الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        وهو بالأفق الأعلى [7]

                                                                                                                                                                                                                                        في موضع الحال أي فاستوى عاليا . هذا قول من تجب به الحجة من العلماء ، والمعنى عليه ، والإعراب يقويه . وزعم الفراء أن المعنى فاستوى محمد صلى الله عليه وسلم وجبريل عليه السلام فجعل "وهو" كناية عن جبرائيل صلى الله عليه وسلم وعطف به على المضمر . قال أبو جعفر : في هذا من الخطأ ما لاحقا به عطف على مضمر مرفوع لا علامة له ومثله مررت بزيد جالسا وعمرو ، ويعطف به على المضمر المرفوع . وهذا ممنوع من الكلام حتى يؤكد المضمر أو يطول الكلام ثم شبهه بقوله ( أإذا كنا ترابا وآباؤنا ) وهذا التشبيه غلط من جهتين ، إحداهما أنه قد طال الكلام ههنا وقام المفعول به مقام التوكيد . والجهة الأخرى أن النون والألف قد عطف عليهما ههنا ، وقولك : قمنا وزيد أسهل من قولك : قام وزيد ، وأيضا فليس المعنى على ما ذكر .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية