الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 11 ] فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب .

                                                                                                                                                                                                                                      فاستفتهم أي: فاستخبر مشركي مكة : أهم أشد خلقا أي: أقوى خلقة وأمتن بنية: أم من خلقنا أي: من السماوات، والأرض، والجبال، كقوله تعالى: أأنتم أشد خلقا أم السماء الآية، وقوله: لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس وفي اضطرارهم إلى الجواب بصغر خلقهم وتضاؤله عما ذكر، اعتراف بأنه لا يتعالى عليه أمر بعد هذا، كشأن البعث وغيره، وإليه الإشارة بقوله تعالى: إنا خلقناهم من طين لازب أي: لزج ضعيف لا قوة فيه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية