nindex.php?page=treesubj&link=29747_31979_31980_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاما زكيا [ ص: 4623 ] "إنما "؛ أداة حصر؛ أي لست إلا رسول ربك؛ أي: أنا مرسل من ربك الذي خلقك؛ ويعلم حالك؛ وطهارتك؛ وأنه اصطفاك من نساء العالمين; لتكوني موضع معجزته الكبيرة؛ وهي خلق إنسان من غير أب؛ وقوله: "لأهب لك "؛ اللام متعلقة بـ "رسول "؛ أي: رسالتي لأهب لك؛ لأكون أداة هبة الله لك؛ أو طريق هبة الله لك؛ فليس هو الذي يهب؛ إنما يهب الله (تعالى)؛ وهذا معنى القراءة الأخرى: "ليهب لك "؛ بإسناد الهبة لله (تعالى) مباشرة؛ وعلى كلتا القراءتين الهبة من الله (تعالى) العزيز الوهاب؛ والرسالة في قراءة "ليهب لك "؛ موضوعها الرسالة وحدها.
وقوله (تعالى):
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19غلاما زكيا أي: غلاما طاهرا ناميا في جسمه ونفسه وروحه؛ وكل ما يتصل بالنمو الإنساني الكامل.
اعتراها ما اعترى كافلها
زكريا من استيلاء الأسباب والمسببات العادية؛ فكانت مستغربة؛ وحكى الله (تعالى) عنها أنها قالت:
nindex.php?page=treesubj&link=29747_31979_31980_34513_28990nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلامًا زَكِيًّا [ ص: 4623 ] "إِنَّمَا "؛ أَدَاةُ حَصْرٍ؛ أَيْ لَسْتُ إِلَّا رَسُولَ رَبِّكِ؛ أَيْ: أَنَا مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّكِ الَّذِي خَلَقَكِ؛ وَيَعْلَمُ حَالَكِ؛ وَطَهَارَتَكِ؛ وَأَنَّهُ اصْطَفَاكِ مِنْ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ; لِتَكُونِي مَوْضِعَ مُعْجِزَتِهِ الْكَبِيرَةِ؛ وَهِيَ خَلْقُ إِنْسَانٍ مِنْ غَيْرِ أَبٍ؛ وَقَوْلُهُ: "لِأَهَبَ لَكِ "؛ اَللَّامُ مُتَعَلِّقَةٌ بِـ "رَسُولُ "؛ أَيْ: رِسَالَتِي لِأَهَبَ لَكِ؛ لِأَكُونَ أَدَاةَ هِبَةِ اللَّهِ لَكِ؛ أَوْ طَرِيقَ هِبَةِ اللَّهِ لَكِ؛ فَلَيْسَ هُوَ الَّذِي يَهَبُ؛ إِنَّمَا يَهَبُ اللَّهُ (تَعَالَى)؛ وَهَذَا مَعْنَى الْقِرَاءَةِ الْأُخْرَى: "لِيَهَبَ لَكِ "؛ بِإِسْنَادِ الْهِبَةِ لِلَّهِ (تَعَالَى) مُبَاشَرَةً؛ وَعَلَى كِلْتَا الْقِرَاءَتَيْنِ الْهِبَةُ مِنَ اللَّهِ (تَعَالَى) الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ؛ وَالرِّسَالَةُ فِي قِرَاءَةِ "لِيَهَبَ لَكِ "؛ مَوْضُوعُهَا الرِّسَالَةُ وَحْدَهَا.
وَقَوْلُهُ (تَعَالَى):
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=19غُلامًا زَكِيًّا أَيْ: غُلَامًا طَاهِرًا نَامِيًا فِي جِسْمِهِ وَنَفْسِهِ وَرُوحِهِ؛ وَكُلُّ مَا يَتَّصِلُ بِالنُّمُوِّ الْإِنْسَانِيِّ الْكَامِلِ.
اِعْتَرَاهَا مَا اعْتَرَى كَافِلَهَا
زَكَرِيَّا مِنَ اسْتِيلَاءِ الْأَسْبَابِ وَالْمُسَبَّبَاتِ الْعَادِيَّةِ؛ فَكَانَتْ مُسْتَغْرِبَةً؛ وَحَكَى اللَّهُ (تَعَالَى) عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: