الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [85 - 86] واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي إنه كان من الضالين

                                                                                                                                                                                                                                      واجعلني من ورثة جنة النعيم واغفر لأبي أي: بهدايته وتوفيقه للإيمان. كما يلوح به تعليله بقوله: إنه كان من الضالين أي: طريق الحق.

                                                                                                                                                                                                                                      قال الحافظ ابن كثير . قوله: واغفر لأبي إلخ.. كقوله: ربنا اغفر لي ولوالدي وهذا مما رجع عنه إبراهيم عليه السلام كما قال تعالى: وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه إلى قوله: إن إبراهيم لأواه حليم وقد قطع تعالى الإلحاق في استغفاره لأبيه، فقال تعالى: قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إلى قوله: وما أملك لك من الله من شيء

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية