الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله (تعالى): يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ؛ وقرئت: "أنظرونا"؛ بقطع الألف ووصلها؛ فمن قال: انظرونا ؛ فهو من "نظر؛ ينظر"؛ معناه: انتظرونا؛ ومن قال: "أنظرونا"؛ بالكسر؛ فمعناه: أخرونا؛ وقد قيل: إن معنى "أنظرونا": انتظرونا أيضا؛ وأنشد القائل بيت عمرو بن كلثوم:


                                                                                                                                                                                                                                        أبا هند فلا تعجل علينا ... وأنظرنا نخبرك اليقينا



                                                                                                                                                                                                                                        وقوله: قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا ؛ تأويله: لا نور لكم عندنا؛ وقوله: فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ؛ أي: ما يلي المؤمنين ففيه الرحمة؛ وما يلي الكافرين ظاهره يأتيهم من قبله العذاب.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية