الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [31 - 37] قال فما خطبكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين لنرسل عليهم حجارة من طين مسومة عند ربك للمسرفين فأخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين وتركنا فيها آية للذين يخافون العذاب الأليم

                                                                                                                                                                                                                                      قال أي: إبراهيم لضيفه فما خطبكم أي: أمركم وشأنكم أيها المرسلون قالوا إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين أي: مؤاخذتهم؛ لنرسل عليهم حجارة من طين أي: رجما على فعلهم الفاحشة.

                                                                                                                                                                                                                                      مسومة أي: مرسلة، أو معلمة عند ربك للمسرفين أي: المتعدين حدود الله، الكافرين به.

                                                                                                                                                                                                                                      فأخرجنا من كان فيها أي: في تلك القرية من المؤمنين أي: بإيحاء الخروج إليهم على لسان الملائكة، وهم لوط وابنتاه عليهم السلام.

                                                                                                                                                                                                                                      فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين يعني بيت قوم لوط عليه السلام.

                                                                                                                                                                                                                                      وتركنا فيها أي: في تلك القرية آية أي: علامة تدل على إهلاكهم الدنيوي الدال على الأخروي للذين يخافون العذاب الأليم أي: في الآخرة، وقوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 5533 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية