nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_31848_32438_34091_34092_34131_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80وحاجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هداني ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون nindex.php?page=treesubj&link=28977_29675_30549_31848_34131_34135_34153nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل [ ص: 138 ] به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون nindex.php?page=treesubj&link=28977_28673_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون nindex.php?page=treesubj&link=28977_28723_31848_31851_34092_34163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم
قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم في الظلم ها هنا قولان: أحدهما: أنه الشرك ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود ،
nindex.php?page=showalam&ids=34وأبي بن كعب ، روى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود قال:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653110لما نزلت هذه الآية شق على المسلمين فقالوا: ما منا من أحد إلا وهو يظلم نفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس كما تظنون ، وإنما هو كما قال لقمان لابنه: nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=13يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم [لقمان: 13] . والثاني: أنه سائر أنواع الظلم. ومن قال بهذا اختلفوا في عمومها وخصوصها على قولين: أحدهما: أنها عامة. والثاني: أنها خاصة. واختلف من قال بتخصيصها فيمن نزلت على قولين: أحدهما: أن هذه الآية نزلت في
إبراهيم خاصة وليس لهذه الأمة منها شيء ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=8علي كرم الله وجهه. والثاني: أنها فيمن هاجر إلى
المدينة ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16584عكرمة .
[ ص: 139 ] واختلفوا فيمن كانت هذه الآية جوابا منه على ثلاثة أقاويل: أحدها: أنه جواب من الله تعالى فصل به بين
إبراهيم ومن حاجه من قومه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابن زيد ،
nindex.php?page=showalam&ids=12563وابن إسحاق. والثاني: أنه جواب قومه لما سألهم
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81فأي الفريقين أحق بالأمن ؟ فأجابوا بما فيه الحجة عليهم ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج . والثالث: أنه جواب
إبراهيم كما يسأل العالم نفسه فيجيبها ، حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج . قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه وفي هذه الحجة التي أوتيها ثلاثة أقاويل: أحدها: قوله لهم:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=76أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضرا ولا نفعا أم تعبدون من يملك الضر والنفع؟ فقالوا: مالك الضر والنفع أحق. والثاني: أنه لما قال:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81فأي الفريقين أحق بالأمن عبادة إله واحد أم آلهة شتى؟ فقالوا: عبادة إله واحد فأقروا على أنفسهم. والثالث: أنهم لما قالوا
لإبراهيم ألا تخاف أن تخبلك آلهتنا؟ فقال: أما تخافون أن تخبلكم آلهتكم بجمعكم للصغير مع الكبير في العبادة. واختلفوا في سبب ظهور الحجة
لإبراهيم على قولين: أحدهما: أن الله تعالى أخطرها بباله حتى استخرجها بفكره. والثاني: أنه أمره بها ولقنه إياها.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83نرفع درجات من نشاء فيه أربعة أوجه: أحدها: عند الله بالوصول لمعرفته. والثاني: على الخلق بالاصطفاء لرسالته. والثالث: بالسخاء. والرابع: بحسن الخلق. وفيه تقديم وتأخير ، وتقديره: نرفع من نشاء درجات.
nindex.php?page=treesubj&link=28977_19881_31848_32438_34091_34092_34131_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=80وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_29675_30549_31848_34131_34135_34153nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاَللَّهِ مَا لَمْ يَنْزِلْ [ ص: 138 ] بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28673_29675_34135nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ nindex.php?page=treesubj&link=28977_28723_31848_31851_34092_34163_34513nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=82الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ فِي الظُّلْمِ هَا هُنَا قَوْلَانِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهُ الشِّرْكُ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=34وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنُ مَسْعُودٍ قَالَ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=653110لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ شَقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَقَالُوا: مَا مِنَّا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَظْلِمُ نَفْسَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْسَ كَمَا تَظُنُّونَ ، وَإِنَّمَا هُوَ كَمَا قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ: nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=13يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [لُقْمَانَ: 13] . وَالثَّانِي: أَنَّهُ سَائِرُ أَنْوَاعِ الظُّلْمِ. وَمَنْ قَالَ بِهَذَا اخْتَلَفُوا فِي عُمُومِهَا وَخُصُوصِهَا عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّهَا عَامَّةٌ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا خَاصَّةٌ. وَاخْتَلَفَ مَنْ قَالَ بِتَخْصِيصِهَا فِيمَنْ نَزَلَتْ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي
إِبْرَاهِيمَ خَاصَّةً وَلَيْسَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْهَا شَيْءٌ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٌّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ. وَالثَّانِي: أَنَّهَا فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى
الْمَدِينَةِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16584عِكْرِمَةُ .
[ ص: 139 ] وَاخْتَلَفُوا فِيمَنْ كَانَتْ هَذِهِ الْآيَةُ جَوَابًا مِنْهُ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ جَوَابٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَصَلَ بِهِ بَيْنَ
إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ حَاجَّهُ مِنْ قَوْمِهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16327ابْنُ زَيْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=12563وَابْنُ إِسْحَاقَ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ جَوَابُ قَوْمِهِ لِمَا سَأَلَهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ ؟ فَأَجَابُوا بِمَا فِيهِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِمْ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ . وَالثَّالِثُ: أَنَّهُ جَوَابُ
إِبْرَاهِيمَ كَمَا يَسْأَلُ الْعَالِمُ نَفْسَهُ فَيُجِيبُهَا ، حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ . قَوْلُهُ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ وَفِي هَذِهِ الْحُجَّةِ الَّتِي أُوتِيَهَا ثَلَاثَةُ أَقَاوِيلَ: أَحَدُهَا: قَوْلُهُ لَهُمْ:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=76أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا أَمْ تَعْبُدُونَ مَنْ يَمْلِكُ الضُّرَّ وَالنَّفْعَ؟ فَقَالُوا: مَالِكُ الضُّرِّ وَالنَّفْعِ أَحَقُّ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ لَمَّا قَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=81فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالأَمْنِ عِبَادَةُ إِلَهٍ وَاحِدٍ أَمْ آلِهَةٍ شَتَّى؟ فَقَالُوا: عِبَادَةُ إِلَهٍ وَاحِدٍ فَأَقَرُّوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ. وَالثَّالِثُ: أَنَّهُمْ لَمَّا قَالُوا
لِإِبْرَاهِيمَ أَلَا تَخَافُ أَنْ تَخْبِلَكَ آلِهَتُنَا؟ فَقَالَ: أَمَا تَخَافُونَ أَنْ تَخْبِلَكُمْ آلِهَتُكُمْ بِجَمْعِكُمْ لِلصَّغِيرِ مَعَ الْكَبِيرِ فِي الْعِبَادَةِ. وَاخْتَلَفُوا فِي سَبَبِ ظُهُورِ الْحُجَّةِ
لِإِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْلَيْنِ: أَحَدُهُمَا: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخْطَرَهَا بِبَالِهِ حَتَّى اسْتَخْرَجَهَا بِفِكْرِهِ. وَالثَّانِي: أَنَّهُ أَمَرَهُ بِهَا وَلَقَّنَهُ إِيَّاهَا.
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=83نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: عِنْدَ اللَّهِ بِالْوُصُولِ لِمَعْرِفَتِهِ. وَالثَّانِي: عَلَى الْخُلُقِ بِالِاصْطِفَاءِ لِرِسَالَتِهِ. وَالثَّالِثُ: بِالسَّخَاءِ. وَالرَّابِعُ: بِحُسْنِ الْخُلُقِ. وَفِيهِ تَقْدِيمٌ وَتَأْخِيرٌ ، وَتَقْدِيرُهُ: نَرْفَعُ مَنْ نَشَاءُ دَرَجَاتٍ.