الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 32، 33] ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور .

                                                                                                                                                                                                                                      ومن آياته الجوار أي: السفن الجارية: في البحر كالأعلام أي: الجبال.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5248 ] إن يشأ يسكن الريح فيظللن رواكد على ظهره أي: فيبقين ثوابت على ظهر البحر: إن في ذلك أي: في جري هذه الجواري في البحر، بتسخير الله تعالى الريح لجريها: لآيات أي: لعبرة، وعظة، وحجة بينة على القدرة الأزلية: لكل صبار شكور أي: لكل مؤمن. وإنما آثر وصفيه المذكورين، تذكيرا بما ينبغي أن يكون المؤمن عليه من وفرة الصبر وكثرة الشكر; إذ لا يكمل الإيمان بدونهما. (والإيمان نصفان: نصف صبر، ونصف شكر).

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية