الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شيء عليم . لما قال هؤلاء الأعراب : آمنا ، وأمر الله نبيه أن يكذبهم في قوله : قل لم تؤمنوا وقوله : ولما يدخل الإيمان في قلوبكم أمر نبيهم أن يقول لهم بصيغة الإنكار : أتعلمون الله بدينكم وذلك بادعائكم أنكم مؤمنون والله لا يخفى عليه شيء من حالكم ، وهو عالم بأنكم لم تؤمنوا وعالم بكل ما في السماوات والأرض ، وعالم بكل شيء .

                                                                                                                                                                                                                                      وما تضمنته هذه الآية الكريمة من تقبيح تزكية النفس بالكذب جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى : هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى [ 53 \ 32 ] ، والآيات بمثل ذلك كثيرة معلومة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية