الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        فنصف ما فرضتم [ 237 ]

                                                                                                                                                                                                                                        أي فعليكم ، ويجوز النصب في غير القرآن أي فأدوا نصف ما فرضتم .

                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 320 ] ويقال : نصف ونصف بمعنى نصف .

                                                                                                                                                                                                                                        إلا أن يعفون في موضع نصب بأن ، وعلامة النصب فيه مطرحة لأنه مبني . وقد ذكرنا نظيره ، إلا أنا نزيده شرحا :

                                                                                                                                                                                                                                        فقول سيبويه : إنه إنما بني لما زادوا فيه ، ولأنه مضارع للماضي ، والماضي مبني فبني كما يبنى الماضي ، ومثل هذا سيبويه بأن الأفعال أعربت لأنها مضارعة للأسماء ، والفعل بالفعل أولى من الفعل بالاسم ، وهذا مما يستحسن من قول سيبويه .

                                                                                                                                                                                                                                        وقال الكوفيون : كان سبيله أن يحذف منه النون ، ولكنها علامة فلو حذفت لذهب المعنى .

                                                                                                                                                                                                                                        وقال محمد بن يزيد : اعتل هذا الفعل من ثلاث جهات ، والشيء إذا اعتل من ثلاث جهات بني ، منها أنه فعل ، وأنه لجمع ، وأنه لمؤنث . قال أبو جعفر : وسمعت أبا إسحاق يسأل عن هذا فقال : هو غلط من قول أبي العباس لأنه لو سمينا امرأة بفرعون لم نبنه . أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح معطوف وأن تعفوا أقرب للتقوى ابتداء وخبر ، والأصل " يعفوو " وأسكنت الواو الأولى لثقل الحركة فيها ، ثم حذفت لالتقاء الساكنين . ولا تنسوا الفضل بينكم قال طاووس : اصطناع المعروف . قال أبو جعفر : وقد ذكرنا ضمة هذه الواو في اشتروا الضلالة

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية