ولما كان الأمر كذلك، أمر سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد في إنقاذ عباده حتى بالدعاء لله في إصلاحهم ليكون الختم بالرحمة للمؤمنين، كما كان الافتتاح بفلاحهم، فقال عاطفا على قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=96ادفع بالتي هي أحسن فإنه لا إحسان أحسن من الغفران، أو على معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قال كم لبثتم الذي بينته قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي بالأمر:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_30538_31009_32064_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وقل ، أو يكون التقدير: فأخلص العبادة له
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وقل لأجل أن أحدا لا يقدره حق قدره:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118رب أيها المحسن إلي
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118اغفر وارحم أي أكثر من تعليق هاتين الصفتين في أمتي لتكثرها، فإن في ذلك شرفا لي ولهم، فأنت خير الغافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وأنت خير الراحمين فمن رحمته أفلح بما توفقه له من امتثال ما أشرت إليه أول السورة، فكان من المؤمنين، فكان من الوارثين الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون، فقد انطبق على الأول هذا الآخر بفوز كل مؤمن، وخيبة كل كافر، نسأل الله تعالى أن يكون لنا أرحم راحم وخير غافر، إنه المتولي للسرائر، والمرجو لإصلاح الضمائر - آمين.
وَلَمَّا كَانَ الْأَمْرُ كَذَلِكَ، أَمَرَ سُبْحَانَهُ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالِاجْتِهَادِ فِي إِنْقَاذِ عِبَادِهِ حَتَّى بِالدُّعَاءِ لِلَّهِ فِي إِصْلَاحِهِمْ لِيَكُونَ الْخَتْمُ بِالرَّحْمَةِ لِلْمُؤْمِنِينَ، كَمَا كَانَ الِافْتِتَاحُ بِفَلَاحِهِمْ، فَقَالَ عَاطِفًا عَلَى قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=96ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِنَّهُ لَا إِحْسَانَ أَحْسَنُ مِنَ الْغُفْرَانِ، أَوْ عَلَى مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=112قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ الَّذِي بَيَّنَتْهُ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابْنِ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15760وَحَمْزَةَ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيِّ بِالْأَمْرِ:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_30538_31009_32064_33177_34513_28994nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وَقُلْ ، أَوْ يَكُونُ التَّقْدِيرُ: فَأَخْلِصِ الْعِبَادَةَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وَقُلْ لِأَجْلِ أَنَّ أَحَدًا لَا يُقَدِّرُهُ حَقَّ قَدْرِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118رَبِّ أَيُّهَا الْمُحْسِنُ إِلَيَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118اغْفِرْ وَارْحَمْ أَيْ أَكْثَرْ مِنْ تَعْلِيقِ هَاتَيْنِ الصِّفَتَيْنِ فِي أُمَّتِي لِتَكَثُّرِهَا، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ شَرَفًا لِي وَلَهُمْ، فَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=118وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَمِنْ رَحْمَتِهِ أَفْلَحَ بِمَا تُوَفِّقُهُ لَهُ مِنِ امْتِثَالِ مَا أَشَرْتُ إِلَيْهِ أَوَّلَ السُّورَةِ، فَكَانَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ، فَكَانَ مِنَ الْوَارِثِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ، فَقَدِ انْطَبَقَ عَلَى الْأَوَّلِ هَذَا الْآخِرُ بِفَوْزِ كُلِّ مُؤْمِنٍ، وَخَيْبَةِ كُلِّ كَافِرٍ، نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَكُونَ لَنَا أَرْحَمَ رَاحِمٍ وَخَيْرَ غَافِرٍ، إِنَّهُ الْمُتَوَلِّي لِلسَّرَائِرِ، وَالْمَرْجُوُّ لِإِصْلَاحِ الضَّمَائِرِ - آمِينَ.