الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين أي: أشرين بطرين، كما روي عن ابن عباس ومحمد بن العلاء ، وجاء في رواية أخرى عن ابن عباس تفسيره بنشطين مهتمين، وقال أبو صالح : أي: حاذقين، وبذلك فسره الراغب .

                                                                                                                                                                                                                                      وقال ابن زيد : أي: أقوياء، وأنت تعلم أن هذه الجملة داخلة في حيز الاستفهام السابق، والأوفق به - على القول الأول وعلى القول الثاني - كل من الأقوال الباقية، وكلها سواء في ذلك، إلا أنه يفهم من كلام بعضهم أن الفراهة حقيقة في النشاط مجاز في غيره، وعليه يترجح تفسيره بنشطين إذا أريد التذكير.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو حيوة وعيسى والحسن «تنحتون» بفتح الحاء، وقرئ «تنحاتون» بألف بعد الحاء إشباعا، وعن عبد الرحمن بن محمد، عن أبيه أنه قرأ «ينحتون» بالياء آخر الحروف وكسر الحاء، وعن أبي حيوة والحسن - أيضا - أنهما قرآ بالياء التحتية وفتح الحاء، وقرأ عبد الله ، وابن عباس ، وزيد بن علي ، والكوفيون، وابن عامر «فارهين» بألف بعد الفاء، وقراءة الجمهور أبلغ لما ذكروا في (حاذر وحذر) وقرأ مجاهد «متفرهين».

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية