الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فما اسطاعوا أن يظهروه [ 97 ] .

                                                                                                                                                                                                                                        حكى أبو عبيد أن حمزة كان يدغم التاء في الطاء ويشدد الطاء . قال أبو جعفر : وهذا الذي حكاه أبو عبيد لا يقدر أحد أن ينطق به ؛ لأن السين ساكنة والطاء المدغمة ساكنة ، قال سيبويه : هذا محال ، إدغام التاء فيما بعدها ، ولا يجوز تحريك السين ؛ لأنها مبنية على السكون . وفيه أربع لغات حكاها سيبويه ، والأصمعي ، والأخفش يقال : استطاع يستطيع ، واسطاع يسطيع فيحذف التاء لأنها من مخرج الطاء ، ويقال : استاع يستيع ، فتحذف الطاء ، واللغة الرابعة أسطاع يسطيع بقطع وضم أول الفعل المستقبل ، وأصله عند سيبويه : أطاع يطيع ، فجاؤوا بالسين عوضا من ذهاب حركة العين . وحكى الكسائي : أنت تستطيع بكسر التاء الأولى .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية