهَذَا التَّدْرِيجِ قُدْرَتَنَا وَحِكْمَتَنَا وَأَنَّ مَا قَبِلَ التَّغَيُّرَ وَالْفَسَادَ وَالتَّكَوُّنَ مَرَّةً قَبِلَهَا أُخْرَى ، وَأَنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى تَغْيِيرِهِ وَتَصْوِيرِهِ أَوَّلًا قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ ثَانِيًا ، وَحُذِفَ الْمَفْعُولُ إِيمَاءً إِلَى أَنَّ أَفْعَالَهُ هَذِهِ يَتَبَيَّنُ بِهَا مِنْ قُدْرَتِهِ وَحِكْمَتِهِ مَا لَا يُحِيطُ بِهِ الذِّكْرُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ ) أَنْ نُقِرَّهُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) هُوَ وَقْتُ الْوَضْعِ وَأَدْنَاهُ بَعْدَ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَأَقْصَاهُ أَرْبَعُ سِنِينَ ، وَقُرِئَ «وَنُقِرَّ » بِالنَّصْبِ وَكَذَا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ) عَطْفًا عَلَى «نُبِيِّنُ » كَأَنَّ خَلْقَهُمْ مُدْرَجًا لِغَرَضَيْنِ تَبْيِينُ الْقُدْرَةِ وَتَقْرِيرُهُمْ فِي الْأَرْحَامِ حَتَّى يُولَدُوا وَيَنْشَئُوا وَيَبْلُغُوا حَدَّ التَّكْلِيفِ ، وَقُرِئَا بِالْيَاءِ رَفْعًا وَنَصْبًا وَيُقِرُّ بِالْيَاءِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَنُقِرُّ ) مِنْ قَرَرْتُ الْمَاءَ إِذَا صَبَبْتُهُ ، وَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5طِفْلا ) حَالٌ أُجْرِيَتْ عَلَى تَأْوِيلِ كُلِّ وَاحِدٍ أَوْ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الْجِنْسِ أَوْ لِأَنَّهُ فِي الْأَصْلِ مَصْدَرٌ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ) كَمَالَكُمْ فِي الْقُوَّةِ وَالْعَقْلِ جَمْعُ شِدَّةٍ كَالْأَنْعُمِ جَمْعُ نِعْمَةٍ كَأَنَّهَا شِدَّةٌ فِي الْأُمُورِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى ) عِنْدَ بُلُوغِ الْأَشُدِّ أَوْ قَبْلَهُ . وَقُرِئَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5يُتَوَفَّى ) أَوْ يَتَوَفَّاهُ اللَّهُ تَعَالَى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ) وَهُوَ الْهِرَمُ وَالْخَرَفُ ، وَقُرِئَ بِسُكُونِ الْمِيمِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا ) لِيَعُودَ كَهَيْئَتِهِ الْأُولَى فِي أَوَانِ الطُّفُولِيَّةِ مِنْ سَخَافَةِ الْعَقْلِ وَقِلَّةِ الْفَهْمِ فَيَنْسَى مَا عَلِمَهُ وَيُنْكِرُ مَا عَرَفَهُ ، وَالْآيَةُ اسْتِدْلَالٌ ثَانٍ عَلَى إِمْكَانِ الْبَعْثِ بِمَا يَعْتَرِي الْإِنْسَانَ فِي أَسْنَانِهِ مِنَ الْأُمُورِ الْمُخْتَلِفَةِ وَالْأَحْوَالِ الْمُتَضَادَّةِ ، فَإِنَّ مَنْ قَدَرَ عَلَى ذَلِكَ قَدَرَ عَلَى نَظَائِرِهِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً ) مَيِّتَةً يَابِسَةً مِنْ هَمَدَتِ النَّارُ إِذَا صَارَتْ رَمَادًا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ ) تَحَرَّكَتْ بِالنَّبَاتِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَرَبَتْ ) وَانْتَفَخَتْ ، وَقُرِئَ «وَرَبَأَتْ » أَيِ ارْتَفَعَتْ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=5وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ ) مِنْ كُلِّ صِنْفٍ بَهِيجٍ حَسَنٍ رَائِقٍ ، وَهَذِهِ دَلَالَةٌ ثَالِثَةٌ كَرَّرَهَا اللَّهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ لِظُهُورِهَا وَكَوْنِهَا مُشَاهَدَةً .