(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فأتت به قومها تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا )
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فأتت به قومها تحمله قالوا يامريم لقد جئت شيئا فريا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ياأخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29فأشارت إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا وفيه مسائل :
المسألة الأولى : اختلفوا في أنها
كيف أتت بالولد على أقوال :
الأول : ما روي عن
وهب قال : أنساها كرب الولادة وما سمعته من الناس ما كان من كلام الملائكة من البشارة
بعيسى عليه السلام فلما كلمها جاءها مصداق ذلك فاحتملته وأقبلت به إلى قومها .
الثاني : ما روي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما أن
يوسف انتهى
بمريم إلى غار فأدخلها فيه أربعين يوما حتى طهرت من النفاس ثم أتت به قومها تحمله فكلمها
عيسى في الطريق ، فقال : يا أماه أبشري فإني عبد الله ومسيحه . وهذان الوجهان محتملان وليس في القرآن ما يدل على التعيين .
المسألة الثانية : الفري البديع ، وهو من فري الجلد ، يروى أنهم لما رأوها ومعها
عيسى عليه السلام قالوا لها : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27لقد جئت شيئا فريا ) فيحتمل أن يكون المراد شيئا عجيبا خارجا عن العادة من غير تعيير وذم ، ويحتمل أن يكون مرادهم شيئا عظيما منكرا فيكون ذلك منهم على وجه الذم وهذا أظهر لقولهم بعده : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ياأخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا ) لأن هذا القول ظاهره التوبيخ وأما
هارون ففيه أربعة أقوال :
الأول : أنه
nindex.php?page=treesubj&link=31954رجل صالح من بني إسرائيل ينسب إليه كل من عرف بالصلاح ، والمراد أنك كنت في الزهد
كهارون فكيف صرت هكذا ، وهو قول
قتادة وكعب وابن زيد nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة ، ذكر أن
هارون الصالح تبع جنازته أربعون ألفا كلهم يسمون
هارون تبركا به وباسمه .
الثاني : أنه أخو
موسى عليه السلام وعن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما عنوا
هارون النبي وكانت من أعقابه وإنما قيل : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ياأخت هارون " كما يقال يا أخا همدان أي : يا واحدا منهم .
والثالث : كان رجلا معلنا بالفسق فنسبت إليه بمعنى التشبيه لا بمعنى النسبة .
الرابع : كان لها أخ يسمى
هارون من صلحاء
بني إسرائيل فعيرت به ، وهذا هو الأقرب لوجهين :
الأول : أن الأصل في الكلام الحقيقة ، وإنما يكون ظاهر الآية محمولا على حقيقتها لو كان لها أخ مسمى
بهارون .
الثاني : أنها أضيفت إليه ووصف أبواها بالصلاح وحينئذ يصير التوبيخ أشد لأن من كان حال أبويه وأخيه هذه الحالة يكون صدور الذنب عنه أفحش .
المسألة الثالثة : القراءة المشهورة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28ما كان أبوك امرأ سوء ) وقرأ
عمرو بن رجاء التميمي : "ما كان أباك امرؤ سوء " .
[ ص: 178 ] المسألة الرابعة : أنهم لما بالغوا في توبيخها سكتت وأشارت إليه أي : إلى
عيسى عليه السلام أي : هو الذي يجيبكم إذا ناطقتموه ، وعن
السدي لما أشارت إليه غضبوا غضبا شديدا وقالوا : لسخريتها بنا أشد من زناها ، روي أنه كان يرضع فلما سمع ذلك ترك الرضاع وأقبل عليهم بوجهه واتكأ على يساره وأشار بسبابته ، وقيل : كلمهم بذلك ثم لم يتكلم حتى بلغ مبلغا يتكلم فيه الصبيان . وقيل إن
زكرياء عليه السلام أتاها عند مناظرة اليهود إياها ، فقال
لعيسى عليه السلام : انطق بحجتك إن كنت أمرت بها فقال
عيسى عليه السلام عند ذلك : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إني عبد الله ) [ مريم : 30] فإن قيل : كيف عرفت
مريم من حال
عيسى عليه السلام أنه يتكلم ؟ قلنا : إن
جبريل عليه السلام أو
عيسى عليه السلام ناداها من تحتها أن لا تحزني وأمرها عند رؤية الناس بالسكوت ، فصار ذلك كالتنبيه لها على أن المجيب هو
عيسى عليه السلام أو لعلها عرفت ذلك بالوحي إلى
زكرياء أو لعلها عرفت بالوحي إليها على سبيل الكرامة .
بقي ههنا بحثان :
البحث الأول : قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29كيف نكلم من كان في المهد صبيا ) أي حصل في " المهد " فكان ههنا بمعنى حصل ووجد وهذا هو الأقرب في تأويل هذا اللفظ ، وإن كان الناس قد ذكروا وجوها أخر .
البحث الثاني : اختلفوا في المهد فقيل : هو حجرها لما روي أنها أخذته في خرقة فأتت به قومها فلما رأوها قالوا لها ما قالوا ؛ فأشارت إليه وهو في حجرها ولم يكن لها منزل معد حتى يعد لها المهد ، أو المعنى : كيف نكلم صبيا سبيله أن ينام في المهد .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا )
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَامَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَفِيهِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : اخْتَلَفُوا فِي أَنَّهَا
كَيْفَ أَتَتْ بِالْوَلَدِ عَلَى أَقْوَالٍ :
الْأَوَّلُ : مَا رُوِيَ عَنْ
وَهْبٍ قَالَ : أَنْسَاهَا كَرْبُ الْوِلَادَةِ وَمَا سَمِعَتْهُ مِنَ النَّاسِ مَا كَانَ مِنْ كَلَامِ الْمَلَائِكَةِ مِنَ الْبِشَارَةِ
بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ فَلَمَّا كَلَّمَهَا جَاءَهَا مِصْدَاقُ ذَلِكَ فَاحْتَمَلَتْهُ وَأَقْبَلَتْ بِهِ إِلَى قَوْمِهَا .
الثَّانِي : مَا رُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ
يُوسُفَ انْتَهَى
بِمَرْيَمَ إِلَى غَارٍ فَأَدْخَلَهَا فِيهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى طَهُرَتْ مِنَ النِّفَاسِ ثُمَّ أَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ فَكَلَّمَهَا
عِيسَى فِي الطَّرِيقِ ، فَقَالَ : يَا أُمَّاهُ أَبْشِرِي فَإِنِّي عَبْدُ اللَّهِ وَمَسِيحُهُ . وَهَذَانَ الْوَجْهَانِ مُحْتَمَلَانِ وَلَيْسَ فِي الْقُرْآنِ مَا يَدُلُّ عَلَى التَّعْيِينِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : الْفَرِيُّ الْبَدِيعُ ، وَهُوَ مِنْ فَرْيِ الْجِلْدِ ، يُرْوَى أَنَّهُمْ لَمَّا رَأَوْهَا وَمَعَهَا
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالُوا لَهَا : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=27لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا ) فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْمُرَادُ شَيْئًا عَجِيبًا خَارِجًا عَنِ الْعَادَةِ مِنْ غَيْرِ تَعْيِيرٍ وَذَمٍّ ، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ مُرَادُهُمْ شَيْئًا عَظِيمًا مُنْكَرًا فَيَكُونُ ذَلِكَ مِنْهُمْ عَلَى وَجْهِ الذَّمِّ وَهَذَا أَظْهَرُ لِقَوْلِهِمْ بَعْدَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28يَاأُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ) لِأَنَّ هَذَا الْقَوْلَ ظَاهِرُهُ التَّوْبِيخُ وَأَمَّا
هَارُونُ فَفِيهِ أَرْبَعَةُ أَقْوَالٍ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=31954رَجُلٌ صَالِحٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُنْسَبُ إِلَيْهِ كُلُّ مَنْ عُرِفَ بِالصَّلَاحِ ، وَالْمُرَادُ أَنَّكِ كُنْتِ فِي الزُّهْدِ
كَهَارُونَ فَكَيْفَ صِرْتِ هَكَذَا ، وَهُوَ قَوْلُ
قَتَادَةَ وَكَعْبٍ وَابْنِ زَيْدٍ nindex.php?page=showalam&ids=19وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، ذُكِرَ أَنَّ
هَارُونَ الصَّالِحَ تَبِعَ جِنَازَتَهُ أَرْبَعُونَ أَلْفًا كُلُّهُمْ يُسَمَّوْنَ
هَارُونَ تَبَرُّكًا بِهِ وَبِاسْمِهِ .
الثَّانِي : أَنَّهُ أَخُو
مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَعَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِنَّمَا عَنَوْا
هَارُونَ النَّبِيَّ وَكَانَتْ مِنْ أَعْقَابِهِ وَإِنَّمَا قِيلَ : "
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28يَاأُخْتَ هَارُونَ " كَمَا يُقَالُ يَا أَخَا هَمْدَانَ أَيْ : يَا وَاحِدًا مِنْهُمْ .
وَالثَّالِثُ : كَانَ رَجُلًا مُعْلِنًا بِالْفِسْقِ فَنُسِبَتْ إِلَيْهِ بِمَعْنَى التَّشْبِيهِ لَا بِمَعْنَى النِّسْبَةِ .
الرَّابِعُ : كَانَ لَهَا أَخٌ يُسَمَّى
هَارُونَ مِنْ صُلَحَاءِ
بَنِي إِسْرَائِيلَ فَعُيِّرَتْ بِهِ ، وَهَذَا هُوَ الْأَقْرَبُ لِوَجْهَيْنِ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ الْأَصْلَ فِي الْكَلَامِ الْحَقِيقَةُ ، وَإِنَّمَا يَكُونُ ظَاهِرُ الْآيَةِ مَحْمُولًا عَلَى حَقِيقَتِهَا لَوْ كَانَ لَهَا أَخٌ مُسَمًّى
بِهَارُونَ .
الثَّانِي : أَنَّهَا أُضِيفَتْ إِلَيْهِ وَوُصِفَ أَبَوَاهَا بِالصَّلَاحِ وَحِينَئِذٍ يَصِيرُ التَّوْبِيخُ أَشَدَّ لِأَنَّ مَنْ كَانَ حَالُ أَبَوَيْهِ وَأَخِيهِ هَذِهِ الْحَالَةَ يَكُونُ صُدُورُ الذَّنْبُ عَنْهُ أَفْحَشَ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّالِثَةُ : الْقِرَاءَةُ الْمَشْهُورَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=28مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ ) وَقَرَأَ
عَمْرُو بْنُ رَجَاءٍ التَّمِيمِيُّ : "مَا كَانَ أَبَاكِ امْرُؤُ سَوْءٍ " .
[ ص: 178 ] الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : أَنَّهُمْ لَمَّا بَالَغُوا فِي تَوْبِيخِهَا سَكَتَتْ وَأَشَارَتْ إِلَيْهِ أَيْ : إِلَى
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَيْ : هُوَ الَّذِي يُجِيبُكُمْ إِذَا نَاطَقْتُمُوهُ ، وَعَنِ
السُّدِّيِّ لَمَّا أَشَارَتْ إِلَيْهِ غَضِبُوا غَضَبًا شَدِيدًا وَقَالُوا : لَسُخْرِيَّتُهَا بِنَا أَشَدُّ مِنْ زِنَاهَا ، رُوِيَ أَنَّهُ كَانَ يَرْضَعُ فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ تَرَكَ الرَّضَاعَ وَأَقْبَلَ عَلَيْهِمْ بِوَجْهِهِ وَاتَّكَأَ عَلَى يَسَارِهِ وَأَشَارَ بِسَبَّابَتِهِ ، وَقِيلَ : كَلَّمَهُمْ بِذَلِكَ ثُمَّ لَمْ يَتَكَلَّمْ حَتَّى بَلَغَ مَبْلَغًا يَتَكَلَّمُ فِيهِ الصِّبْيَانُ . وَقِيلَ إِنَّ
زَكَرِيَّاءَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَتَاهَا عِنْدَ مُنَاظَرَةِ الْيَهُودِ إِيَّاهَا ، فَقَالَ
لِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ : انْطِقْ بِحُجَّتِكَ إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ بِهَا فَقَالَ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ عِنْدَ ذَلِكَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=30إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ) [ مَرْيَمَ : 30] فَإِنْ قِيلَ : كَيْفَ عَرَفَتْ
مَرْيَمُ مِنْ حَالِ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ ؟ قُلْنَا : إِنَّ
جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ نَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَنْ لَا تَحْزَنِي وَأَمَرَهَا عِنْدَ رُؤْيَةِ النَّاسِ بِالسُّكُوتِ ، فَصَارَ ذَلِكَ كَالتَّنْبِيهِ لَهَا عَلَى أَنَّ الْمُجِيبَ هُوَ
عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ أَوْ لَعَلَّهَا عَرَفَتْ ذَلِكَ بِالْوَحْيِ إِلَى
زَكَرِيَّاءَ أَوْ لَعَلَّهَا عَرَفَتْ بِالْوَحْيِ إِلَيْهَا عَلَى سَبِيلِ الْكَرَامَةِ .
بَقِيَ هَهُنَا بَحْثَانِ :
الْبَحْثُ الْأَوَّلُ : قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=29كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا ) أَيْ حَصَلَ فِي " الْمَهْدِ " فَكَانَ هَهُنَا بِمَعْنَى حَصَلَ وَوُجِدَ وَهَذَا هُوَ الْأَقْرَبُ فِي تَأْوِيلِ هَذَا اللَّفْظِ ، وَإِنْ كَانَ النَّاسُ قَدْ ذَكَرُوا وُجُوهًا أُخَرَ .
الْبَحْثُ الثَّانِي : اخْتَلَفُوا فِي الْمَهْدِ فَقِيلَ : هُوَ حِجْرُهَا لِمَا رُوِيَ أَنَّهَا أَخَذَتْهُ فِي خِرْقَةٍ فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا لَهَا مَا قَالُوا ؛ فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي حِجْرِهَا وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مَنْزِلٌ مُعَدٌّ حَتَّى يُعَدَّ لَهَا الْمَهْدُ ، أَوِ الْمَعْنَى : كَيْفَ نُكَلِّمُ صَبِيًّا سَبِيلُهُ أَنْ يَنَامَ فِي الْمَهْدِ .