nindex.php?page=treesubj&link=19244_30945_33066_34136_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95ولا تشتروا بعهد الله المراد به عند كثير بيعة رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم على الإيمان، والاشتراء مجاز عن الاستبدال لمكان قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95ثمنا قليلا فإن الثمن مشترى به أي لا تأخذوا بمقابلة عهده تعالى عوضا يسيرا من الدنيا، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : كان قوم ممن أسلم
بمكة زين لهم الشيطان لجزعهم مما رأوا من غلبة
قريش واستضعافهم المسلمين وإيذائهم لهم ولما كانوا يعدونهم من المواعيد إن رجعوا أن ينقضوا ما بايعوا عليه رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فثبتهم الله تعالى بهذه الآية ونهاهم عن أن يستبدلوا ذلك بما وعدوهم به من عرض الدنيا، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابن عطية : هذا نهي عن الرشا وأخذ الأموال على ترك ما يجب على الآخذ فعله أو فعل ما يجب عليه تركه، فالمراد بعهد الله تعالى ما يعم ما تقدم وغيره ولا يخفى حسنه
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95إنما عند الله أي ما أخباه وادخره لكم في الدنيا والآخرة
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95هو خير لكم من ذلك الثمن القليل
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95إن كنتم تعلمون أي إن كنتم من أهل العلم والتمييز، فالفعل منزل منزلة اللازم، وقيل: متعد والمفعول محذوف وهو فضل ما بين العوضين والأول أبلغ ومستغن عن التقدير، وفي التعبير
[ ص: 225 ] بإن ما لا يخفى، والجملة تعليل للنهي على طريقة التحقيق كما أن قوله تعالى:
nindex.php?page=treesubj&link=19244_30945_33066_34136_28987nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95وَلا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ الْمُرَادُ بِهِ عِنْدَ كَثِيرٍ بَيْعَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْإِيمَانِ، وَالِاشْتِرَاءُ مَجَازٌ عَنِ الِاسْتِبْدَالِ لِمَكَانِ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95ثَمَنًا قَلِيلا فَإِنَّ الثَّمَنَ مُشْتَرًى بِهِ أَيْ لَا تَأْخُذُوا بِمُقَابَلَةِ عَهْدِهِ تَعَالَى عِوَضًا يَسِيرًا مِنَ الدُّنْيَا، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : كَانَ قَوْمٌ مِمَّنْ أَسْلَمَ
بِمَكَّةَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ لِجَزَعِهِمْ مِمَّا رَأَوْا مِنْ غَلَبَةِ
قُرَيْشٍ وَاسْتِضْعَافِهِمُ الْمُسْلِمِينَ وَإِيذَائِهِمْ لَهُمْ وَلِمَا كَانُوا يَعِدُونَهُمْ مِنَ الْمَوَاعِيدِ إِنْ رَجَعُوا أَنْ يَنْقُضُوا مَا بَايَعُوا عَلَيْهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَثَبَّتَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَذِهِ الْآيَةِ وَنَهَاهُمْ عَنْ أَنْ يَسْتَبْدِلُوا ذَلِكَ بِمَا وَعَدُوهُمْ بِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13366ابْنُ عَطِيَّةَ : هَذَا نَهْيٌ عَنِ الرِّشَا وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ عَلَى تَرْكِ مَا يَجِبُ عَلَى الْآخِذِ فِعْلُهُ أَوْ فِعْلُ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ تَرْكُهُ، فَالْمُرَادُ بِعَهْدِ اللَّهِ تَعَالَى مَا يَعُمُّ مَا تَقَدَّمَ وَغَيْرَهُ وَلَا يَخْفَى حُسْنُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ أَيْ مَا أَخْبَاهُ وَادَّخَرَهُ لَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ ذَلِكَ الثَّمَنِ الْقَلِيلِ
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=95إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَيْ إِنْ كُنْتُمْ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالتَّمْيِيزِ، فَالْفِعْلُ مُنَزَّلٌ مَنْزِلَةَ اللَّازِمِ، وَقِيلَ: مُتَعَدٍّ وَالْمَفْعُولُ مَحْذُوفٌ وَهُوَ فَضْلُ مَا بَيْنَ الْعِوَضَيْنِ وَالْأَوَّلُ أَبْلَغَ وَمُسْتَغْنٍ عَنِ التَّقْدِيرِ، وَفِي التَّعْبِيرِ
[ ص: 225 ] بِإِنْ مَا لَا يَخْفَى، وَالْجُمْلَةُ تَعْلِيلٌ لِلنَّهْيِ عَلَى طَرِيقَةِ التَّحْقِيقِ كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى: