الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        وقالوا أإذا ضللنا في الأرض أإنا لفي خلق جديد بل هم بلقاء ربهم كافرون قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون

                                                                                                                                                                                                                                        ( وقالوا أإذا ضللنا في الأرض ) أي صرنا ترابا مخلوطا بتراب الأرض لا نتميز منه ، أو غبنا فيها .

                                                                                                                                                                                                                                        وقرئ «ضللنا » بالكسر من ضل يضل «وصللنا » من صل اللحم إذا أنتن ، وقرأ ابن عامر «إذا » على الخبر والعامل فيه ما دل عليه . ( أإنا لفي خلق جديد ) وهو : نبعث أو يجدد خلقنا . وقرأ نافع والكسائي ويعقوب «أنا » على الخبر ، والقائل أبي بن خلف وإسناده إلى جميعهم لرضاهم به . ( بل هم بلقاء ربهم ) بالبعث أو بتلقي ملك الموت وما بعده . ( كافرون ) جاحدون .

                                                                                                                                                                                                                                        ( قل يتوفاكم ) يستوفي نفوسكم لا يترك منها شيئا ولا يبقي منكم أحدا ، والتفعل والاستفعال يلتقيان كثيرا كتقصيته واستقصيته وتعجلته واستعجلته . ( ملك الموت الذي وكل بكم ) بقبض أرواحكم وإحصاء آجالكم . ( ثم إلى ربكم ترجعون ) للحساب والجزاء .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية