nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30415_30495_34134_34135_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات بيان لحال المؤمنين بآياته تعالى إثر بيان حال الكافرين بها، أي أن الذين آمنوا بآياته تعالى وعملوا بموجبها
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8لهم بمقابلة ما ذكر من إيمانهم وعملهم
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8جنات النعيم أي النعيم الكثير، وإضافة الجنات إليه باعتبار اشتمالها عليه نظير قولك: كتب الفقه.
وفي هذا إشارة إلى أن لهم نعيمها بطريق برهاني، فهو أبلغ من: لهم نعيم الجنات، إذ لا يستدعي ذلك على أن تكون نفس الجنات ملكا لهم، فقد يتنعم بالشيء غير مالكه، وقيل: في وجه الأبلغية إنه لجعل النعيم فيه أصلا ميزت به الجنات فيفيد كثرة النعيم، وشهرته، وأيا ما كان فجنات النعيم هي الجنات المعروفة.
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابن أبي حاتم، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16871مالك بن دينار قال: (جنات النعيم بين جنات الفردوس وبين جنات عدن، وفيها جوار خلقن من ورد الجنة، قيل: ومن يسكنها؟ قال: الذين هموا بالمعاصي، فلما ذكروا عظمتي راقبوني، والذين انثنت أصلابهم في خشيتي)، والله تعالى أعلم بصحة الخبر، والجملة خبر (إن)، قيل: والأحسن أن يجعل ( لهم ) هو الخبر لأن
[ ص: 81 ] ( وجنات النعيم ) مرتفعا به على الفاعلية.
nindex.php?page=treesubj&link=29680_30384_30415_30495_34134_34135_29002nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ بَيَانٌ لِحَالِ الْمُؤْمِنِينَ بِآيَاتِهِ تَعَالَى إِثْرَ بَيَانِ حَالِ الْكَافِرِينَ بِهَا، أَيْ أَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِهِ تَعَالَى وَعَمِلُوا بِمُوجَبِهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8لَهُمْ بِمُقَابَلَةِ مَا ذُكِرَ مِنْ إِيمَانِهِمْ وَعَمَلِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=8جَنَّاتُ النَّعِيمِ أَيِ النَّعِيمُ الْكَثِيرُ، وَإِضَافَةُ الْجَنَّاتِ إِلَيْهِ بِاعْتِبَارِ اشْتِمَالِهَا عَلَيْهِ نَظِيرَ قَوْلِكَ: كُتُبُ الْفِقْهِ.
وَفِي هَذَا إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ لَهُمْ نَعِيمَهَا بِطَرِيقٍ بُرْهَانِيٍّ، فَهُوَ أَبْلَغُ مِنْ: لَهُمْ نَعِيمُ الْجَنَّاتِ، إِذْ لَا يَسْتَدْعِي ذَلِكَ عَلَى أَنْ تَكُونَ نَفْسُ الْجَنَّاتِ مِلْكًا لَهُمْ، فَقَدْ يَتَنَعَّمُ بِالشَّيْءِ غَيْرُ مَالِكِهِ، وَقِيلَ: فِي وَجْهِ الْأَبْلَغِيَّةِ إِنَّهُ لِجَعْلِ النَّعِيمِ فِيهِ أَصْلًا مُيِّزَتْ بِهِ الْجَنَّاتُ فَيُفِيدُ كَثْرَةَ النَّعِيمِ، وَشُهْرَتَهُ، وَأَيًّا مَا كَانَ فَجَنَّاتُ النَّعِيمِ هِيَ الْجَنَّاتُ الْمَعْرُوفَةُ.
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=11970ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16871مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ قَالَ: (جَنَّاتُ النَّعِيمِ بَيْنَ جَنَّاتِ الْفِرْدَوْسِ وَبَيْنَ جَنَّاتِ عَدْنٍ، وَفِيهَا جَوَارٍ خُلِقْنَ مِنْ وَرْدِ الْجَنَّةِ، قِيلَ: وَمَنْ يَسْكُنُهَا؟ قَالَ: الَّذِينَ هَمُّوا بِالْمَعَاصِي، فَلَمَّا ذَكَرُوا عَظَمَتِي رَاقَبُونِي، وَالَّذِينَ انْثَنَتْ أَصْلَابُهُمْ فِي خَشْيَتِي)، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ بِصِحَّةِ الْخَبَرِ، وَالْجُمْلَةُ خَبَرُ (إِنَّ)، قِيلَ: وَالْأَحْسَنُ أَنْ يُجْعَلَ ( لَهُمْ ) هُوَ الْخَبَرُ لِأَنَّ
[ ص: 81 ] ( وَجَنَّاتُ النَّعِيمِ ) مُرْتَفِعًا بِهِ عَلَى الْفَاعِلِيَّةِ.