الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نـزل من الحق ؛ ويقرأ: وما نـزل من الحق ؛ بالتخفيف؛ وقوله يأن ؛ من "أنى؛ يأني"؛ ويقال: "آن يئين"؛ وفي هذا المعنى ومعناه "حان؛ يحين"؛ وهذه الآية - والله أعلم - نزلت في طائفة من المؤمنين؛ حثوا على الرقة والرحمة والخشوع؛ فأما من كان ممن وصفه - عز وجل - بالخضوع والرقة والرحمة؛ فطائفة من المؤمنين فوق هؤلاء.

                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل ؛ [ ص: 126 ] وقرئت بالتاء: "تكونوا"؛ فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم ؛ أي: لا تكونوا كالذين لما طالت عليهم المدة قست قلوبهم.

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية