nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30549_32028_32201_32416_32423_32429_32431_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالعباد .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (فإن حاجوك) أي: جادلوك ، وخاصموك . قال
nindex.php?page=showalam&ids=17132مقاتل: يعني اليهود ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير: يعني نصارى
نجران في أمر
عيسى ، وقال غيرهما: اليهود والنصارى .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (فقل أسلمت وجهي لله) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: معناه: أخلصت عملي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: قصدت بعبادتي إلى الله .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (ومن اتبعن) أثبت الياء في الوصل دون الوقف أهل
المدينة والبصرة ، وابن شنبوذ عن
nindex.php?page=showalam&ids=16832قنبل ، ووقف
ابن شنبوذ ويعقوب بياء . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج: والأحب إلى اتباع المصحف . وما حذف من الياءات في مثل قوله تعالى: (ومن اتبعن) و(لئن أخرتن) و(ربي أكرمن) و(ربي أهانن) . فهو على ضربين . أحدهما: ما كان مع النون ، فإن
[ ص: 364 ] كان رأس آية ، فأهل اللغة يجيزون حذف الياء ، ويسمون أواخر الآي الفواصل ، كما أجازوا ذلك في الشعر ،
قال
الأعشى: ومن شانئ كاسف باله إذا ما انتسبت له أنكرن
وهل يمنعني ارتيادي البلا
د من حذر الموت أن يأتين
فأما إذا لم يكن آخر آية أو قافية ، فالأكثر إثبات الياء ، وحذفها جيد أيضا ، خاصة مع النونات ، لأن أصل "اتبعني" "اتبعي" ولكن "النون" زيدت لتسلم فتحة العين ، فالكسرة مع النون تنوب عن الياء ، فأما إذا لم تكن النون ، نحو غلامي وصاحبي ، فالأجود إثباتها ، وحذفها عند عدم النون جائز على قلته ، تقول: هذا غلام ، قد جاء غلامي ، وغلامي بفتح الياء وإسكانها ، فجاز الحذف ، لأن الكسرة تدل عليها .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20وقل للذين أوتوا الكتاب يريد اليهود والنصارى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (والأميين) بمعنى مشركي
العرب ، وقد سبق في البقرة شرح هذا الاسم .
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (أأسلمتم) قال
nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء: هو استفهام ومعناه الأمر ، كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فهل أنتم منتهون [ المائدة: 91 ] .
[ ص: 365 ] فصل
اختلف علماء الناسخ والمنسوخ في هذه الآية ، فذهبت طائفة إلى أنها محكمة ، وأن المراد بها تسكين نفس النبي صلى الله عليه وسلم عند امتناع من لم يجبه ، لأنه كان يحرص على إيمانهم ، ويتألم من تركهم الإجابة . وذهبت طائفة إلى أن المراد بها الاقتصار على التبليغ ، وهذا منسوخ بآية السيف .
nindex.php?page=treesubj&link=28723_30532_30549_32028_32201_32416_32423_32429_32431_28974nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (فَإِنْ حَاجُّوكَ) أَيْ: جَادَلُوكَ ، وَخَاصَمُوكَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=17132مُقَاتِلٌ: يَعْنِي الْيَهُودَ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ: يَعْنِي نَصَارَى
نَجْرَانَ فِي أَمْرِ
عِيسَى ، وَقَالَ غَيْرُهُمَا: الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَخْلَصْتُ عَمَلِي ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: قَصَدْتُ بِعِبَادَتِي إِلَى اللَّهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (وَمَنِ اتَّبَعَنِ) أَثْبَتَ الْيَاءَ فِي الْوَصْلِ دُونَ الْوَقْفِ أَهْلُ
الْمَدِينَةِ وَالْبَصْرَةِ ، وَابْنُ شَنَبُوذَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16832قُنْبُلٍ ، وَوَقَفَ
ابْنُ شَنَبُوذَ وَيَعْقُوبُ بِيَاءٍ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ: وَالْأَحَبُّ إِلَى اتِّبَاعِ الْمُصْحَفِ . وَمَا حُذِفَ مِنَ الْيَاءَاتِ فِي مِثْلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: (وَمَنِ اتَّبَعْنَ) وَ(لَئِنْ أَخَّرْتَنِ) وَ(رَبِّي أَكْرَمْنَ) وَ(رَبِّي أَهَانَنِ) . فَهُوَ عَلَى ضَرْبَيْنِ . أَحَدُهُمَا: مَا كَانَ مَعَ النُّونِ ، فَإِنْ
[ ص: 364 ] كَانَ رَأْسَ آَيَةٍ ، فَأَهْلُ اللُّغَةِ يُجِيزُونَ حَذْفَ الْيَاءِ ، وَيُسَمُّونَ أَوَاخِرَ الْآَيَ الْفَوَاصِلَ ، كَمَا أَجَازُوا ذَلِكَ فِي الشِّعْرِ ،
قَالَ
الْأَعْشَى: وَمِنْ شَانِئٍ كَاسِفٍ بَالَهُ إِذَا مَا انْتَسَبْتَ لَهُ أَنْكَرَنْ
وَهَلْ يَمْنَعَنِّي ارْتِيَادِي الْبِلَا
دَ مِنْ حَذِرِ الْمَوْتِ أَنْ يَأْتِيَنْ
فَأَمَّا إِذَا لَمْ يَكُنْ آَخِرَ آَيَةٍ أَوْ قَافِيَةٍ ، فَالْأَكْثَرُ إِثْبَاتُ الْيَاءِ ، وَحَذْفُهَا جَيِّدٌ أَيْضًا ، خَاصَّةً مَعَ النُّونَاتِ ، لِأَنَّ أَصْلَ "اتَّبَعَنِي" "اتَّبِعِي" وَلَكِنَّ "النُّونَ" زِيدَتْ لِتَسْلَمَ فَتْحَةَ الْعَيْنِ ، فَالْكَسْرَةُ مَعَ النُّونِ تَنُوبُ عَنِ الْيَاءِ ، فَأَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنِ النُّونُ ، نَحْوُ غُلَامِي وَصَاحِبِي ، فَالْأَجْوَدُ إِثْبَاتُهَا ، وَحَذْفُهَا عِنْدَ عَدَمِ النُّونِ جَائِزٌ عَلَى قِلَّتِهِ ، تَقُولُ: هَذَا غُلَامٌ ، قَدْ جَاءَ غُلَامِي ، وَغُلَامِي بِفَتْحِ الْيَاءِ وَإِسْكَانِهَا ، فَجَازَ الْحَذْفُ ، لِأَنَّ الْكَسْرَةَ تَدُلُّ عَلَيْهَا .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يُرِيدُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (وَالأُمِّيِّينَ) بِمَعْنَى مُشْرِكِي
الْعَرَبِ ، وَقَدْ سَبَقَ فِي الْبَقَرَةِ شَرْحُ هَذَا الِاسْمِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=20 (أَأَسْلَمْتُمْ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ: هُوَ اسْتِفْهَامٌ وَمَعْنَاهُ الْأَمْرُ ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=91فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [ الْمَائِدَةِ: 91 ] .
[ ص: 365 ] فَصْلٌ
اخْتَلَفَ عُلَمَاءُ النَّاسِخِ وَالْمَنْسُوخِ فِي هَذِهِ الْآَيَةِ ، فَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ إِلَى أَنَّهَا مُحْكَمَةٌ ، وَأَنَّ الْمُرَادَ بِهَا تَسْكِينُ نَفْسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ امْتِنَاعِ مَنْ لَمْ يُجِبْهُ ، لِأَنَّهُ كَانَ يَحْرِصُ عَلَى إِيمَانِهِمْ ، وَيَتَأَلَّمُ مَنْ تَرَكَهُمُ الْإِجَابَةَ . وَذَهَبَتْ طَائِفَةٌ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهَا الِاقْتِصَارُ عَلَى التَّبْلِيغِ ، وَهَذَا مَنْسُوخٌ بِآَيَةِ السَّيْفِ .