الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 438 ] [ ص: 439 ] [ ص: 440 ] [ ص: 441 ] سورة الرحمن

                                                                                                                                                                                                                                      مكية

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      ( الرحمن ( 1 ) علم القرآن ( 2 ) خلق الإنسان ( 3 ) علمه البيان ( 4 ) )

                                                                                                                                                                                                                                      ( الرحمن ) قيل : نزلت حين قالوا : وما الرحمن ؟ . وقيل : هو جواب لأهل مكة حين قالوا : إنما يعلمه بشر .

                                                                                                                                                                                                                                      ( علم القرآن ) قال الكلبي : علم القرآن محمدا . وقيل : " علم القرآن " يسره للذكر .

                                                                                                                                                                                                                                      ( خلق الإنسان ) يعني آدم عليه السلام ، قاله ابن عباس وقتادة . ( علمه البيان ) أسماء كل شيء ، وقيل : علمه اللغات كلها ، وكان آدم يتكلم بسبعمائة [ ألف ] لغة أفضلها العربية .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال الآخرون : " الإنسان " اسم جنس ، وأراد به جميع الناس " علمه البيان " النطق والكتابة والفهم والإفهام ، حتى عرف ما يقول وما يقال له . هذا قول أبي العالية وابن زيد والحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال السدي : علم كل قوم لسانهم الذي يتكلمون به .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن كيسان : " خلق الإنسان " يعني : محمدا - صلى الله عليه وسلم - " علمه البيان " يعني بيان ما كان وما يكون لأنه كان يبين [ عن ] الأولين والآخرين وعن يوم الدين .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية