الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [13 - 14] إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون .

                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين قالوا ربنا الله أي: لا غيره ثم استقاموا أي: على العمل الصالح. قال القاضي : أي: جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم، والاستقامة في الأمور، التي هي منتهى العمل. و: " ثم " للدلالة على تأخير رتبة العمل، وتوقف اعتباره على التوحيد: فلا خوف عليهم أي: من هول يوم القيامة: ولا هم يحزنون أي: لا يحزنهم الفزع الأكبر أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5347 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية