nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=29011فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا يرجعون .
قد كان فيما سبق من السورة ما فيه تسلية للنبيء - صلى الله عليه وسلم - على ما تلقاه به المشركون من الإساءة والتصميم على الإعراض ابتداء من قوله في أول السورة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فلا يغررك تقلبهم في البلاد ثم قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=21أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم ، ثم قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا ثم
[ ص: 208 ] قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك الآية ، ففرع هنا على جميع ما سبق وما تخلله من تصريح وتعريض أن أمر الله النبيء - صلى الله عليه وسلم - بالصبر على ما يلاقيه منهم ، وهذا كالتكرير لقوله فيما تقدم
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك ، وذلك أن نظيره المتقدم ورد بعد الوعد بالنصر في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ثم قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53ولقد آتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسرائيل الكتاب الآية ، فلما تم الكلام على ما أخذ الله به المكذبين من عذاب الدنيا انتقل الكلام إلى ذكر ما يلقونه في الآخرة بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=70الذين كذبوا بالكتاب وبما أرسلنا به رسلنا فسوف يعلمون إذ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=71الأغلال في أعناقهم والسلاسل الآيات ، ثم أعقبه بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فاصبر إن وعد الله حق عودا إلى بدء إذ الأمر بالصبر مفرع على ما اقتضاه قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فلا يغررك تقلبهم في البلاد nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5كذبت قبلهم قوم نوح الآيات ، ثم قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر ثم قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=21أولم يسيروا في الأرض فينظروا وما بعده ، فلما حصل الوعد بالانتصاف من مكذبي النبيء - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا والآخرة ، أعقب بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذي نعدهم فإن مناسبة
الأمر بالصبر عقب ذلك أن يكون تعريضا بالانتصار له ولذلك فرع على الأمر بالصبر الشرط المردد بين أن يريه بعض ما توعدهم الله به وبين أن لا يراه ، فإن جواب الشرط حاصل على كلتا الحالتين وهو مضمون
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإلينا يرجعون أي أنهم غير مفلتين من العقاب ، فلا شك أن أحد الترديدين هو أن يرى النبيء - صلى الله عليه وسلم - عذابهم في الدنيا .
ولهذا كان للتأكيد بـ إن في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55إن وعد الله حق موقعه ، وذلك أن النبيء - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين استبطئوا النصر كما قال تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله فنزلوا منزلة المتردد فيه فأكد وعده بحرف التوكيد .
والتعبير بالمضارع في قوله يرجعون لإفادته التجدد فيشعر بأنه رجوع إلى الله في الدنيا .
وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإما نرينك شرط ، اقترن حرف إن الشرطية بحرف ما
[ ص: 209 ] الزائدة للتأكيد ولذلك لحقت نون التوكيد بفعل الشرط . وعطف عليه أو نتوفينك وهو فعل شرط ثان .
وجملة
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإلينا يرجعون جواب لفعل الشرط الثاني ؛ لأن المعنى على أنه جواب له . وأما فعل الشرط الأول فجوابه محذوف دل عليه أول الكلام وهو قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77إن وعد الله حق وتقدير جوابه :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإما نرينك بعض الذي نعدهم فذاك ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77أو نتوفينك فإلينا يرجعون ، أي فهم غير مفلتين مما نعدهم .
وتقدم نظير هذين الشرطين في سورة يونس إلا أن في سورة يونس
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فإلينا مرجعهم وفي سورة غافر
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فإلينا يرجعون ، والمخالفة بين الآيتين تفنن ، ولأن ما في يونس اقتضى تهديدهم بأن الله شهيد على ما يفعلون ، أي على ما يفعله الفريقان من قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42ومنهم من يستمعون إليك وقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=43ومنهم من ينظر إليك فكانت الفاصلة حاصلة بقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46على ما يفعلون ، وأما هنا فالفاصلة معاقبة للشرط فاقتضت صوغ الرجوع بصيغة المضارع المختتم بواو ونون ، على أن مرجعهم معرف بالإضافة فهو مشعر بالمرجع المعهود وهو مرجعهم في الآخرة بخلاف قوله يرجعون المشعر برجوع متجدد كما علمت .
والمعنى : أنهم واقعون في قبضة قدرتنا في الدنيا سواء كان ذلك في حياتك مثل عذاب يوم
بدر أو بعد وفاتك مثل قتلهم يوم اليمامة ، وأما عذاب الآخرة فذلك مقرر لهم بطريق الأولى ، وهذا كقوله
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون .
وتقديم المجرور في قوله فإلينا يرجعون للرعاية على الفاصلة وللاهتمام .
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77nindex.php?page=treesubj&link=29011فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ .
قَدْ كَانَ فِيمَا سَبَقَ مِنَ السُّورَةِ مَا فِيهِ تَسْلِيَةٌ لِلنَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مَا تَلَقَّاهُ بِهِ الْمُشْرِكُونَ مِنَ الْإِسَاءَةِ وَالتَّصْمِيمِ عَلَى الْإِعْرَاضِ ابْتِدَاءً مِنْ قَوْلِهِ فِي أَوَّلِ السُّورَةِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ ثُمَّ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=21أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ ، ثُمَّ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا ثُمَّ
[ ص: 208 ] قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ الْآيَةَ ، فَفَرَّعَ هُنَا عَلَى جَمِيعِ مَا سَبَقَ وَمَا تَخَلَّلَهُ مِنْ تَصْرِيحٍ وَتَعْرِيضٍ أَنَّ أَمْرَ اللَّهِ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِالصَّبْرِ عَلَى مَا يُلَاقِيهِ مِنْهُمْ ، وَهَذَا كَالتَّكْرِيرِ لِقَوْلِهِ فِيمَا تَقَدَّمَ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ ، وَذَلِكَ أَنَّ نَظِيرَهُ الْمُتَقَدِّمَ وَرَدَ بَعْدَ الْوَعْدِ بِالنَّصْرِ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=51إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ثُمَّ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=53وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ الْآيَةَ ، فَلَمَّا تَمَّ الْكَلَامُ عَلَى مَا أَخَذَ اللَّهُ بِهِ الْمُكَذِّبِينَ مِنْ عَذَابِ الدُّنْيَا انْتَقَلَ الْكَلَامُ إِلَى ذِكْرِ مَا يَلْقَوْنَهُ فِي الْآخِرَةِ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=70الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكِتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=71الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ الْآيَاتِ ، ثُمَّ أَعْقَبَهُ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ عَوْدًا إِلَى بَدْءٍ إِذِ الْأَمْرُ بِالصَّبْرِ مُفَرَّعٌ عَلَى مَا اقْتَضَاهُ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=4فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=5كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ الْآيَاتِ ، ثُمَّ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=18وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ ثُمَّ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=21أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا وَمَا بَعْدَهُ ، فَلَمَّا حَصَلَ الْوَعْدُ بِالِانْتِصَافِ مِنْ مُكَذِّبِي النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، أَعْقَبَ بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ فَإِنَّ مُنَاسَبَةَ
الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ عَقِبَ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ تَعْرِيضًا بِالِانْتِصَارِ لَهُ وَلِذَلِكَ فُرِّعَ عَلَى الْأَمْرِ بِالصَّبْرِ الشَّرْطُ الْمُرَدَّدُ بَيْنَ أَنْ يُرِيَهُ بَعْضَ مَا تَوَعَّدَهُمُ اللَّهُ بِهِ وَبَيْنَ أَنْ لَا يَرَاهُ ، فَإِنَّ جَوَابَ الشَّرْطِ حَاصِلٌ عَلَى كِلْتَا الْحَالَتَيْنِ وَهُوَ مَضْمُونُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ أَيْ أَنَّهُمْ غَيْرُ مُفْلِتِينَ مِنَ الْعِقَابِ ، فَلَا شَكَّ أَنَّ أَحَدَ التَّرْدِيدَيْنِ هُوَ أَنْ يَرَى النَّبِيءُ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَذَابَهُمْ فِي الدُّنْيَا .
وَلِهَذَا كَانَ لِلتَّأْكِيدِ بِـ إِنَّ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=55إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ مَوْقِعُهُ ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْمُؤْمِنِينَ اسْتَبْطَئُوا النَّصْرَ كَمَا قَالَ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=214وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ فَنُزِّلُوا مَنْزِلَةَ الْمُتَرَدِّدِ فِيهِ فَأُكِّدَ وَعْدُهُ بِحَرْفِ التَّوْكِيدِ .
وَالتَّعْبِيرُ بِالْمُضَارِعِ فِي قَوْلِهِ يُرْجَعُونَ لِإِفَادَتِهِ التَّجَدُّدَ فَيُشْعِرُ بِأَنَّهُ رُجُوعٌ إِلَى اللَّهِ فِي الدُّنْيَا .
وَقَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ شَرْطٌ ، اقْتَرَنَ حَرْفُ إِنِ الشَّرْطِيَّةِ بِحَرْفِ مَا
[ ص: 209 ] الزَّائِدَةِ لِلتَّأْكِيدِ وَلِذَلِكَ لَحِقَتْ نُونُ التَّوْكِيدِ بِفِعْلِ الشَّرْطِ . وَعُطِفَ عَلَيْهِ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ وَهُوَ فِعْلُ شَرْطٍ ثَانٍ .
وَجُمْلَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ جَوَابٌ لِفِعْلِ الشَّرْطِ الثَّانِي ؛ لِأَنَّ الْمَعْنَى عَلَى أَنَّهُ جَوَابٌ لَهُ . وَأَمَّا فِعْلُ الشَّرْطِ الْأَوَّلُ فَجَوَابُهُ مَحْذُوفٌ دَلَّ عَلَيْهِ أَوَّلُ الْكَلَامِ وَهُوَ قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَتَقْدِيرُ جَوَابِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ فَذَاكَ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ، أَيْ فَهُمْ غَيْرُ مُفْلِتِينَ مِمَّا نَعِدُهُمْ .
وَتَقَدَّمَ نَظِيرُ هَذَيْنِ الشَّرْطَيْنِ فِي سُورَةِ يُونُسَ إِلَّا أَنَّ فِي سُورَةِ يُونُسَ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ وَفِي سُورَةِ غَافِرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=40&ayano=77فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ ، وَالْمُخَالَفَةُ بَيْنَ الْآيَتَيْنِ تَفَنُّنٌ ، وَلِأَنَّ مَا فِي يُونُسَ اقْتَضَى تَهْدِيدَهُمْ بِأَنَّ اللَّهَ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ، أَيْ عَلَى مَا يَفْعَلُهُ الْفَرِيقَانِ مِنْ قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=42وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ وَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=43وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ فَكَانَتِ الْفَاصِلَةُ حَاصِلَةً بِقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=10&ayano=46عَلَى مَا يَفْعَلُونَ ، وَأَمَّا هُنَا فَالْفَاصِلَةُ مُعَاقِبَةٌ لِلشَّرْطِ فَاقْتَضَتْ صَوْغَ الرُّجُوعِ بِصِيغَةِ الْمُضَارِعِ الْمُخْتَتَمِ بِوَاوٍ وَنُونٍ ، عَلَى أَنَّ مَرْجِعَهُمْ مُعَرَّفٌ بِالْإِضَافَةِ فَهُوَ مُشْعِرٌ بِالْمَرْجِعِ الْمَعْهُودِ وَهُوَ مَرْجِعُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بِخِلَافِ قَوْلِهِ يُرْجَعُونَ الْمُشْعِرِ بِرُجُوعٍ مُتَجَدِّدٍ كَمَا عَلِمْتَ .
وَالْمَعْنَى : أَنَّهُمْ وَاقِعُونَ فِي قَبْضَةِ قُدْرَتِنَا فِي الدُّنْيَا سَوَاءٌ كَانَ ذَلِكَ فِي حَيَاتِكَ مِثْلَ عَذَابِ يَوْمِ
بَدْرٍ أَوْ بَعْدَ وَفَاتِكَ مِثْلَ قَتْلِهِمْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ ، وَأَمَّا عَذَابُ الْآخِرَةِ فَذَلِكَ مُقَرَّرٌ لَهُمْ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=42أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ .
وَتَقْدِيمُ الْمَجْرُورِ فِي قَوْلِهِ فَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ لِلرِّعَايَةِ عَلَى الْفَاصِلَةِ وَلِلِاهْتِمَامِ .