nindex.php?page=treesubj&link=28908_30532_34274nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أفنضرب عنكم الذكر صفحا [5]
[ ص: 98 ] قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء يقال : أضربت عنك وضربت عنك أي أعرضت عنك وتركتك . وفي نصب صفح أقوال منها أن يكون معنى "أفنضرب" أفنصفح ، كما يقال : هو يدعه تركا؛ لأن معنى يدعه يتركه ، ويجوز أن يكون صفحا بمعنى صافحين ، كما تقول : جاء زيد مشيا أي ماشيا ، ويجوز أن يكون صفحا بمعنى ذوي صفح ، كما يقال : رجل عدل أي عادل وكذا رضى . وهذا جواب حسن واختلف العلماء في معنى "الذكر" ههنا فروى جويبر عن
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضحاك nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أفنضرب عنكم الذكر قال : القرآن . وقال
أبو صالح :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أفنضرب عنكم الذكر فقال : أفنذر عنكم الذكر فنجعلكم سدى كما كنتم . قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذه الأقوال ، وإن كانت مختلفة الألفاظ فإن معانيها متقاربة فمن قال : الذكر العذاب قدره بمعنى ذكر العذاب ، وذكر العذاب إذا أنزل قرآن . ومن قال معناه أفنذر عنكم الذكر فنجعلكم سدى قدره أفنترك أن ينزل عليكم الذكر الذي فيه الأمر والنهي فنجعلكم مهملين قال
nindex.php?page=showalam&ids=11962أبو جعفر : وهذا قول حسن صحيح بين أي أفنهملكم فلا نأمركم ولا ننهاكم ولا نعاقبكم على كفركم بعد أن ظهرت لكم البراهين لأن كنتم قوما مسرفين . وهذا على قراءة من فتح "أن" وهي قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبي عمرو nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم ، وسائر القراء على كسر "إن" أي متى أسرفتم فعلنا بكم هذا .
nindex.php?page=treesubj&link=28908_30532_34274nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا [5]
[ ص: 98 ] قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ يُقَالُ : أَضْرَبْتُ عَنْكَ وَضَرَبْتُ عَنْكَ أَيْ أَعْرَضْتُ عَنْكَ وَتَرَكْتُكَ . وَفِي نَصْبِ صَفْحٍ أَقْوَالٌ مِنْهَا أَنْ يَكُونَ مَعْنَى "أَفَنَضْرِبُ" أَفَنَصْفَحُ ، كَمَا يُقَالُ : هُوَ يَدَعُهُ تَرْكًا؛ لِأَنَّ مَعْنَى يَدَعُهُ يَتْرُكُهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صَفْحًا بِمَعْنَى صَافِحِينَ ، كَمَا تَقُولُ : جَاءَ زَيْدٌ مَشْيًا أَيْ مَاشِيًا ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ صَفْحًا بِمَعْنَى ذَوِي صَفْحٍ ، كَمَا يُقَالُ : رَجُلٌ عَدْلٌ أَيْ عَادِلٌ وَكَذَا رِضًى . وَهَذَا جَوَابٌ حَسَنٌ وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي مَعْنَى "الذِّكْرِ" هَهُنَا فَرَوَى جُوَيْبِرٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14676الضَّحَّاكِ nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ قَالَ : الْقُرْآنُ . وَقَالَ
أَبُو صَالِحٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=5أَفَنَضْرِبُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ فَقَالَ : أَفَنَذَرُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ فَنَجْعَلُكُمْ سُدًى كَمَا كُنْتُمْ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ ، وَإِنْ كَانَتْ مُخْتَلِفَةَ الْأَلْفَاظِ فَإِنَّ مَعَانِيَهَا مُتَقَارِبَةٌ فَمَنْ قَالَ : الذِّكْرُ الْعَذَابُ قَدَّرَهُ بِمَعْنَى ذِكْرِ الْعَذَابِ ، وَذِكْرُ الْعَذَابِ إِذَا أُنْزِلَ قُرْآنٌ . وَمَنْ قَالَ مَعْنَاهُ أَفَنَذَرُ عَنْكُمُ الذِّكْرَ فَنَجْعَلُكُمْ سُدًى قَدَّرَهُ أَفَنَتْرُكُ أَنْ يَنْزِلَ عَلَيْكُمُ الذِّكْرُ الَّذِي فِيهِ الْأَمْرُ وَالنَّهْيُ فَنَجْعَلُكُمْ مُهْمَلِينَ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11962أَبُو جَعْفَرٍ : وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ بَيِّنٌ أَيْ أَفَنُهْمِلُكُمْ فَلَا نَأْمُرُكُمْ وَلَا نَنْهَاكُمْ وَلَا نُعَاقِبُكُمْ عَلَى كُفْرِكُمْ بَعْدَ أَنْ ظَهَرَتْ لَكُمُ الْبَرَاهِينُ لَأَنْ كُنْتُمْ قَوْمًا مُسْرِفِينَ . وَهَذَا عَلَى قِرَاءَةِ مَنْ فَتَحَ "أَنْ" وَهِيَ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنِ nindex.php?page=showalam&ids=12114وَأَبِي عَمْرٍو nindex.php?page=showalam&ids=16456وَابْنِ كَثِيرٍ nindex.php?page=showalam&ids=16273وَعَاصِمٍ ، وَسَائِرُ الْقُرَّاءِ عَلَى كَسْرِ "إِنْ" أَيْ مَتَى أَسْرَفْتُمْ فَعَلْنَا بِكُمْ هَذَا .