nindex.php?page=treesubj&link=29693_32412_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إلا رحمة من ربك استثناء منقطع على ما اختاره
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري nindex.php?page=showalam&ids=13366وابن عطية وغيرهما وهو مفسر بلكن في المشهور، والاستدراك على ما صرح به الطيبي وغيره، واقتضاه ظاهر كلام جمع عن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86ولئن شئنا لنذهبن وقال في الكشف: إنه ليس استدراكا عن ذلك فإن المستثنى منه
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68وكيلا وهذا من المنقطع الممتنع إيقاعه موقع الاسم الأول الواجب فيه النصب في لغتي
الحجاز وتميم كما في قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم في رأي، وقولهم: لا تكونن من فلان إلا سلاما بسلام، فقد صرح
nindex.php?page=showalam&ids=14374الرضي وغيره بأن الفريقين يوجبون النصب ولا يجوزون الإبدال في المنقطع فيما لا يكون قبله اسم يصح حذفه، وكون
[ ص: 165 ] ما نحن فيه من ذلك ظاهر لمن له ذوق، والمعنى: ثم بعد الإذهاب لا تجد من يتوكل علينا بالاسترداد ولكن رحمة من ربك تركته غير منصوب فلم تحتج إلى من يتوكل للاسترداد ميئوس عنه بالفقدان المدلول عليه بلا تجد، والتغاير المعنوي بين الكلامين من دلالة الأول على الإذهاب ضمنا والثاني على خلافه حاصل وهو كاف فافهم، ويفهم صنيع البعض اختيار أنه استثناء متصل من
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86وكيلا أي: لا تجد وكيلا باسترداده إلا الرحمة فإنك تجدها مستردة، وأنت تعلم أن شمول الوكيل للرحمة يحتاج إلى نوع تكلف.
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء: إن «رحمة» نصب على أنه مفعول له والتقدير: حفظناه عليك للرحمة، ويجوز أن يكون نصبا على أنه مفعول مطلق، أي: ولكن رحمناك رحمة اه. وهو كما ترى، والآية على تقدير الانقطاع امتنان بإبقاء القرآن بعد الامتنان بتنزيله، وذكروا أنها على التقدير الآخر دالة على عدم الإبقاء فالمنة حينئذ إنما هي في تنزيله، ولا يخفى ما فيه من الخفاء وما يذكر في بيانه لا يروي الغليل، والآية ظاهرة في أن مشيئة الذهاب به غير متحققة وأن فقدان المسترد إلا الرحمة إنما هو على فرض تحقق المشيئة لكن جاء في الأخبار أن القرآن يذهب به قبل يوم القيامة.
فقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13933البيهقي nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه
nindex.php?page=showalam&ids=13478وابن ماجه بسند قوي عن
nindex.php?page=showalam&ids=21حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680552«يدرس الإسلام كما يدرس وشي الثوب حتى لا يدرى ما صيام ولا صدقة ولا نسك، ويسرى على كتاب الله تعالى في ليلة فلا يبقى في الأرض منه آية، ويبقى الشيخ الكبير والعجوز يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة: لا إله إلا الله فنحن نقولها».
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابن مردويه عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=12وابن عمر قالا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=913187خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا أيها الناس، ما هذه الكتب التي بلغني أنكم تكتبونها مع كتاب الله تعالى، يوشك أن يغضب الله تعالى لكتابه فيسرى عليه ليلا لا يترك في قلب ولا ورق منه حرف إلا ذهب به. فقيل: يا رسول الله، فكيف بالمؤمنين والمؤمنات؟ قال: من أراد الله تعالى به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله».
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة قال: يسرى على كتاب الله تعالى فيرفع إلى السماء فلا يبقى في الأرض آية من القرآن ولا من التوراة والإنجيل والزبور فينزع من قلوب الرجال فيصبحون في الضلالة لا يدرون ما هم فيه.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16138الديلمي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر مرفوعا:
لا تقوم الساعة حتى يرجع القرآن من حيث جاء له دوي حول العرش كدوي النحل فيقول الله عز وجل: ما لك؟ فيقول: منك خرجت وإليك أعود، أتلى ولا يعمل بي، وأخرج
محمد بن نصر نحوه موقوفا على
nindex.php?page=showalam&ids=13عبد الله بن عمرو بن العاص.
وأخرج غير واحد عن
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود أنه قال: سيرفع القرآن من المصاحف والصدور، ثم قرأ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86ولئن شئنا الآية.
وفي البهجة أنه يرفع أولا من المصاحف ثم يرفع لأعجل زمن من الصدور، والذاهب به هو
جبريل عليه السلام كما أخرجه
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم من طريق
القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده: فيا لها من مصيبة ما أعظمها، وبلية ما أوخمها.
فإن دلت الآية على الذهاب به فلا منافاة بينها وبين هذه الأخبار، وإذا دلت على إبقائه فالمنافاة ظاهرة إلا أن يقال: إن الإبقاء لا يستلزم الاستمرار ويكفي فيه إبقاؤه إلى قرب قيام الساعة فتدبر، ومما يرشد إلى أن سوق الآية للامتنان قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إن فضله كان لم يزل ولا يزال
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87عليك كبيرا ومنه إنزال القرآن واصطفاؤه على جميع الخلق وختم الأنبياء عليهم السلام به، وإعطاؤه المقام المحمود إلى غير ذلك، وقال
أبو سهل: إلا أنها
[ ص: 166 ] سيقت لتهديد غيره صلى الله عليه وسلم بإذهاب ما أوتوا ليصدهم عن سؤال ما لم يؤتوا كعلم الروح وعلم الساعة.
وقال صاحب التحرير: يحتمل أن يقال: إنه صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الروح
وذي القرنين وأهل الكهف وأبطأ عليه الوحي شق عليه ذلك وبلغ منه الغاية فأنزل الله تعالى هذه الآية تسكينا له صلى الله عليه وسلم، والتقدير أيعز عليك تأخر الوحي فإنا إن شئنا ذهبنا بما أوحينا إليك جميعه، فسكن ما كان يجده صلى الله عليه وسلم وطاب قلبه انتهى، وكلا القولين كما ترى.
nindex.php?page=treesubj&link=29693_32412_34513_28988nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إِلا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ اسْتِثْنَاءٌ مُنْقَطِعٌ عَلَى مَا اخْتَارَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ nindex.php?page=showalam&ids=13366وَابْنُ عَطِيَّةَ وَغَيْرُهُمَا وَهُوَ مُفَسَّرٌ بِلَكِنْ فِي الْمَشْهُورِ، وَالِاسْتِدْرَاكُ عَلَى مَا صَرَّحَ بِهِ الطِّيبِيُّ وَغَيْرُهُ، وَاقْتَضَاهُ ظَاهِرُ كَلَامِ جَمْعٍ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ وَقَالَ فِي الْكَشْفِ: إِنَّهُ لَيْسَ اسْتِدْرَاكًا عَنْ ذَلِكَ فَإِنَّ الْمُسْتَثْنَى مِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=68وَكِيلا وَهَذَا مِنَ الْمُنْقَطِعِ الْمُمْتَنِعِ إِيقَاعُهُ مَوْقِعَ الِاسْمِ الْأَوَّلِ الْوَاجِبِ فِيهِ النَّصْبُ فِي لُغَتَيِ
الْحِجَازِ وَتَمِيمٍ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=43لا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلا مِنْ رَحِمَ فِي رَأْيٍ، وَقَوْلِهِمْ: لَا تَكُونَنَّ مِنْ فُلَانٍ إِلَّا سَلَامًا بِسَلَامٍ، فَقَدْ صَرَّحَ
nindex.php?page=showalam&ids=14374الرَّضِيُّ وَغَيْرُهُ بِأَنَّ الْفَرِيقَيْنِ يُوجِبُونَ النَّصْبَ وَلَا يُجَوِّزُونَ الْإِبْدَالَ فِي الْمُنْقَطِعِ فِيمَا لَا يَكُونُ قَبْلَهُ اسْمٌ يَصِحُّ حَذْفُهُ، وَكَوْنُ
[ ص: 165 ] مَا نَحْنُ فِيهِ مِنْ ذَلِكَ ظَاهِرٌ لِمَنْ لَهُ ذَوْقٌ، وَالْمَعْنَى: ثُمَّ بَعْدَ الْإِذْهَابِ لَا تَجِدُ مَنْ يَتَوَكَّلُ عَلَيْنَا بِالِاسْتِرْدَادِ وَلَكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ تَرَكْتُهُ غَيْرَ مَنْصُوبٍ فَلَمْ تَحْتَجْ إِلَى مَنْ يَتَوَكَّلُ لِلِاسْتِرْدَادِ مَيْئُوسٌ عَنْهُ بِالْفِقْدَانِ الْمَدْلُولِ عَلَيْهِ بِلَا تَجِدُ، وَالتَّغَايُرُ الْمَعْنَوِيُّ بَيْنَ الْكَلَامَيْنِ مِنْ دَلَالَةِ الْأَوَّلِ عَلَى الْإِذْهَابِ ضِمْنًا وَالثَّانِي عَلَى خِلَافِهِ حَاصِلٌ وَهُوَ كَافٍ فَافْهَمْ، وَيُفْهَمُ صَنِيعُ الْبَعْضِ اخْتِيَارَ أَنَّهُ اسْتِثْنَاءٌ مُتَّصِلٌ مِنْ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86وَكِيلا أَيْ: لَا تَجِدُ وَكِيلًا بِاسْتِرْدَادِهِ إِلَّا الرَّحْمَةَ فَإِنَّكَ تَجِدُهَا مُسْتَرَدَّةً، وَأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ شُمُولَ الْوَكِيلِ لِلرَّحْمَةِ يَحْتَاجُ إِلَى نَوْعِ تَكَلُّفٍ.
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ: إِنَّ «رَحْمَةً» نُصِبَ عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ لَهُ وَالتَّقْدِيرُ: حَفِظْنَاهُ عَلَيْكَ لِلرَّحْمَةِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَصْبًا عَلَى أَنَّهُ مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ، أَيْ: وَلَكِنْ رَحِمْنَاكَ رَحْمَةً اه. وَهُوَ كَمَا تَرَى، وَالْآيَةُ عَلَى تَقْدِيرِ الِانْقِطَاعِ امْتِنَانٌ بِإِبْقَاءِ الْقُرْآنِ بَعْدَ الِامْتِنَانِ بِتَنْزِيلِهِ، وَذَكَرُوا أَنَّهَا عَلَى التَّقْدِيرِ الْآخَرِ دَالَّةٌ عَلَى عَدَمِ الْإِبْقَاءِ فَالْمِنَّةُ حِينَئِذٍ إِنَّمَا هِيَ فِي تَنْزِيلِهِ، وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ مِنَ الْخَفَاءِ وَمَا يُذْكَرُ فِي بَيَانِهِ لَا يَرْوِي الْغَلِيلَ، وَالْآيَةُ ظَاهِرَةٌ فِي أَنَّ مَشِيئَةَ الذَّهَابِ بِهِ غَيْرُ مُتَحَقِّقَةٍ وَأَنَّ فِقْدَانَ الْمُسْتَرَدِّ إِلَّا الرَّحْمَةَ إِنَّمَا هُوَ عَلَى فَرْضِ تَحَقُّقِ الْمَشِيئَةِ لَكِنْ جَاءَ فِي الْأَخْبَارِ أَنَّ الْقُرْآنَ يُذْهَبُ بِهِ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
فَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13933الْبَيْهَقِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13478وَابْنُ مَاجَهْ بِسَنَدٍ قَوِيٍّ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=21حُذَيْفَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=680552«يَدْرُسُ الْإِسْلَامُ كَمَا يَدْرُسُ وَشْيُ الثَّوْبِ حَتَّى لَا يُدْرَى مَا صِيَامٌ وَلَا صَدَقَةٌ وَلَا نُسُكٌ، وَيُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فِي لَيْلَةٍ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مِنْهُ آيَةٌ، وَيُبْقَى الشَّيْخُ الْكَبِيرُ وَالْعَجُوزُ يَقُولُونَ: أَدْرَكْنَا آبَاءَنَا عَلَى هَذِهِ الْكَلِمَةِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَنَحْنُ نَقُولُهَا».
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=13507ابْنُ مَرْدَوَيْهِ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=12وَابْنِ عُمَرَ قَالَا:
nindex.php?page=hadith&LINKID=913187خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا هَذِهِ الْكُتُبُ الَّتِي بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَكْتُبُونَهَا مَعَ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى، يُوشِكُ أَنْ يَغْضَبَ اللَّهُ تَعَالَى لِكِتَابِهِ فَيُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلًا لَا يُتْرَكُ فِي قَلْبٍ وَلَا وَرَقٍ مِنْهُ حَرْفٌ إِلَّا ذَهَبَ بِهِ. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ بِالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ؟ قَالَ: مَنْ أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ خَيْرًا أَبْقَى فِي قَلْبِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ».
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ nindex.php?page=showalam&ids=14070وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=3أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: يُسْرَى عَلَى كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى فَيُرْفَعُ إِلَى السَّمَاءِ فَلَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ آيَةٌ مِنَ الْقُرْآنِ وَلَا مِنَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ فَيُنْزَعُ مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ فَيُصْبِحُونَ فِي الضَّلَالَةِ لَا يَدْرُونَ مَا هُمْ فِيهِ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16138الدَّيْلَمِيُّ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا:
لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ الْقُرْآنُ مِنْ حَيْثُ جَاءَ لَهُ دَوِيٌّ حَوْلَ الْعَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لَكَ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْكَ أَعُودُ، أُتْلَى وَلَا يُعْمَلُ بِي، وَأَخْرَجَ
مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ نَحْوَهُ مَوْقُوفًا عَلَى
nindex.php?page=showalam&ids=13عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ.
وَأَخْرَجَ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: سَيُرْفَعُ الْقُرْآنُ مِنَ الْمَصَاحِفِ وَالصُّدُورِ، ثُمَّ قَرَأَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=86وَلَئِنْ شِئْنَا الْآيَةَ.
وَفِي الْبَهْجَةِ أَنَّهُ يُرْفَعُ أَوَّلًا مِنَ الْمَصَاحِفِ ثُمَّ يُرْفَعُ لِأَعْجَلِ زَمَنٍ مِنَ الصُّدُورِ، وَالذَّاهِبُ بِهِ هُوَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَمَا أَخْرَجَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ
الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: فَيَا لَهَا مِنْ مُصِيبَةٍ مَا أَعْظَمَهَا، وَبَلِيَّةٍ مَا أَوْخَمَهَا.
فَإِنْ دَلَّتِ الْآيَةُ عَلَى الذَّهَابِ بِهِ فَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ هَذِهِ الْأَخْبَارِ، وَإِذَا دَلَّتْ عَلَى إِبْقَائِهِ فَالْمُنَافَاةُ ظَاهِرَةٌ إِلَّا أَنْ يُقَالَ: إِنَّ الْإِبْقَاءَ لَا يَسْتَلْزِمُ الِاسْتِمْرَارَ وَيَكْفِي فِيهِ إِبْقَاؤُهُ إِلَى قُرْبِ قِيَامِ السَّاعَةِ فَتَدَبَّرْ، وَمِمَّا يُرْشِدُ إِلَى أَنَّ سَوْقَ الْآيَةِ لِلِامْتِنَانِ قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ لَمْ يَزَلْ وَلَا يَزَالُ
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=87عَلَيْكَ كَبِيرًا وَمِنْهُ إِنْزَالُ الْقُرْآنِ وَاصْطِفَاؤُهُ عَلَى جَمِيعِ الْخَلْقِ وَخَتْمُ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ بِهِ، وَإِعْطَاؤُهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ، وَقَالَ
أَبُو سَهْلٍ: إِلَّا أَنَّهَا
[ ص: 166 ] سِيقَتْ لِتَهْدِيدِ غَيْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِذْهَابِ مَا أُوتُوا لِيَصُدَّهُمْ عَنْ سُؤَالِ مَا لَمْ يُؤْتَوْا كَعِلْمِ الرُّوحِ وَعِلْمِ السَّاعَةِ.
وَقَالَ صَاحِبُ التَّحْرِيرِ: يُحْتَمَلُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سُئِلَ عَنِ الرُّوحِ
وَذِي الْقَرْنَيْنِ وَأَهْلِ الْكَهْفِ وَأَبْطَأَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ شَقَّ عَلَيْهِ ذَلِكَ وَبَلَغَ مِنْهُ الْغَايَةَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ تَسْكِينًا لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالتَّقْدِيرُ أَيَعِزُّ عَلَيْكَ تَأَخُّرُ الْوَحْيِ فَإِنَّا إِنْ شِئْنَا ذَهَبْنَا بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ جَمِيعِهِ، فَسَكَنَ مَا كَانَ يَجِدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطَابَ قَلْبُهُ انْتَهَى، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ كَمَا تَرَى.