الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ ص: 5 ] بسم الله الرحمن الرحيم سئل شيخ الإسلام أحمد بن تيمية قدس الله روحه عن الحديث وهو : { nindex.php?page=hadith&LINKID=600208حرس ليلة على ساحل البحر أفضل من عمل رجل في أهله ألف سنة } وعن سكنى مكة والبيت المقدس والمدينة المنورة على نية العبادة والانقطاع إلى الله تعالى . والسكنى بدمياط وإسكندرية وطرابلس على نية الرباط : أيهم أفضل ؟
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { nindex.php?page=hadith&LINKID=67277سئل : أي [ ص: 6 ] الأعمال أفضل : قال : إيمان بالله ورسوله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم جهاد في سبيله . قيل : ثم ماذا ؟ قال : ثم حج مبرور } . وقد روي : " { غزوة في سبيل الله أفضل من سبعين حجة } " وقد روى مسلم في صحيحه عن سلمان الفارسي : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=600209رباط يوم وليلة في سبيل الله خير من صيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا مات مجاهدا وأجري عليه رزقه من الجنة وأمن الفتان } . وفي السنن عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " { nindex.php?page=hadith&LINKID=101335رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل } " : وهذا قاله عثمان على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر أنه قال لهم ذلك تبليغا للسنة .
وقال nindex.php?page=showalam&ids=3أبو هريرة : لأن أرابط ليلة في سبيل الله أحب إلي من أن أقوم ليلة القدر عند الحجر الأسود .
وفضائل الرباط والحرس في سبيل الله كثيرة لا تسعها هذه الورقة . والله أعلم .