الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه ثم إذا أذاقهم منه رحمة إذا فريق منهم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون أم أنزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وإذا مس الناس ضر ) شدة . ( دعوا ربهم منيبين إليه ) راجعين إليه من دعاء غيره . ( ثم إذا أذاقهم منه رحمة ) خلاصا من تلك الشدة . ( إذا فريق منهم بربهم يشركون ) فاجأ فريق منهم بالإشراك بربهم الذي عافاهم .

                                                                                                                                                                                                                                        ( ليكفروا بما آتيناهم ) اللام فيه للعاقبة وقيل للأمر بمعنى التهديد لقوله : ( فتمتعوا ) غير أنه التفت فيه مبالغة وقرئ و «ليتمتعوا » . ( فسوف تعلمون ) عاقبة تمتعكم ، وقرئ بالياء التحتية على أن تمتعوا ماض .

                                                                                                                                                                                                                                        ( أم أنزلنا عليهم سلطانا ) حجة وقيل ذا سلطان أي ملكا معه برهان . ( فهو يتكلم ) تكلم دلالة كقوله ( كتابنا ينطق عليكم بالحق ) أو نطق . ( بما كانوا به يشركون ) بإشراكهم وصحته ، أو بالأمر الذي بسببه يشركون به في ألوهيته .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية