[ ص: 893 ] ذكر أحكام أطفالهم
وفيه بابان :
الباب الأول : في ذكر أحكامهم في الدنيا
والباب الثاني : في ذكر أحكامهم في الآخرة
[ ص: 894 ] [ ص: 895 ] الباب الأول
[ ذكر أحكامهم في الدنيا ] .
لما كان الطفل غير مستقل بنفسه لم يكن له بد من ولي يقوم بمصالحه ، ويكون تابعا له ، وأحق من نصب لذلك الأبوان ، إذ هما السبب في وجوده ، وهو جزء منهما ، ولهذا كان لهما من الحق عليه ما لم يكن لأحد سواهما ، فكانا أخص به ، وأحق بكفالته ، وتربيته من كل أحد ، وكان من ضرورة ذلك أن ينشأ على دينهما كما ينشأ على لغتهما ، " " ، فإن كانا موحدين مسلمين ربياه على التوحيد ، فاجتمع له الفطرة الخلقية وتربية الأبوين ، وإن كانا كافرين أخرجاه عن الفطرة التي فطره الله عليها بتعليمه الشرك وتربيته عليه ، لما سبق له في " أم الكتاب " . فأبواه يهودانه ، وينصرانه ، ويمجسانه
، فإن تعذر تبعيته للأبوين بموت ، أو انقطاع نسب كولد الزنا ، والمنفي باللعان ، واللقيط ، والمسبي ، والمملوك : فاختلف الفقهاء في حكم الطفل في هذه الحال ، ونحن نذكر ذلك مسألة مسألة . فإذا نشأ الطفل بين أبويه كان على دينهما شرعا وقدرا
- فصل موت الأبوين أو أحدهما
- فصل متى يحكم بإسلام الطفل
- فصل شروط إسلام الصبي
- فصل يتبع الولد أبويه إذا أسلما
- فصل هل يحكم بإسلام الطفل المسبي
- فصل في ذكر نصوص أحمد في هذا الباب
- فصل الصبي يخرج من دار الشرك إلى أبويه في دار الإسلام وهما نصرانيان
- فصل اختلاط أبناء المسلمين بأبناء أهل الذمة
- فصل الذمي يجعل ولده الصغير مسلما
- فصل والد المملوكين الكافرين يحكم بإسلامه
- فصل في معنى الفطرة
- فصل الدليل على أن المراد بالفطرة الدين
- فصل ضلال القدرية في معنى الفطرة والرد عليهم
- فصل اختلاف العلماء في معنى الفطرة
- فصل ذكر قول من قال أن الفطرة هي البداءة
- فصل الخلق كلهم صائرون إلى ما سبق في علم الله
- فصل تفسير الإمام أحمد للفطرة وما يترتب عليه
- فصل إجماع أهل العلم على أن الاستنطاق كان للأرواح
- فصل تفسير قول النبي علبه السلام فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه
- فصل الخلاف في خلق الأجساد قبل الأرواح أو العكس
- فصل الفطرة خلو القلب من الإيمان والكفر
- فصل الفطرة لو تركت لاختارت الإيمان على الكفر
- فصل الفطرة تقتضي حب الله
- فصل في تلخيص هذه الأقوال التي حكيناها