nindex.php?page=treesubj&link=29014_28902_30549_34199nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون nindex.php?page=treesubj&link=29014_30549_31998_32408_34199nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وقالوا أآلهتنا خير أم هو ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون nindex.php?page=treesubj&link=29014_31791_31980_31989_32417nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إن هو إلا عبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني إسرائيل nindex.php?page=hadith&LINKID=939481لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على قريش nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم [الأنبياء: 98] امتعضوا من ذلك امتعاضا شديدا، فقال عبد الله بن الزبعري: يا محمد، أخاصة لنا ولآلهتنا أم لجميع الأمم؟ فقال عليه السلام: هو لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم، فقال: خصمتك ورب الكعبة، ألست تزعم أن عيسى ابن مريم نبي وتثني عليه خيرا وعلى أمه، وقد علمت أن النصارى يعبدونهما. وعزير يعبد. والملائكة يعبدون، فإن كان هؤلاء في النار فقد رضينا أن نكون نحن وآلهتنا معهم، ففرحوا وضحكوا، وسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تعالى: nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى [الأنبياء: 101] ونزلت هذه الآية. والمعنى: ولما ضرب
عبد الله بن الزبعرى عيسى ابن
مريم مثلا، وجادل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعبادة النصارى إياه
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57إذا قومك قريش من هذا المثل "يصدون" ترتفع لهم جلبة وضجيج فرحا وجزلا وضحكا بما سمعوا منه من إسكات رسول الله صلى الله عليه وسلم بجدله، كما يرتفع لغط القوم ولجبهم إذا تعيوا بحجة ثم فتحت عليهم. وأما من قرأ: (يصدون) بالضم- فمن الصدود، أي: من أجل هذا المثل يصدون عن الحق ويعرضون عنه. وقيل: من الصديد وهو الجلبة، وأنهما لغتان نحو: يعكف ويعكف ونظائر لهما.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وقالوا أآلهتنا خير أم هو يعنون أن آلهتنا عندك ليست بخير من
عيسى، وإذا كان
عيسى من حصب النار كان أمر آلهتنا هينا.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58ما ضربوه أي ما ضربوا هذا المثل
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58لك إلا جدلا إلا لأجل الجدل والغلبة في القول، لا لطلب الميز بين الحق
[ ص: 452 ] والباطل،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58بل هم قوم خصمون لد شداد الخصومة دأبهم اللجاج، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=97قوما لدا [مريم: 97] وذلك أن قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إنكم وما تعبدون من دون الله [الأنبياء: 98] ما أريد به إلا الأصنام، وكذلك قوله عليه السلام:
"هو لكم ولآلهتكم ولجميع الأمم" إنما قصد به الأصنام، ومحال أن يقصد به الأنبياء والملائكة، إلا أن
ابن الزبعرى بخبه وخداعه وخبث دخلته لما رأى كلام الله ورسوله محتملا لفظه وجه العموم، مع علمه بأن المراد به أصنامهم لا غير، وجد للحيلة مساغا ، فصرف معناه إلى الشمول والإحاطة بكل معبود غير الله، على طريقة المحك والجدال وحب المغالبة والمكابرة، وتوقح في ذلك، فتوقر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أجاب عنه ربه:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إن الذين سبقت لهم منا الحسنى [الأنبياء: 101] فدل به على أن الآية خاصة من الأصنام، على أن الظاهر قوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98وما تعبدون لغير العقلاء. وقيل: لما سمعوا قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم [آل عمران : 59] قالوا: نحن أهدى من النصارى; لأنهم عبدوا آداميا ونحن نعبد الملائكة، فنزلت. وقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58أآلهتنا خير أم هو على هذا القول: تفضيل لآلهتهم على عيسى; لأن المراد بهم الملائكة وما ضربوه لك إلا جدلا. معناه: وما قالوا هذا القول، يعني: آلهتنا خير أم هو. إلا للجدال، وقرئ: (أآلهتنا خير) بإثبات همزة الاستفهام وبإسقاطها; لدلالة أم العديلة عليها. وفى حرف
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : خير أم هذا. ويجوز أن يكون "جدلا" حالا، أي: جدلين. وقيل: لما نزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إن مثل عيسى عند الله [آل عمران : 59] قالوا: ما يريد
محمد بهذا إلا أن نعبده وأنه يستأهل أن يعبد وإن كان بشرا، كما عبدت النصارى المسيح وهو بشر. ومعنى "يصدون" يضجون ويضجرون. والضمير في "أم هو"
لمحمد صلى الله عليه وسلم، وغرضهم بالموازنة بينه وبين آلهتهم: السخرية به والاستهزاء. ويجوز أن يقولوا -لما أنكر عليهم قولهم: الملائكة بنات الله وعبدوهم- ما قلنا بدعا من القول، ولما فعلنا نكرا من الفعل; فإن النصارى جعلوا
المسيح ابن الله وعبدوه، ونحن أشف منهم قولا وفعلا، فإنا نسبنا إليه الملائكة وهم نسبوا إليه الأناسي، فقيل لهم: مذهب النصارى شرك بالله، ومذهبكم شرك مثله، وما تنصلكم مما أنتم عليه بما أوردتموه إلا قياس باطل بباطل، وما
عيسى nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إلا عبد كسائر العبيد
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59أنعمنا عليه حيث جعلناه آية: بأن خلقناه من غير سبب، كما خلقنا
آدم وشرفنا بالنبوة وصيرناه عبرة عجيبة كالمثل السائر لبني إسرائيل.
nindex.php?page=treesubj&link=29014_28902_30549_34199nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_30549_31998_32408_34199nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلا جَدَلا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=29014_31791_31980_31989_32417nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إِنْ هُوَ إِلا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ nindex.php?page=hadith&LINKID=939481لَمَّا قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قُرَيْشٍ nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ [الْأَنْبِيَاءُ: 98] امْتَعَضُوا مِنْ ذَلِكَ امْتِعَاضًا شَدِيدًا، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبَعْرِيِّ: يَا مُحَمَّدُ، أَخَاصَّةٌ لَنَا وَلِآلِهَتِنَا أَمْ لِجَمِيعِ الْأُمَمِ؟ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: هُوَ لَكُمْ وَلِآلِهَتِكُمْ وَلِجَمِيعِ الْأُمَمِ، فَقَالَ: خَصِمْتُكَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، أَلَسْتَ تَزْعُمُ أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ نَبِيٌّ وَتُثْنِي عَلَيْهِ خَيْرًا وَعَلَى أُمِّهِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ النَّصَارَى يَعْبُدُونَهُمَا. وَعُزَيْرٌ يُعْبَدُ. وَالْمَلَائِكَةُ يُعْبَدُونَ، فَإِنْ كَانَ هَؤُلَاءِ في النَّارِ فَقَدْ رَضِينَا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ وَآلِهَتَنَا مَعَهُمْ، فَفَرِحُوا وَضَحِكُوا، وَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى [الْأَنْبِيَاءُ: 101] وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ. وَالْمَعْنَى: وَلَمَّا ضَرَبَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزَّبَعْرَى عِيسَى ابْنَ
مَرْيَمَ مَثَلًا، وَجَادَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعِبَادَةِ النَّصَارَى إِيَّاهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=57إِذَا قَوْمُكَ قُرَيْشٌ مِنْ هَذَا الْمَثَلِ "يَصِدُّونَ" تَرْتَفِعُ لَهُمْ جَلَبَةٌ وَضَجِيجٌ فَرَحًا وَجَزَلًا وَضَحِكًا بِمَا سَمِعُوا مِنْهُ مِنْ إِسْكَاتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِجَدَلِهِ، كَمَا يَرْتَفِعُ لَغَطُ الْقَوْمِ وَلَجَبُهُمْ إِذَا تَعَيَّوْا بِحُجَّةٍ ثُمَّ فُتِحَتْ عَلَيْهِمْ. وَأَمَّا مَنْ قَرَأَ: (يَصُدُّونَ) بِالضَّمِّ- فَمِنَ الصُّدُودِ، أَيْ: مِنْ أَجْلِ هَذَا الْمَثَلِ يَصُدُّونَ عَنِ الْحَقِّ وَيُعْرِضُونَ عَنْهُ. وَقِيلَ: مِنَ الصَّدِيدِ وَهُوَ الْجَلَبَةُ، وَأَنَّهُمَا لُغَتَانِ نَحْوُ: يَعْكُفُ وَيَعْكِفُ وَنَظَائِرُ لَهُمَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ يَعْنُونَ أَنَّ آلِهَتَنَا عِنْدَكَ لَيْسَتْ بِخَيْرٍ مِنْ
عِيسَى، وَإِذَا كَانَ
عِيسَى مِنْ حَصَبِ النَّارِ كَانَ أَمْرُ آلِهَتِنَا هَيِّنًا.
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58مَا ضَرَبُوهُ أَيْ مَا ضَرَبُوا هَذَا الْمَثَلَ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58لَكَ إِلا جَدَلا إِلَّا لِأَجْلِ الْجَدَلِ وَالْغَلَبَةِ في الْقَوْلِ، لَا لِطَلَبِ الْمَيْزِ بَيْنَ الْحَقِّ
[ ص: 452 ] وَالْبَاطِلِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ لَدَّ شِدَادُ الْخُصُومَةِ دَأْبُهُمُ اللَّجَاجُ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=97قَوْمًا لُدًّا [مَرْيَمُ: 97] وَذَلِكَ أَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ [الْأَنْبِيَاءُ: 98] مَا أُرِيدَ بِهِ إِلَّا الْأَصْنَامُ، وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ:
"هُوَ لَكُمْ وَلِآلِهَتِكُمْ وَلِجَمِيعِ الْأُمَمِ" إِنَّمَا قَصَدَ بِهِ الْأَصْنَامَ، وَمُحَالٌ أَنْ يَقْصِدَ بِهِ الْأَنْبِيَاءَ وَالْمَلَائِكَةَ، إِلَّا أَنَّ
ابْنَ الزَّبَعْرَى بِخَبِّهِ وَخِدَاعِهِ وَخُبْثِ دُخْلَتِهِ لَمَّا رَأَى كَلَامَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ مُحْتَمَلًا لَفْظُهُ وَجْهَ الْعُمُومِ، مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِ أَصْنَامُهُمْ لَا غَيْرَ، وَجَدَ لِلْحِيلَةِ مَسَاغًا ، فَصَرَفَ مَعْنَاهُ إِلَى الشُّمُولِ وَالْإِحَاطَةِ بِكُلِّ مَعْبُودٍ غَيْرِ اللَّهِ، عَلَى طَرِيقَةِ الْمَحْكِ وَالْجِدَالِ وَحُبِّ الْمُغَالَبَةِ وَالْمُكَابَرَةِ، وَتَوَقِّحُ في ذَلِكَ، فَتُوَقِّرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَجَابَ عَنْهُ رَبُّهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=101إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى [الْأَنْبِيَاءُ: 101] فَدَلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْآيَةَ خَاصَّةً مِنَ الْأَصْنَامِ، عَلَى أَنَّ الظَّاهِرَ قَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=98وَمَا تَعْبُدُونَ لِغَيْرِ الْعُقَلَاءِ. وَقِيلَ: لَمَّا سَمِعُوا قَوْلَهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ [آلُ عِمْرَانَ : 59] قَالُوا: نَحْنُ أَهْدَى مِنَ النَّصَارَى; لِأَنَّهُمْ عَبَدُوا آدَامِيًّا وَنَحْنُ نَعْبُدُ الْمَلَائِكَةَ، فَنَزَلَتْ. وَقَوْلُهُ:
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=58أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ: تَفْضِيلٌ لِآلِهَتِهِمْ عَلَى عِيسَى; لِأَنَّ الْمُرَادَ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ وَمَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا. مَعْنَاهُ: وَمَا قَالُوا هَذَا الْقَوْلَ، يَعْنِي: آلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ. إِلَّا لِلْجِدَالِ، وَقُرِئَ: (أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ) بِإِثْبَاتِ هَمْزَةِ الِاسْتِفْهَامِ وَبِإِسْقَاطِهَا; لِدَلَالَةِ أَمٍ الْعَدِيلَةِ عَلَيْهَا. وَفى حِرَفِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : خَيْرٌ أَمْ هَذَا. وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ "جَدَلًا" حَالًا، أَيْ: جَدْلَيْنِ. وَقِيلَ: لَمَّا نَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=59إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ [آلُ عِمْرَانَ : 59] قَالُوا: مَا يُرِيدُ
مُحَمَّدٌ بِهَذَا إِلَّا أَنْ نَعْبُدَهُ وَأَنَّهُ يَسْتَأْهِلُ أَنْ يُعْبَدَ وَإِنْ كَانَ بَشَرًا، كَمَا عَبَدَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحَ وَهُوَ بَشَرٌ. وَمَعْنَى "يَصِدُّونَ" يَضِجُّونَ وَيَضْجَرُونَ. وَالضَّمِيرُ في "أَمْ هُوَ"
لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَرَضُهُمْ بِالْمُوَازَنَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ آلِهَتِهِمْ: السُّخْرِيَةُ بِهِ وَالِاسْتِهْزَاءُ. وَيَجُوزُ أَنْ يَقُولُوا -لِمَا أَنْكَرَ عَلَيْهِمْ قَوْلُهُمْ: الْمَلَائِكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ وَعَبَدُوهُمْ- مَا قُلْنَا بِدَعًا مِنَ الْقَوْلِ، وَلَمَا فَعَلْنَا نُكْرًا مِنَ الْفِعْلِ; فَإِنَّ النَّصَارَى جَعَلُوا
الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ وَعَبَدُوهُ، وَنَحْنُ أَشَفُّ مِنْهُمْ قَوْلًا وَفِعْلًا، فَإِنَّا نَسَبْنَا إِلَيْهِ الْمَلَائِكَةَ وَهُمْ نَسَبُوا إِلَيْهِ الْأَنَاسِيَّ، فَقِيلَ لَهُمْ: مَذْهَبُ النَّصَارَى شِرْكٌ بِاللَّهِ، وَمَذْهَبُكُمْ شِرْكٌ مِثْلُهُ، وَمَا تَنَصُّلُكُمْ مِمَّا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِمَا أَوْرَدْتُمُوهُ إِلَّا قِيَاسٌ بَاطِلٌ بِبَاطِلٍ، وَمَا
عِيسَى nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59إِلا عَبْدٌ كَسَائِرِ الْعَبِيدِ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=59أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ حَيْثُ جَعَلْنَاهُ آيَةً: بِأَنْ خَلَقْنَاهُ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ، كَمَا خَلَقَنَا
آدَمُ وَشَرَّفَنَا بِالنُّبُوَّةِ وَصَيَّرْنَاهُ عِبْرَةً عَجِيبَةً كَالْمَثَلِ السَّائِرِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ.