الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك إلا هزوا أهذا الذي يذكر آلهتكم وهم بذكر الرحمن هم كافرون

                                                                                                                                                                                                                                      36 - وإذا رآك الذين كفروا إن يتخذونك ما يتخذونك إلا هزوا مفعول ثان ليتخذونك نزلت في أبي جهل مر به النبي - صلى الله عليه وسلم - فضحك وقال هذا نبي بني عبد مناف أهذا الذي يذكر يعيب آلهتكم والذكر يكون بخير وبخلافه فإن كان الذاكر صديقا فهو ثناء وإن كان عدوا فذم وهم بذكر الرحمن أي : بذكر الله وما يجب أن يذكر به من الوحدانية هم كافرون لا يصدقون به أصلا فهم أحق بأن يتخذوا هزوا منك ، فإنك محق وهم مبطلون وقيل بذكر الرحمن أي : [ ص: 404 ] بما أنزل عليك من القرآن هم كافرون جاحدون والجملة في موضع الحال أي : يتخذونك هزوا وهم على حال هي أصل الهزء والسخرية وهي الكفر بالله تعالى وكررهم للتأكيد ، أو لأن الصلة حالت بينه وبين الخبر فأعيد المبتدأ

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية