nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28995_30601_2649_28750وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون
عطف على جملة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55يعبدونني لا يشركون بي شيئا لما فيها من معنى الأمر بترك الشرك ، فكأنه قيل : اعبدوني ولا تشركوا وأقيموا الصلاة ، ; لأن الخبر إذا كان يتضمن معنى الأمر كان في قوة فعل الأمر حتى إنه قد يجزم جوابه كما في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تؤمنون بالله ورسوله إلى قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يغفر لكم ذنوبكم بجزم ( يغفر ) ; لأن قوله : ( تؤمنون ) في قوة أن يقول : آمنوا بالله .
والخطاب موجه للذين آمنوا خاصة بعد أن كان موجها لأمة الدعوة على حد قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يوسف أعرض عن هذا واستغفري لذنبك ، فالطاعة المأمور بها هنا غير الطاعة التي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا إلخ ; لأن تلك دعوة للمعرضين وهذه ازدياد للمؤمنين .
وقد جمعت هذه الآية جميع الأعمال الصالحات فأهمها بالتصريح وسائرها بعموم حذف المتعلق بقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54وأطيعوا الرسول ، أي في كل ما يأمركم وينهاكم .
ورتب على ذلك رجاء حصول الرحمة لهم ، أي في الدنيا بتحقيق الوعد الذي من رحمته الأمن وفي الآخرة بالدرجات العلى . والكلام على ( لعل ) تقدم في غير موضع في سورة البقرة .
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=56nindex.php?page=treesubj&link=28995_30601_2649_28750وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
عَطَفَ عَلَى جُمْلَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=55يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا لِمَا فِيهَا مِنْ مَعْنَى الْأَمْرِ بِتَرْكِ الشِّرْكِ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : اعْبُدُونِي وَلَا تُشْرِكُوا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ، ; لِأَنَّ الْخَبَرَ إِذَا كَانَ يَتَضَمَّنُ مَعْنَى الْأَمْرِ كَانَ فِي قُوَّةِ فِعْلِ الْأَمْرِ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُجْزَمُ جَوَابُهُ كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=11تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=61&ayano=12يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ بِجَزْمِ ( يَغْفِرْ ) ; لِأَنَّ قَوْلَهُ : ( تُؤْمِنُونَ ) فِي قُوَّةِ أَنْ يَقُولَ : آمِنُوا بِاللَّهِ .
وَالْخِطَابُ مُوَجَّهٌ لِلَّذِينِ آمَنُوا خَاصَّةً بَعْدَ أَنْ كَانَ مُوَجَّهًا لِأُمَّةِ الدَّعْوَةِ عَلَى حَدِّ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=29يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ، فَالطَّاعَةُ الْمَأْمُورُ بِهَا هُنَا غَيْرُ الطَّاعَةِ الَّتِي فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا إِلَخْ ; لِأَنَّ تِلْكَ دَعْوَةٌ لِلْمُعْرِضِينَ وَهَذِهِ ازْدِيَادٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .
وَقَدْ جَمَعَتْ هَذِهِ الْآيَةُ جَمِيعَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَاتِ فَأَهَمُّهَا بِالتَّصْرِيحِ وَسَائِرُهَا بِعُمُومِ حَذْفِ الْمُتَعَلِّقِ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=54وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ، أَيْ فِي كُلِّ مَا يَأْمُرُكُمْ وَيَنْهَاكُمْ .
وَرُتِّبَ عَلَى ذَلِكَ رَجَاءُ حُصُولِ الرَّحْمَةِ لَهُمْ ، أَيْ فِي الدُّنْيَا بِتَحْقِيقِ الْوَعْدِ الَّذِي مِنْ رَحْمَتِهِ الْأَمْنُ وَفِي الْآخِرَةِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى . وَالْكَلَامُ عَلَى ( لَعَلَّ ) تَقَدَّمَ فِي غَيْرِ مَوْضِعٍ فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ .