الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 339 ) فصل : ومن كان مريضا لا يقدر على الحركة ، ولا يجد من يناوله الماء ، فهو كالعادم . قاله ابن أبي موسى . وهو قول الحسن ; لأنه لا سبيل له إلى الماء فأشبه من وجد بئرا ليس له ما يستقي به منها . وإن كان له من يناوله الماء قبل خروج الوقت ، فهو كالواجد ; لأنه بمنزلة من يجد ما يستقي به في الوقت . وإن خاف خروج الوقت قبل مجيئه ، فقال ابن أبي موسى : له التيمم ، ولا إعادة عليه . وهو قول الحسن ; لأنه عادم في الوقت ، فأشبه العادم مطلقا ، ويحتمل أن ينتظر مجيء من يناوله ; لأنه حاضر ينتظر حصول الماء قريبا ، فأشبه المشتغل باستقاء الماء وتحصيله .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية