nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28979_29677_29680إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين الاستفتاح : طلب النصر ، وقد اختلف في المخاطبين بالآية ، من هم ؟ فقيل : إنها خطاب للكفار تهكما بهم ، والمعنى : إن تستنصروا الله على
محمد فقد جاءكم النصر ، وقد كانوا عند خروجهم من
مكة سألوا الله أن ينصر أحق الطائفتين بالنصر فتهكم الله بهم ، وسمى ما حل بهم من الهلاك نصرا ; ومعنى بقية الآية على هذا القول وإن تنتهوا عما كنتم عليه من الكفر والعداوة لرسول الله فهو - أي الانتهاء -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19خير لكم وإن تعودوا إلى ما كنتم عليه من الكفر والعداوة نعد بتسليط المؤمنين عليكم ونصرهم كما سلطناهم ونصرناهم في يوم بدر
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19ولن تغني عنكم فئتكم أي جماعتكم شيئا ولو كثرت أي لا تغني عنكم في حال من الأحوال ولو في حال كثرتها ، ثم قال : وأن الله مع المؤمنين
nindex.php?page=treesubj&link=29677_29680ومن كان الله معه فهو المنصور ومن كان الله عليه فهو المخذول .
قرئ بكسر إن وفتحها فالكسر على الاستئناف ، والفتح على تقدير : ولأن الله مع المؤمنين فعل ذلك .
وقيل : إن الآية خطاب للمؤمنين ، والمعنى إن تستنصروا الله فقد جاءكم النصر في يوم
بدر ، وإن تنتهوا عن مثل ما فعلتموه من أخذ الغنائم وفداء الأسرى قبل الإذن لكم بذلك فهو خير لكم ، وإن تعودوا إلى مثل ذلك نعد إلى توبيخكم كما في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لولا كتاب من الله سبق ( الأنفال : 68 ) الآية ، ولا يخفى أنه يأبى هذا القول معنى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ويأباه أيضا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وأن الله مع المؤمنين وتوجيه ذلك لا يمكن إلا بتكلف وتعسف وقيل : إن الخطاب في
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح للمؤمنين وما بعده للكافرين ، ولا يخفى ما في هذا من تفكيك النظم وعود الضمائر الجارية في الكلام على نمط واحد إلى طائفتين مختلفتين .
وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
وأحمد ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وعبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397والنسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ،
وابن منده ، ،
والحاكم وصححه
والبيهقي في الدلائل ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابن شهاب ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16425عبد الله بن ثعلبة بن صغير أن
أبا جهل قال حين التقى القوم : اللهم أقطعنا للرحم وآتانا بما لا نعرف فأحنه الغداة ، فكان ذلك استفتاحا منه فنزلت
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابن أبي شيبة ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
عطية قال : قال
أبو جهل يوم بدر : اللهم انصر أهدى الفئتين ، وأفضل الفئتين ، وخير الفئتين ، فنزلت الآية .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا : يعني المشركين أي إن تستنصروا فقد جاءكم المدد .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ، عن ،
مجاهد nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح قال : كفار
قريش في قولهم : ربنا افتح بيننا وبين
محمد وأصحابه ، ففتح بينهم يوم
بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وابن جرير ،
وابن المنذر ، عن
عكرمة في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إن تستفتحوا قال : إن تستقضوا فقد جاءكم القضاء في يوم بدر .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي ، في قوله : وإن تنتهوا قال : عن قتال
محمد - صلى الله عليه وسلم -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وإن تعودوا نعد قال : إن تستفتحوا الثانية أفتح
لمحمد nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وأن الله مع المؤمنين قال : مع
محمد [ ص: 533 ] وأصحابه .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16298عبد بن حميد ، عن
قتادة nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وإن تعودوا نعد يقول : نعد لكم بالأسر والقتل .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19nindex.php?page=treesubj&link=28979_29677_29680إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ الِاسْتِفْتَاحُ : طَلَبُ النَّصْرِ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي الْمُخَاطَبِينَ بِالْآيَةِ ، مَنْ هُمْ ؟ فَقِيلَ : إِنَّهَا خِطَابٌ لِلْكُفَّارِ تَهَكُّمًا بِهِمْ ، وَالْمَعْنَى : إِنْ تَسْتَنْصِرُوا اللَّهَ عَلَى
مُحَمَّدٍ فَقَدْ جَاءَكُمُ النَّصْرُ ، وَقَدْ كَانُوا عِنْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْ
مَكَّةَ سَأَلُوا اللَّهَ أَنْ يَنْصُرَ أَحَقَّ الطَّائِفَتَيْنِ بِالنَّصْرِ فَتَهَكَّمَ اللَّهُ بِهِمْ ، وَسَمَّى مَا حَلَّ بِهِمْ مِنَ الْهَلَاكِ نَصْرًا ; وَمَعْنَى بَقِيَّةِ الْآيَةِ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ وَإِنْ تَنْتَهُوا عَمَّا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْعَدَاوَةِ لِرَسُولِ اللَّهِ فَهُوَ - أَيِ الِانْتِهَاءُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا إِلَى مَا كُنْتُمْ عَلَيْهِ مِنَ الْكُفْرِ وَالْعَدَاوَةِ نَعُدْ بِتَسْلِيطِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْكُمْ وَنَصْرِهِمْ كَمَا سَلَّطْنَاهُمْ وَنَصَرْنَاهُمْ فِي يَوْمِ بَدْرٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ أَيْ جَمَاعَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ أَيْ لَا تُغْنِي عَنْكُمْ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ وَلَوْ فِي حَالِ كَثْرَتِهَا ، ثُمَّ قَالَ : وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
nindex.php?page=treesubj&link=29677_29680وَمَنْ كَانَ اللَّهُ مَعَهُ فَهُوَ الْمَنْصُورُ وَمَنْ كَانَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَهُوَ الْمَخْذُولُ .
قُرِئَ بِكَسْرِ إِنَّ وَفَتْحِهَا فَالْكَسْرُ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَالْفَتْحُ عَلَى تَقْدِيرِ : وَلِأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فَعَلَ ذَلِكَ .
وَقِيلَ : إِنَّ الْآيَةَ خِطَابٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ، وَالْمَعْنَى إِنْ تَسْتَنْصِرُوا اللَّهَ فَقَدْ جَاءَكُمُ النَّصْرُ فِي يَوْمِ
بَدْرٍ ، وَإِنْ تَنْتَهُوا عَنْ مَثَلِ مَا فَعَلْتُمُوهُ مِنْ أَخْذِ الْغَنَائِمِ وَفِدَاءِ الْأَسْرَى قَبْلَ الْإِذْنِ لَكُمْ بِذَلِكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، وَإِنْ تَعُودُوا إِلَى مِثْلِ ذَلِكَ نَعُدْ إِلَى تَوْبِيخِكُمْ كَمَا فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=68لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ ( الْأَنْفَالِ : 68 ) الْآيَةَ ، وَلَا يَخْفَى أَنَّهُ يَأْبَى هَذَا الْقَوْلَ مَعْنَى
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَيَأْبَاهُ أَيْضًا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَتَوْجِيهُ ذَلِكَ لَا يُمْكِنُ إِلَّا بِتَكَلُّفٍ وَتَعَسُّفٍ وَقِيلَ : إِنِ الْخِطَابَ فِي
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَمَا بَعْدَهُ لِلْكَافِرِينَ ، وَلَا يَخْفَى مَا فِي هَذَا مِنْ تَفْكِيكِ النَّظْمِ وُعُودِ الضَّمَائِرِ الْجَارِيَةِ فِي الْكَلَامِ عَلَى نَمَطٍ وَاحِدٍ إِلَى طَائِفَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ .
وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
وَأَحْمَدُ ، ،
nindex.php?page=showalam&ids=16298وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15397وَالنَّسَائِيُّ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ،
وَابْنُ مَنْدَهْ ، ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَالْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13283ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16425عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ صَغِيرٍ أَنَّ
أَبَا جَهْلٍ قَالَ حِينَ الْتَقَى الْقَوْمُ : اللَّهُمَّ أَقْطَعَنَا لِلرَّحِمِ وَآتَانَا بِمَا لَا نَعْرِفُ فَأَحْنِهِ الْغَدَاةَ ، فَكَانَ ذَلِكَ اسْتِفْتَاحًا مِنْهُ فَنَزَلَتْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=12508ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْ
عَطِيَّةَ قَالَ : قَالَ
أَبُو جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ : اللَّهُمَّ انْصُرْ أَهْدَى الْفِئَتَيْنِ ، وَأَفْضَلَ الْفِئَتَيْنِ ، وَخَيْرَ الْفِئَتَيْنِ ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا : يَعْنِي الْمُشْرِكِينَ أَيْ إِنْ تَسْتَنْصِرُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْمَدَدُ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ، عَنْ ،
مُجَاهِدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ قَالَ : كُفَّارُ
قُرَيْشٍ فِي قَوْلِهِمْ : رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ
مُحَمَّدٍ وَأَصْحَابِهِ ، فَفَتَحَ بَيْنَهُمْ يَوْمَ
بَدْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16935وَابْنُ جَرِيرٍ ،
وَابْنُ الْمُنْذِرِ ، عَنْ
عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19إِنْ تَسْتَفْتِحُوا قَالَ : إِنْ تَسْتَقْضُوا فَقَدْ جَاءَكُمُ الْقَضَاءُ فِي يَوْمِ بَدْرٍ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيِّ ، فِي قَوْلِهِ : وَإِنْ تَنْتَهُوا قَالَ : عَنْ قِتَالِ
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ قَالَ : إِنْ تَسْتَفْتِحُوا الثَّانِيَةَ أَفْتَحْ
لِمُحَمَّدٍ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ : مَعَ
مُحَمَّدٍ [ ص: 533 ] وَأَصْحَابِهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16298عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، عَنْ
قَتَادَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=19وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ يَقُولُ : نَعُدْ لَكُمْ بِالْأَسْرِ وَالْقَتْلِ .