الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون

                                                                                                                                                                                                                                        ( يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) ستحيط بهم يوم يأتيهم العذاب ، أو هي كالمحيطة [ ص: 198 ]

                                                                                                                                                                                                                                        بهم الآن لإحاطة الكفر والمعاصي التي توجبها بهم ، واللام للعهد على وضع الظاهر موضع المضمر للدلالة على موجب الإحاطة ، أو للجنس فيكون استدلالا بحكم الجنس على حكمهم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( يوم يغشاهم العذاب ) ظرف ( لمحيطة ) أو مقدر مثل كان كيت وكيت . ( من فوقهم ومن تحت أرجلهم ) من جميع جوانبهم . ( ويقول ) الله أو بعض ملائكته بأمره لقراءة ابن كثير وابن عامر والبصريين بالنون . ( ذوقوا ما كنتم تعملون ) أي جزاءه .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية