nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72nindex.php?page=treesubj&link=28979_32271إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم
ختم الله - سبحانه - هذه السورة بذكر الموالاة ليعلم كل فريق وليه الذي يستعين به ، وسمى - سبحانه - المهاجرين إلى المدينة بهذا الاسم ، لأنهم هجروا أوطانهم وفارقوها طلبا لما عند الله ، وإجابة لداعيه
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آووا ونصروا هم الأنصار والإشارة بقوله : أولئك إشارة إلى الموصول الأول والآخر ، وهو مبتدأ وخبره الجملة المذكورة بعده ، ويجوز أن يكون بعضهم بدلا من اسم الإشارة ، والخبر
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72أولياء بعض أي : بعضهم أولياء بعض في النصرة والمعونة ، وقيل : المعنى إن بعضهم أولياء بعض في الميراث .
وقد كانوا يتوارثون بالهجرة والنصرة ، ثم نسخ ذلك بقوله - سبحانه - :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا مبتدأ ، وخبره
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72ما لكم من ولايتهم من شيء .
قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يحيى بن وثاب nindex.php?page=showalam&ids=13726والأعمش وحمزة " من ولايتهم " بكسر الواو .
وقرأ الباقون بفتحها : أي ما لكم من نصرتهم وإعانتهم ، أو من ميراثهم ، ولو كانوا من قراباتكم لعدم وقوع الهجرة منهم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72حتى يهاجروا فيكون لهم ما كان للطائفة الأولى الجامعين بين الإيمان والهجرة ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وإن استنصروكم أي هؤلاء الذين آمنوا ولم يهاجروا إذا طلبوا منكم النصرة لهم على المشركين
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72فعليكم النصر أي فواجب عليكم النصر إلا أن يستنصروكم
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72على قوم بينكم وبينهم ميثاق فلا تنصروهم ولا تنقضوا العهد الذي بينكم وبين أولئك القوم حتى تنقضي مدته .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ويجوز " فعليكم النصر " بالنصب على الإغراء .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73والذين كفروا مبتدأ خبره
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73بعضهم أولياء بعض أي : بعضهم ينصر بعضا ويتولاه في أموره ، أو يرثه إذا مات ، وفيه تعريض للمسلمين بأنهم لا يناصرون الكفار ولا يتولونهم .
قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73إلا تفعلوه الضمير يرجع إلى ما أمروا به قبل هذا من موالاة المؤمنين ومناصرتهم على التفصيل المذكور ، وترك موالاة الكافرين
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73تكن فتنة في الأرض أي تقع فتنة إن لم تفعلوا ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وفساد كبير أي : مفسدة كبيرة في الدين والدنيا .
ثم بين - سبحانه - حكما آخر يتعلق بالمؤمنين المهاجرين المجاهدين في سبيل الله ، والمؤمنين الذين آووا من هاجر إليهم ونصروهم وهم الأنصار ، فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74أولئك هم المؤمنون حقا أي : الكاملون في الإيمان ، وليس في هذا تكرير لما قبله فإنه وارد في الثناء على هؤلاء ، والأول وارد في إيجاب الموالاة والنصرة ، ثم أخبر - سبحانه - أن لهم منه مغفرة لذنوبهم في الآخرة و لهم في الدنيا رزق كريم خالص عن الكدر طيب مستلذ .
ثم أخبر - سبحانه - بأن من هاجر بعد هجرتهم وجاهد مع المجاهدين الأولين والأنصار فهو من جملتهم ، أي : من جملة المهاجرين الأولين والأنصار في استحقاق ما استحقوه من الموالاة والمناصرة وكمال الإيمان والمغفرة والرزق الكريم ، ثم بين - سبحانه - بأن أولي الأرحام بعضهم أولى ببعض من غيرهم ممن لم يكن بينه وبينهم رحم في الميراث ، والمراد بهم القرابات ، فيتناول كل قرابة ، وقيل : المراد بهم هنا العصبات ، قالوا : ومنه قول العرب : وصلتك رحم فإنهم لا يريدون قرابة الأم .
قالوا : ومنه قول قتيلة :
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق
ولا يخفاك أنه ليس في هذا ما يمنع من إطلاقه على غير العصبات ، وقد استدل بهذه الآية من أثبت ميراث ذوي الأرحام ، وهم من ليس بعصبة ولا ذي سهم على حسب اصطلاح أهل علم المواريث ، والخلاف في ذلك معروف مقرر في مواطنه ، وقد قيل : إن هذه الآية ناسخة للميراث بالموالاة والنصرة عند من فسر ما تقدم من قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73بعضهم أولياء بعض وما بعده بالتوارث ، وأما من فسرها بالنصرة والمعونة فيجعل هذه الآية إخبارا منه - سبحانه وتعالى - بأن القرابات
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75بعضهم أولى ببعض في كتاب الله أي في حكمه أو في اللوح المحفوظ أو في القرآن ، ويدخل في هذه الأولوية الميراث دخولا أوليا لوجود سببه ، أعني القرابة
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75إن الله بكل شيء عليم لا يخفى عليه شيء من الأشياء كائنا ما كان ، ومن جملة ذلك ما تضمنته هذه الآيات .
[ ص: 553 ] وقد أخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إن الذين آمنوا وهاجروا الآية قال : إن المؤمنين كانوا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على ثلاث منازل ، منهم المؤمن المهاجر المباين لقومه ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74والذين آووا ونصروا قال : آووا ونصروا وأعلنوا ما أعلن أهل الهجرة وشهروا السيوف على من كذب وجحد ، فهذان مؤمنان جعل الله بعضهم أولياء بعض ، وفي قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا ولم يهاجروا قال : كانوا يتوارثون بينهم إذا توفي المؤمن المهاجر بالولاية في الدين ، وكان الذي آمن ولم يهاجر لا يرث من أجل أنه لم يهاجر ولم ينصر ، فبرأ الله المؤمنين المهاجرين من ميراثهم ، وهي الولاية التي قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق كان حقا على المؤمنين الذين آووا ونصروا إذا استنصروهم في الدين أن ينصروهم إن قوتلوا إلا أن يستنصروا على قوم بينهم وبين النبي - صلى الله عليه وسلم - ميثاق ، فلا نصر لهم عليهم إلا على العدو الذي لا ميثاق لهم ، ثم أنزل الله بعد ذلك أن ألحق كل ذي رحم برحمه من المؤمنين الذين آمنوا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا ولم يهاجروا فجعل لكل إنسان من المؤمنين نصيبا مفروضا لقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض الآية ، وفي رواية
nindex.php?page=showalam&ids=16328لابن أبي حاتم ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72أولئك بعضهم أولياء بعض قال : يعني في الميراث جعل الله الميراث للمهاجرين والأنصار دون الأرحام
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء ما لكم من ميراثهم من شيء
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين يعني إن استنصر الأعراب المسلمون المهاجرين والأنصار على عدو لهم ، فعليهم أن ينصروهم إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق ، فكانوا يعملون على ذلك حتى أنزل الله هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض فنسخت الآية التي قبلها ، وصارت المواريث لذوي الأرحام .
وأخرج
أبو عبيد وأبو داود وابن المنذر ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ، عنه أيضا في هذه الآيات قال : كان المهاجر لا يتولى الأعرابي ولا يرثه وهو مؤمن ، ولا يرث الأعرابي المهاجر ، فنسختها هذه الآية :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابن جرير ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عنه أيضا قال : قال رجل من المسلمين : لنورثن ذوي القربى منا من المشركين ، فنزلت :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
وأخرج
أحمد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه عن
nindex.php?page=showalam&ids=97جرير بن عبد الله قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020312المهاجرون بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة ، والطلقاء من قريش ، والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة .
وأخرج
الحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
أسامة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020313لا يتوارث أهل ملتين ، ولا يرث مسلم كافرا ، ولا كافر مسلما ، ثم قرأ : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73والذين كفروا بعضهم أولياء بعض الآية .
وأخرج
ابن سعد ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وابن أبي حاتم ،
والحاكم وصححه
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=15الزبير بن العوام قال : أنزل الله فينا خاصة معشر
قريش :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله وذلك أنا معشر قريش لما قدمنا
المدينة قدمنا ولا أموال لنا ، فوجدنا
الأنصار نعم الإخوان ، فواخيناهم ووارثناهم فآخونا ، فآخى
أبو بكر nindex.php?page=showalam&ids=15786خارجة بن زيد ، وآخى
عمر فلانا ، وآخى
nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان بن عفان رجلا من
بني زريق بن أسعد الزرقي ، قال
الزبير : وآخيت أنا
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك ، ووارثونا ووارثناهم فلما كان يوم
أحد قيل : لي : قد قتل أخوك
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك ، فجئته فانتقلته فوجدت السلاح قد ثقله فيما يرى ، فوالله يا بني لو مات يومئذ عن الدنيا ما ورثه غيري ، حتى أنزل الله هذه الآية فينا معشر
قريش والأنصار فرجعنا إلى مواريثنا .
وأخرج
nindex.php?page=showalam&ids=14724أبو داود الطيالسي nindex.php?page=showalam&ids=14687والطبراني وأبو الشيخ ،
وابن مردويه ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس ، قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003511آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أصحابه وورث بعضهم من بعض ، حتى نزلت هذه الآية : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض فتركوا ذلك وتوارثوا بالنسب .
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72nindex.php?page=treesubj&link=28979_32271إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
خَتَمَ اللَّهُ - سُبْحَانَهُ - هَذِهِ السُّورَةَ بِذِكْرِ الْمُوَالَاةِ لِيَعْلَمَ كُلُّ فَرِيقٍ وَلَيَّهُ الَّذِي يَسْتَعِينُ بِهِ ، وَسَمَّى - سُبْحَانَهُ - الْمُهَاجِرِينَ إِلَى الْمَدِينَةِ بِهَذَا الِاسْمِ ، لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا أَوْطَانَهُمْ وَفَارَقُوهَا طَلَبًا لِمَا عِنْدَ اللَّهِ ، وَإِجَابَةً لِدَاعِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا هُمُ الْأَنْصَارُ وَالْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ : أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى الْمَوْصُولِ الْأَوَّلِ وَالْآخِرِ ، وَهُوَ مُبْتَدَأٌ وَخَبَرُهُ الْجُمْلَةُ الْمَذْكُورَةُ بَعْدَهُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ بَعْضُهُمْ بَدَلًا مِنِ اسْمِ الْإِشَارَةِ ، وَالْخَبَرُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ أَيْ : بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي النُّصْرَةِ وَالْمَعُونَةِ ، وَقِيلَ : الْمَعْنَى إِنَّ بَعْضَهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الْمِيرَاثِ .
وَقَدْ كَانُوا يَتَوَارَثُونَ بِالْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ ، ثُمَّ نُسِخَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ - سُبْحَانَهُ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا مُبْتَدَأٌ ، وَخَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ .
قَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=17340يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ nindex.php?page=showalam&ids=13726وَالْأَعْمَشُ وَحَمْزَةُ " مِنْ وِلَايَتِهِمْ " بِكَسْرِ الْوَاوِ .
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِفَتْحِهَا : أَيْ مَا لَكَمَ مِنْ نُصْرَتِهِمْ وَإِعَانَتِهِمْ ، أَوْ مِنْ مِيرَاثِهِمْ ، وَلَوْ كَانُوا مِنْ قَرَابَاتِكُمْ لِعَدَمِ وُقُوعِ الْهِجْرَةِ مِنْهُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72حَتَّى يُهَاجِرُوا فَيَكُونُ لَهُمْ مَا كَانَ لِلطَّائِفَةِ الْأُولَى الْجَامِعِينَ بَيْنَ الْإِيمَانِ وَالْهِجْرَةِ ،
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ أَيْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا إِذَا طَلَبُوا مِنْكُمُ النُّصْرَةَ لَهُمْ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ أَيْ فَوَاجِبٌ عَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا أَنْ يَسْتَنْصِرُوكُمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَلَا تَنْصُرُوهُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْعَهْدَ الَّذِي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ أُولَئِكَ الْقَوْمِ حَتَّى تَنْقَضِيَ مُدَّتُهُ .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : وَيَجُوزُ " فَعَلَيْكُمُ النَّصْرَ " بِالنَّصْبِ عَلَى الْإِغْرَاءِ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وَالَّذِينَ كَفَرُوا مُبْتَدَأٌ خَبَرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ أَيْ : بَعْضُهُمْ يَنْصُرُ بَعْضًا وَيَتَوَلَّاهُ فِي أُمُورِهِ ، أَوْ يَرِثُهُ إِذَا مَاتَ ، وَفِيهِ تَعْرِيضٌ لِلْمُسْلِمِينَ بِأَنَّهُمْ لَا يُنَاصِرُونَ الْكُفَّارَ وَلَا يَتَوَلَّوْنَهُمْ .
قَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73إِلَّا تَفْعَلُوهُ الضَّمِيرُ يَرْجِعُ إِلَى مَا أُمِرُوا بِهِ قَبْلَ هَذَا مِنْ مُوَالَاةِ الْمُؤْمِنِينَ وَمُنَاصَرَتِهِمْ عَلَى التَّفْصِيلِ الْمَذْكُورِ ، وَتَرْكِ مُوَالَاةِ الْكَافِرِينَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ أَيْ تَقَعْ فِتْنَةٌ إِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وَفَسَادٌ كَبِيرٌ أَيْ : مَفْسَدَةٌ كَبِيرَةٌ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا .
ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - حُكْمًا آخَرَ يَتَعَلَّقُ بِالْمُؤْمِنِينَ الْمُهَاجِرِينَ الْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَالْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آوَوْا مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَنَصَرُوهُمْ وَهُمُ الْأَنْصَارُ ، فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا أَيِ : الْكَامِلُونَ فِي الْإِيمَانِ ، وَلَيْسَ فِي هَذَا تَكْرِيرٌ لِمَا قَبْلَهُ فَإِنَّهُ وَارِدٌ فِي الثَّنَاءِ عَلَى هَؤُلَاءِ ، وَالْأَوَّلُ وَارِدٌ فِي إِيجَابِ الْمُوَالَاةِ وَالنُّصْرَةِ ، ثُمَّ أَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ - أَنَّ لَهُمْ مِنْهُ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا رِزْقٌ كَرِيمٌ خَالِصٌ عَنِ الْكَدَرِ طَيِّبٌ مُسْتَلِذٌّ .
ثُمَّ أَخْبَرَ - سُبْحَانَهُ - بِأَنَّ مَنْ هَاجَرَ بَعْدَ هِجْرَتِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَ الْمُجَاهِدِينَ الْأَوَّلِينَ وَالْأَنْصَارِ فَهُوَ مَنْ جُمْلَتِهِمْ ، أَي : مِنْ جُمْلَةِ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ وَالْأَنْصَارِ فِي اسْتِحْقَاقِ مَا اسْتَحَقُّوهُ مِنَ الْمُوَالَاةِ وَالْمُنَاصَرَةِ وَكَمَالِ الْإِيمَانِ وَالْمَغْفِرَةِ وَالرِّزْقِ الْكَرِيمِ ، ثُمَّ بَيَّنَ - سُبْحَانَهُ - بِأَنَّ أُولِي الْأَرْحَامِ بَعْضَهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ مِنْ غَيْرِهِمْ مِمَّنْ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ رَحِمٌ فِي الْمِيرَاثِ ، وَالْمُرَادُ بِهِمُ الْقَرَابَاتُ ، فَيَتَنَاوَلُ كُلَّ قَرَابَةٍ ، وَقِيلَ : الْمُرَادُ بِهِمْ هُنَا الْعَصَبَاتُ ، قَالُوا : وَمِنْهُ قَوْلُ الْعَرَبِ : وَصَلَتْكَ رَحِمٌ فَإِنَّهُمْ لَا يُرِيدُونَ قَرَابَةَ الْأُمِّ .
قَالُوا : وَمِنْهُ قَوْلُ قُتَيْلَةُ :
ظَلَّتْ سُيُوفُ بَنِي أَبِيهِ تَنُوشُهُ لِلَّهِ أَرْحَاَمٌ هُنَاكَ تَشَقُّقُ
وَلَا يَخْفَاكَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي هَذَا مَا يَمْنَعُ مِنْ إِطْلَاقِهِ عَلَى غَيْرِ الْعَصَبَاتِ ، وَقَدِ اسْتَدَلَّ بِهَذِهِ الْآيَةِ مَنْ أَثْبَتَ مِيرَاثَ ذَوِي الْأَرْحَامِ ، وَهُمْ مِنْ لَيْسَ بِعَصَبَةٍ وَلَا ذِي سَهْمٍ عَلَى حَسَبِ اصْطِلَاحِ أَهْلِ عِلْمِ الْمَوَارِيثِ ، وَالْخِلَافُ فِي ذَلِكَ مَعْرُوفٌ مُقَرَّرٌ فِي مَوَاطِنِهِ ، وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَاسِخَةٌ لِلْمِيرَاثِ بِالْمُوَالَاةِ وَالنُّصْرَةِ عِنْدَ مَنْ فَسَّرَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَا بَعْدَهُ بِالتَّوَارُثِ ، وَأَمَّا مَنْ فَسَّرَهَا بِالنُّصْرَةِ وَالْمَعُونَةِ فَيَجْعَلُ هَذِهِ الْآيَةَ إِخْبَارًا مِنْهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - بِأَنَّ الْقَرَابَاتِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَيْ فِي حُكْمِهِ أَوْ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ أَوْ فِي الْقُرْآنِ ، وَيَدْخُلُ فِي هَذِهِ الْأَوْلَوِيَّةِ الْمِيرَاثُ دُخُولًا أَوَّلِيًّا لِوُجُودِ سَبَبِهِ ، أَعْنِي الْقَرَابَةَ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنَ الْأَشْيَاءِ كَائِنًا مَا كَانَ ، وَمِنْ جُمْلَةِ ذَلِكَ مَا تَضَمَّنَتْهُ هَذِهِ الْآيَاتُ .
[ ص: 553 ] وَقَدْ أَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16328ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا الْآيَةَ قَالَ : إِنَّ الْمُؤْمِنِينَ كَانُوا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى ثَلَاثِ مَنَازِلَ ، مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَاجِرُ الْمُبَايِنُ لِقَوْمِهِ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=74وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا قَالَ : آوَوْا وَنَصَرُوا وَأَعْلَنُوا مَا أَعْلَنَ أَهْلُ الْهِجْرَةِ وَشَهَرُوا السُّيُوفَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَجَحَدَ ، فَهَذَانِ مُؤْمِنَانِ جَعَلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ ، وَفِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا قَالَ : كَانُوا يَتَوَارَثُونَ بَيْنَهُمْ إِذَا تُوُفِّيَ الْمُؤْمِنُ الْمُهَاجِرُ بِالْوِلَايَةِ فِي الدِّينِ ، وَكَانَ الَّذِي آمَنَ وَلَمْ يُهَاجِرْ لَا يَرِثُ مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ لَمْ يُهَاجِرْ وَلَمْ يَنْصُرْ ، فَبَرَّأَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْمُهَاجِرِينَ مِنْ مِيرَاثِهِمْ ، وَهِيَ الْوِلَايَةُ الَّتِي قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ كَانَ حَقًّا عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا إِذَا اسْتَنْصَرُوهُمْ فِي الدِّينِ أَنْ يَنْصُرُوهُمْ إِنْ قُوتِلُوا إِلَّا أَنْ يَسْتَنْصِرُوا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِيثَاقٌ ، فَلَا نَصْرَ لَهُمْ عَلَيْهِمْ إِلَّا عَلَى الْعَدُوِّ الَّذِي لَا مِيثَاقَ لَهُمْ ، ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدَ ذَلِكَ أَنْ أَلْحِقْ كُلَّ ذِي رَحِمٍ بِرَحِمِهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ آمَنُوا
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا فَجَعَلَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا لِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ الْآيَةَ ، وَفِي رِوَايَةٍ
nindex.php?page=showalam&ids=16328لِابْنِ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ قَالَ : يَعْنِي فِي الْمِيرَاثِ جَعَلَ اللَّهُ الْمِيرَاثَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ دُونَ الْأَرْحَامِ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ مَا لَكَمَ مِنْ مِيرَاثِهِمْ مِنْ شَيْءٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=72حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ يَعْنِي إِنِ اسْتَنْصَرَ الْأَعْرَابُ الْمُسْلِمُونَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ عَلَى عَدْوٍ لَهُمْ ، فَعَلَيْهِمْ أَنْ يَنْصُرُوهُمْ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ ، فَكَانُوا يَعْمَلُونَ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فَنَسَخَتِ الْآيَةَ الَّتِي قَبْلَهَا ، وَصَارَتِ الْمَوَارِيثُ لِذَوِي الْأَرْحَامِ .
وَأَخْرَجَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو دَاوُدَ وَابْنُ الْمُنْذِرِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، عَنْهُ أَيْضًا فِي هَذِهِ الْآيَاتِ قَالَ : كَانَ الْمُهَاجِرُ لَا يَتَوَلَّى الْأَعْرَابِيَّ وَلَا يَرِثُهُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَرِثُ الْأَعْرَابِيُّ الْمُهَاجِرَ ، فَنَسَخَتْهَا هَذِهِ الْآيَةُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=16935ابْنُ جَرِيرٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْهُ أَيْضًا قَالَ : قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : لَنُوَرِّثَنَّ ذَوِي الْقُرْبَى مِنَّا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَنَزَلَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ .
وَأَخْرَجَ
أَحْمَدُ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=97جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020312الْمُهَاجِرُونَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَالطُّلَقَاءُ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَالْعُتَقَاءُ مِنْ ثَقِيفٍ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ .
وَأَخْرَجَ
الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنْ
أُسَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=1020313لَا يَتَوَارَثُ أَهْلُ مِلَّتَيْنِ ، وَلَا يَرِثُ مُسْلِمٌ كَافِرًا ، وَلَا كَافِرٌ مُسْلِمًا ، ثُمَّ قَرَأَ : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=73وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ الْآيَةَ .
وَأَخْرَجَ
ابْنُ سَعْدٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=16328وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ،
وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=15الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ قَالَ : أَنْزَلَ اللَّهُ فِينَا خَاصَّةً مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَذَلِكَ أَنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ لَمَّا قَدِمْنَا
الْمَدِينَةَ قَدِمْنَا وَلَا أَمْوَالَ لَنَا ، فَوَجَدْنَا
الْأَنْصَارَ نِعْمَ الْإِخْوَانُ ، فَوَاخَيْنَاهُمْ وَوَارَثْنَاهُمْ فَآخُونَا ، فَآخَى
أَبُو بَكْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15786خَارِجَةَ بْنَ زَيْدٍ ، وَآخَى
عُمَرُ فُلَانًا ، وَآخَى
nindex.php?page=showalam&ids=7عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَجُلًا مِنْ
بَنِي زُرَيْقِ بْنِ أَسْعَدَ الزُّرَقِيِّ ، قَالَ
الزُّبَيْرُ : وَآخَيْتُ أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ ، وَوَارَثُونَا وَوَارَثْنَاهُمْ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ
أُحُدٍ قِيلَ : لِي : قَدْ قُتِلَ أَخُوكَ
nindex.php?page=showalam&ids=331كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ ، فَجِئْتُهُ فَانْتَقَلْتُهُ فَوَجَدْتُ السِّلَاحَ قَدْ ثَقَلَهُ فِيمَا يُرَى ، فَوَاللَّهِ يَا بُنَيَّ لَوْ مَاتَ يَوْمَئِذٍ عَنِ الدُّنْيَا مَا وَرِثَهُ غَيْرِي ، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الْآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ
قُرَيْشٍ وَالْأَنْصَارِ فَرَجَعْنَا إِلَى مَوَارِيثِنَا .
وَأَخْرَجَ
nindex.php?page=showalam&ids=14724أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ nindex.php?page=showalam&ids=14687وَالطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو الشَّيْخِ ،
وَابْنُ مَرْدَوَيْهِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2003511آخَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ أَصْحَابِهِ وَوَرِثَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ ، حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ : nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=75وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فَتَرَكُوا ذَلِكَ وَتَوَارَثُوا بِالنَّسَبِ .