الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة لعلهم يتذكرون

                                                                                                                                                                                                                                      43 - ولقد آتينا موسى الكتاب التوراة من بعد ما أهلكنا القرون الأولى قوم نوح وهود وصالح ولوط عليهم السلام بصائر للناس حال من الكتاب والبصيرة نور القلب الذي يبصر به الرشد والسعادة كما أن البصر نور العين الذي تبصر به . يريد آتيناه التوراة أنوارا للقلوب ؛ لأنها كانت عميا لا تستبصر ولا تعرف حقا من باطل وهدى وإرشادا ؛ لأنهم كانوا يخبطون في ضلال ورحمة لمن اتبعها ؛ لأنهم إذا عملوا بها وصلوا إلى نيل الرحمة لعلهم يتذكرون يتعظون [ ص: 646 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية