nindex.php?page=treesubj&link=34091_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19والله يعلم ما تسرون أي تضمرونه من العقائد والأعمال
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19وما تعلنون أي تظهرونه منهما، وحذف العائد لمراعاة الفواصل أي يستوي بالنسبة إلى علمه سبحانه المحيط الأمران، وفي تقديم الأول على الثاني تحقيق للمساواة على أبلغ وجه، وفي ذلك من الوعيد والدلالة على اختصاصه تعالى بصفات الإلهية ما لا يخفى، أما الأول فلأن علم الملك القادر بمخالفة عبده يقتضي مجازاته، وكثيرا ما ذكر علم الله تعالى وقدرته وأريد ذلك، وأما الثاني فبناء على ما قيل: إن تقديم المسند إليه في مثل ذلك يفيد الحصر، ومن هنا قيل: إنه سبحانه أبطل شركهم للأصنام أولا بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17أفمن يخلق كمن لا يخلق وأبطله ثانيا بقوله تبارك اسمه:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19والله يعلم إلخ كأنه قيل: إنه تعالى عالم بذلك دون ما تشركون به فإنه لا يعلم ذلك بل لا يعلم شيئا أصلا فكيف يعد شريكا لعالم السر والخفيات.
وفي الكشف أن في الجملة الأولى إشعارا بأنه تعالى وما كلفهم حق الشكر لعدم الإمكان وتجاوز سبحانه عن الممكن إلى السهل الميسور، وفي الثانية ما يشعر بأنهم قصروا في هذا الميسور أيضا فاستحقوا العتاب.
nindex.php?page=treesubj&link=34091_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ أَيْ تُضْمِرُونَهُ مِنَ الْعَقَائِدِ وَالْأَعْمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19وَمَا تُعْلِنُونَ أَيْ تُظْهِرُونَهُ مِنْهُمَا، وَحَذْفُ الْعَائِدِ لِمُرَاعَاةِ الْفَوَاصِلِ أَيْ يَسْتَوِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى عِلْمِهِ سُبْحَانَهُ الْمُحِيطِ الْأَمْرَانِ، وَفِي تَقْدِيمِ الْأَوَّلِ عَلَى الثَّانِي تَحْقِيقٌ لِلْمُسَاوَاةِ عَلَى أَبْلَغِ وَجْهٍ، وَفِي ذَلِكَ مِنَ الْوَعِيدِ وَالدَّلَالَةِ عَلَى اخْتِصَاصِهِ تَعَالَى بِصِفَاتِ الْإِلَهِيَّةِ مَا لَا يَخْفَى، أَمَّا الْأَوَّلُ فَلِأَنَّ عِلْمَ الْمَلِكِ الْقَادِرِ بِمُخَالَفَةِ عَبْدِهِ يَقْتَضِي مُجَازَاتَهُ، وَكَثِيرًا مَا ذُكِرَ عِلْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَقُدْرَتُهُ وَأُرِيدَ ذَلِكَ، وَأَمَّا الثَّانِي فَبِنَاءً عَلَى مَا قِيلَ: إِنَّ تَقْدِيمَ الْمُسْنَدِ إِلَيْهِ فِي مِثْلِ ذَلِكَ يُفِيدُ الْحَصْرَ، وَمِنْ هُنَا قِيلَ: إِنَّهُ سُبْحَانَهُ أَبْطَلَ شِرْكَهُمْ لِلْأَصْنَامِ أَوَّلًا بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=17أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ وَأَبْطَلَهُ ثَانِيًا بِقَوْلِهِ تَبَارَكَ اسْمُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=19وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِلَخْ كَأَنَّهُ قِيلَ: إِنَّهُ تَعَالَى عَالِمٌ بِذَلِكَ دُونَ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ ذَلِكَ بَلْ لَا يَعْلَمُ شَيْئًا أَصْلًا فَكَيْفَ يُعَدُّ شَرِيكًا لِعَالِمِ السِّرِّ وَالْخَفِيَّاتِ.
وَفِي الْكَشْفِ أَنَّ فِي الْجُمْلَةِ الْأُولَى إِشْعَارًا بِأَنَّهُ تَعَالَى وَمَا كَلَّفَهُمْ حَقَّ الشُّكْرَ لِعَدَمِ الْإِمْكَانِ وَتَجَاوُزِ سُبْحَانَهُ عَنِ الْمُمْكِنِ إِلَى السَّهْلِ الْمَيْسُورِ، وَفِي الثَّانِيَةِ مَا يُشْعِرُ بِأَنَّهُمْ قَصَّرُوا فِي هَذَا الْمَيْسُورِ أَيْضًا فَاسْتَحَقُّوا الْعِتَابَ.