الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وقوله - عز وجل -: كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق ؛ يقال: إنها نزلت في قوم ارتدوا؛ ثم أرادوا الرجوع إلى الإسلام؛ ونيتهم الكفر؛ فأعلم الله أنه لا جهة لهدايتهم؛ لأنهم قد استحقوا أن يضلوا بكفرهم؛ لأنهم قد كفروا بعد البينات التي هي دليل على صحة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقيل: إنها نزلت في اليهود؛ لأنهم كفروا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن كانوا - قبل مبعثه - مؤمنين؛ وكانوا يشهدون بالنبوة له؛ فلما بعث - عليه السلام -؛ وجاءهم بالآيات المعجزات؛ وأنبأهم بما في كتبهم؛ مما لا يقدرون على دفعه؛ وهو أمي؛ كفروا به؛ بغيا؛ وحسدا؛

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية